تشييع ثلاثة أفراد من أسرة كردية غرقت قبالة الشواطئ اليونانية خلال محاولة للتسلل إلى أوروبا

وصلت جثامين ثلاثة أفراد من أسرة واحدة إلى مدينة المالكية (ديريك) شمال شرق سورية أمس الجمعة، تمت استعادتها من مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة الشواطئ اليونانية، وذلك لتشييعها ودفنها.

وذكرت مصادر كردية في المدينة أن مئات المواطنين الأكراد استقبلوا الجثامين التي تم العثور عليها بعد غرق أسرة كردية من ستة أفراد في البحر المتوسط أثناء محاولة التسلل إلى أوروبا، وما زال البحث جارياً عن جثث ثلاثة أطفال من الأسرة نفسها.

وبعد الصلاة على الجثامين في جامع خالد بن الوليد (المعروف بجامع حجي جاسم) سارت الجنازة إلى مقبرة المدينة لتوارى الثرى الأسرة التي قالت المصادر إنها هربت من "قتامة الاستبداد وظلم الطغاة إلى أحضان سماسرة الأرواح فاقدي الضمير والإنسانية ليزهقوا الأرواح البريئة التي حرم الله قتلها مقابل أموال يجمعها الضحايا بكد أيمانهم للبحث عن فسحة من الحرية والحياة المسلوبة فوق أرض الوطن".

وحسب المصادر الكردية فإن الأسرة مكونة من الأب محمد صديق شهوان والأم فوزية عباس يوسف، والأطفال آريا (9 سنوات) وأيلم (7 سنوات) وإبراهيم (4 سنوات) وأولين (سنتان ونصف).

وتثير حوادث غرق المهاجرين الهاربين من سورية بحثاً عن مستقبل أفضل قبالة السواحل اليونانية والأوروبية قلق المنظمات الحقوقية. وكان ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) في اليونان قد ذكر مؤخراً أنه منذ بداية العام الجاري بلغ عدد المواطنين الأكراد السوريين الذين غرقوا في بحري إيجه والمتوسط نحو الخمسين، ولا تزال جثث أغلبهم مفقودة.