مشعل: مهمتي الأولى ستكون كسر الاحتكار الغزَي لقيادة حماس

جاء كتاب ' اقتل خالد ' ليروي قصة حياة خالد مشعل و المنعطفات الهامة التي مرت بها حركة حماس و رئيس مكتبها السياسي .

وقد توسع الكاتب الاسترالي بول ماكغووف في سرد تفاصيل محاولة اغتيال مشعل في عمان و الدوافع الاسرائيلية الكامنة خلف هذه المحاولة الاسرائيلية الفاشلة .

ولكن أهم ما لفت انتباه الباحثين و المتابعين لشؤون حركة حماس هو ترجمة ما جاء في الصفحة ( 240 ) من الكتاب بالطبعة الانجليزية والتي نقل الكاتب عن مشعل بعد توليه رئاسة المكتب السياسي قوله ' مهمتي الأولى ستكون كسر الاحتكار التقليدي الغزَي لقيادة حماس ' !!!

والغريب في الأمر أن هذه العبارة التي تتضمن كلمات عنصرية لاتروق للقارئ الفلسطيني لم يجدها الباحث في النسخة العربية من الكتاب، ، و يبدو أن اتصالات ناجحة بين قيادة حماس في دمشق و بين الكاتب الاسترالي قد أدت الى شطب هذه العبارة من الطبعة العربية لأن وجودها قد يثير غضب الكثيرين من قيادة الحركة في غزة .

ويرى الكثير من المحللين أن مشعل قد تمكن بالفعل من كسر الاحتكار الغزَي لقيادة حركة حماس، ، و أنه أضحى زعيماً للحركة بلا منازع بعد أن استطاع فرض سيطرته على الموارد المالية للحركة و على أموال الدعم القادم من ايران و قطر .

ويقول أحد المنتقدين لسياسات مشعل داخل حركة حماس أن مشعل يتعامل مع نفسه و مع الآخرين على أنه ' عرفات حماس الجديد '، ، و أنه يميل شيئاً فشيئاً الى الاستفراد بقرارات الحركة، ، ويقوم بتعزيز دور المقربين منه في دمشق و الساحات الخارجية على حساب دور قيادة الحركة في غزة المحتاجة لاستمرار تدفق الاموال من حماس الخارج .

و يرى مشعل في قيادة حماس الغزَية عائقاً أمام استمراره في قيادة الحركة لعشرات السنوات بعد أن استطاع في أواخر عام 2008 شطب كل الفقرات من النظام الأساسي و التي تنص على تحديد ولايتين فقط لرئيس المكتب السياسي