القاهرة: خبراء يحذرون من خطورة استمرار امتلاك إسرائيل للسلاح النووي

حذرت مجموعة من السياسيين والأكاديميين والخبراء المصريين والعرب من خطورة استمرار امتلاك إسرائيل للسلاح النووي.
وقالوا إن ذلك يشكل خطرا بالغا على الشرق الأوسط والشعب الفلسطيني والمنطقة العربية بشكل خاص.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية حزب مصر العربي الاشتراكي، الليلة الماضية، في القاهرة، برئاسة وحيد الأقصري رئيس الحزب، وبحضور عدد من علماء الطاقة النووية ورؤساء الأحزاب المصرية، والشخصيات العامة تحت عنوان 'مستقبل الشرق الأوسط فى ظل امتلاك إسرائيل للسلاح النووي'.
وخصصت الندوة بالأساس لمناقشة الملف النووي الإسرائيلي والترسانة العسكرية في المنطقة، ولنقد ممارسات المجتمع الدولي بما يخص الأسلحة النووية في المنطقة.

وطالب المشاركون فى الندوة الدول العربية بأن تتقدم للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليبطلب رسمي لفرض الرقابة الدولية على المفاعلات النووية الإسرائيلية وإخضاع منشآتها للتفتيش النووي، وإلزامها بالتوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، والتهديد بإنسحاب الدول العربية منها إذا لم يقوم المجتمع الدولي بذلك، انطلاقا من ضرورة رفض إزدواجية المعايير.

وشددوا على ضرورة إعداد مطبوعات وأفلام وثائقية تتضمن الجرائم الإسرائيلية الخطيرة ضد العرب والشعب الفلسطيني، والقرارات الصادرة ضد إسرائيل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وامتناعها عن الامتثال لها، ومدى تهديدها للسلم والأمن الدوليين بالمنطقة.

وذكر عدد من المختصين بالشأن العسكري والمتابعين للترسانة العسكرية الإسرائيلية أن الاحتلال للسلاح يمتلك ما بين 200 إلى 300 قنبلة نووية على الأقل، وأن ذلك كله على مرأى ومسمع من العالم الغربي الذى يطالب إيران بتدمير أسلحتها النووية، 'دون أن يلزم إسرائيل بشيء'.

كما طالب الحاضرون الدول العربية لبناء مفاعل نووي عربي سلمي والاهتمام بالتقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الثورة الكيمائية من خلال توجيه الأموال العربية لهذا النشاط بدلا من إيداعها فى البنوك الأجنبية، وبإنشاء قناة فضائية عربية ذات تقنية عالية لمخاطبة المجتمع الدولي لكشف المخططات الاسرائيلية والانحياز الاميركي، والغربي.

وقد دعا رئيس الندوة، خلال عرضه لأهداف اللقاء الدول العربية متضامنة إلى ضرورة تطوير الترسانة العسكرية العربية بالمنطقة العربية حتى يتسنى لها مواجهة إسرائيل فى اعتدائها على العرب.