خانيونس:الدعوة إلى مواصلة المقاومة الشعبية ضد الحزام الأمني الإسرائيلي

دعا متحدثون ومشاركون إلى مواصلة الفعاليات الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الإسرائيلي وشدد المشاركون على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية ومشاركة كافة شرائح الشعب الفلسطيني لمناهضة الحزام الأمني والعمل على تشجيع المزارعين لفلاحة أراضهم المهددة بالمصادرة .

جاء ذلك خلال المسيرة الشعبية التي نظمتها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني بمحافظة خان يونس باتجاه الخط الفاصل عن الأراضي المحتلة عام 48 شمال بلدة عبسان الكبيرة شرق المحافظة ،بمشاركة مئات المواطنين وممثلين عن هيئة العمل الوطني ومتضامنين أجانب ،رفع المشاركين فيها رافعين العلم الفلسطيني واللافتات الرافضة للحزام الأمني ،وذلك احتجاجا على إنشاء الاحتلال الإسرائيلي لحزام امني بعرض300م على امتداد الشريط الحدودي بمحافظات قطاع غزة .

وقال عبد السلام البريم في كلمة الحملة الشعبية إننا نعبر من خلال هذه المسيرات الشعبيةوالسلمية عن رفضنا لإنشاء الأحزمة الأمنية والمناطق العازلة التي تهدف إلى مصادرة أراضينا وتهجير السكان من منازلهم لتوفير الأمن الكاذب لدولة إسرائيل.

وأضاف البريم إننا في الحملة الشعبية سنعمل سويا من اجل تعزيز صمود المزارع الفلسطيني على أرضه عبر مواصلة المقاومة الشعبية بشتى الوسائل السلمية من اجل تحدي هذا الحزام الأمني المزعوم والذي يصادر عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية الخصبة من أراضي القطاع بالإضافة إلى تهجير الآلاف من السكان ، والتي لن تكون بديلا عن وسائل أخرى في المقاومة لإزاحة المحتل عن أراضينا،.

ودعا البريم المزارعين بالتوجه إلى أراضيهم لفلاحتها لإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلية الهادفة إلى نهب الأراضي الفلسطينية وتهويدها .

وذكر البريم إننا في هذه الفعالية على الأراضي المهددة بالمصادر نؤكد على أن سياسة المناطق العازلة وجدر الفصل العنصرية لن ترهبنا ولن تثنينا عن تكملة مسيرة بناء دولتنا وتحرير أرضنا وسنعمل معا من اجل مواجهة هذا الحزام الأمني الإسرائيلي المزعوم بشتى الوسائل السلمية والشعبية .

وفي كلمته نيابة عن المتضررين أكد موسى أبو دقة دعا كافة الفصائل والقوى الوطنية للمشاركة في فعاليات الحملة الشعبية من اجل دعم صمود المواطنين المتضررين من الحزام الأمني الإسرائيلي المزعوم والذي يصادر مساحات واسعة من أراضينا.

وطالب أبو دقة بمواصلة المقاومة الشعبية ضد الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد الأراضي وتوسيع الاستيطان.

وشدد أبو دقة على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لتكون ردا واضحا على السياسات الإسرائيلية التعسفية بحق أبناء وممتلكات شعبينا مستغلا حالة الانقسام الفلسطيني التي توفر له الفرصة لتنفيد مخططاته الاستعمارية .

ومن جهتها أكدت أماني أبو حمد ممثلة الاتحاد العام للمرأة في كلمته على ضرورة صهر كل الجهود الوطنية فقي بثقة واحد من اجل مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى مصادرة الأراضي عبر إنشاء الأحزمة الأمنية.

وطالبت أبو حمد كافة الفصائل لتجاوز كافة مظاهر وأشكال الاحتقان الداخلي وتغليب المصلحة العليا لا بناء شعبنا للوقوف صف واحد في وجه المحتل الغاصب الذي يصادر أراضينا بشكل يومي .

ومن جهته قال الحاج محمد أبو طير في كلمة الوجهاء والعشائر إن إنشاء قوات الاحتلال لحزام امني على امتداد الشريط الحدودي يهدد مصدر الدخل الأساسي لسكان المحافظة الذي يعتمدون بشكل كبير على الزراعة .

وأضاف أبو طير إن سكان المنطقة تضرروا بشكل كبير من إنشاء هذه الحزام العنصري.

ودعا أبو طير إلى مواصلة المقاومة الشعبية لمناهضة سياسة مصادرة الأراضي من اجل كشف الممارسات الاسرائيلية وتعريتها أمام الرأي العام العالمي .

وشكر أبو طير جهود الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الإسرائيلي وما تقوم به من فعاليات عززت صمود المزارع الفلسطيني وشجعته على فلاحة أرضه المهددة بالمصادرة .

وفي سياق متصل استنكرت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني بخانيونس إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المسيرة التي نظمتها الحملة ظهر اليوم بمنقطة الفراحين ببلدة عبسان شرق خان يونس وأوضح عماد عصفور منسق الحملة الشعبية بخان يونس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل مباشر على المشاركين في المسيرة الشعبية مشيرا إلى انه لم تسجل إصابات في صفوف المشاركين.