ابناء المخيمات الفلسطينية : مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني طوقت اعناقنا جميعا

مما لا شك فيه ان اعياد المملكة جميعها وعلى رأسها عيد ميلاد القائد جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبرها الاردنيون اعيادا تخص كل واحد فيهم ، لانسانيته وحرصه عليهم وعلى مصالحهم حتى بات الاقرب الى قلوبهم من غيره ولما يشهدون فيها من مكارم لا تنضب ، والتي تركت الاثر الايجابي البالغ الذي ترسخت جذوره في نفوس ابناء الرعية ، ومنهم ابناء المخيمات الفلسطينية التي اولاها جلالة الملك عبدالله جل اهتمامه ورعايته ، وبات الاردنيون خلالها يحسون بعطف واهتمام وحرص قائد المسيرة عليهم.

العزايزة

مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس وجيه العزايزة قال ان المخيمات الفلسطينية في المملكة والبالغ عددها 13 مخيما ، خمسة منها مؤقتة انشئت العام 1948 والبقية انشئت للطوارئ بعد عام 1967 ويقطنها حاليا نحو 400 الف نسمة ، شهدت في ظل عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ، تطورا كبيرا طال كافة مناحي الحياة من بنى تحتية كطرق وهواتف وشبكات التصريف الصحي وغيرها ، بالاضافة الى تشييد وحدات سكنية ضمن مساكن الاسر الفقيرة حيث انجزت الدائرة تنفيذ 1200 وحدة ، والعمل جار لانجاز 1400 اخرى.

واضاف ان من مكارم سيد البلاد ايضا مكرمة التعليم الجامعي لأبناء المخيمات والبالغة 350 مقعدا جامعيا ، بالاضافة الى تطور وتجهيز المنتديات الثقافية ومراكز المعوقين ، مبينا ان المكارم الملكية السامية التي لاتعد ولاتحصى بالاضافة لما سبق ذكره منها تبرع جلالة الملك عبدالله الثاني بمبلغ 100 الف دينار بهدف توزيعها على الاسر الفقيرة على شكل مواد عينية ، ومكرمة صيانة اربع مدارس حكومية في مخيم البقعة بكلفة 650 الف دينار ، وتشييد مبنى نادي البقعة الرياضي بكلفة 1,5 مليون دينار ، وبناء وتجهيز الطابق الثالث لمنتدى البقعة بكلفة 80 الف دينار ، ومشروع مقبرة مخيم البقعة بكلفة 400 الف دينار.

وقال العزايزة: ان من المكارم الملكية السامية ايضا التبرع بحافلات النقل وباصات نقل الموتى لعديد من مؤسسات المجتمع المدني ولجان الخدمات والاندية الرياضية في عدد من المخيمات ، وتخصيص قطعة ارض لاستخدامها مقبرة في مخيم حطين بكلفة 140 الف دينار ، ومشاريع خدمية لمخيم الشهيد عزمي ومخيمات اخرى بقيمة 260 الف دينار ، ومشروع سوق البسطات ومواقف الباصات في مخيم حطين بكلفة 110 الاف دينار ، وتبرع جلالته بمبلغ 100 الف دينار للاسر الفقيرة في مخيم حطين ، ومشروع شبكة المياه في مخيم السخنة بكلفة 160 الف دينار ، ومشروع مقبرة مخيم السخنة بكلفة 93 الف دينار ، والتبرع بأجهزة كمبيوتر لقاعة نادي الوحدة الرياضي - مخيم مادبا ، وتزويد قاعة نادي الطالبية بعشرة اجهزة حاسوب ، واضافة طابق لمركز التأهيل المجتمعي في مخيم الطالبية بكلفة 50 الف دينار ، وشمول مدارس الوكالة الدولية بمشروع التغذية المدرسية ، وتوزيع معاطف على طلاب مدارس وكالة الغوث الدولية ، وغيرها من المكارم الملكية التي لا تعد ولا تحصى في هذا المجال.

غياضة

رئيس لجنة تحسين مخيم الحسين فتحي غياضة الذي قال "ان مكارم جلالة الملك عبدالله التي طوقت اعناقنا جميعا لحرص جلالته تأمين حياة كريمة لنا في المخيمات ، وعلى رأسها مواقف جلالة الملك المشرفة تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والمحلية والتي اثبتت ان هم جلالته الاكبر في ايجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية من خلال العمل على تحقيق السلام العادل الشامل في المنطقة ، ناقلا شكر ابناء المخيمات لجلالته على جهوده الجبارة في سبيل حل قضيتهم".

وذكّر غياضة ببعض من هذه المكارم ومنها مكرمة تعليم 400 من ابناء المخيمات في الجامعات الاردنية ومكرمة تطوير مساكن اللاجئين لتصبح عصرية وتلائم العيش الكريم لهم ، ومكرمة توزيع طرود الخير كل ثلاثة اشهر على ابناء المخيمات ، مؤكدا ان عهد جلالة الملك عبدالله الثاني عهد متطور ومتقدم بدليل توجيهات جلالته للحكومة بالعمل على تطوير المخيمات الفلسطينية من كافة النواحي ، لتسهييل الحياة على قاطنيها.

وفي جولة سريعة في مخيم الحسين لاخذ آراء بعض من ابنائها حول المناسبة الغالية على نفس كل فرد بالمملكة اكد "محمد شامخ" من سكان المخيم ان ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ذكرى عطرة سطرتها مكارمه التي لا تنضب فجعلتها شيئا طيبا ، يتسابق الاردنيون خلالها للتعبير عن اسمى آيات الشكر والعرفان لشخص جلالته لما قدم ويقدم من مكارم يصعب على القاصي والداني نكرانها.

وفيما يتعلق بالبنى التحتية لمخيمات الفلسطينية واخص بالذكر مخيم الحسين الذي شهد ومنذ مدة ليست بالقصيرة اهتماما بالغا من جلالته به لتعمل على تحسين الحياة وتسهيلها لقاطنيه من ايعازه للحكومة باجراء المناسب لها من توسعات طرق وتحسين للبناء فيه وامور عديدة تعمل على تسهيل حياته وتبسيطها ، وهو ما اتفق عليه حمادة يوسف متولي من سكان المخيم ويعمل فيه بمحل لبناشر السيارات.

عايش

رئيس لجنة تحسين مخيم الوحدات الدكتور محمد عايش اكد في المناسبة العزيزة على قلوب كل الاردنيين ان مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني التي لا تنضب ومواقفه المشرفة من القضية الفلسطينية التي احياها بعدما قاربت على الاضمحلال على كافة المحافل الدولية والمحلية ، بالاضافة الى منح ابناء المخيم الجنسية الاردنية التي عملت على تسهيل كافة مناحي الحياة لديهم ، ورفعت درجة الولاء للاسرة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله.

واضاف ان مخيم الوحدات شهد تطورا كبيرا وملموسا في عهد جلالة الملك عبدالله حيث ايعاز جلالته الى الحكومات المتعاقبة بتحسين البنى التحتية من طرق ومياه وتصريف صحي ووحدات سكنية ، مبينا ان زيارة جلالة الملك عبدالله للمنطقة نهاية العام 2001 ومنح المنطقة فطعة ارض كمكرمة لبناء مركز صحي متكامل لخدمة سكان المخيم الاثر الكبير في نفوس ساكنيه ، ومكرمة سيدنا لابناء المخيم بالحصول على مقاعد جامعية من 200 مقعد الى 350 ، مكرمة جعلت طلبة المخيم يتنافسون مع كافة ابناء الاردنيين المتقدمين الى الجامعات الاردنية على خط سواء.

الامير

رئيس لجنة تحسين مخيم البقعة الدكتور محمود الامير قال ان اهل المخيم الذين يمتازون بارتفاع نسبة التعلّم والثقافة بأن جلالة الملك عبدالله الثاني وصل لديهم الى درجة الرمزية بمكارمه وتمتعه بالانسانية ما جعله يعيش في وجدان وضمير كل فرد في المخيم من خلال رؤيتهم لافعاله نحوهم.

واضاف بأن مواقف جلالته المشرفة تجاه القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية والمحلية ، جعلت الغالبية من سكانه الاردنيين من اصول فلسطينية يعتقدون بأن الثوابت الاردنية تجاه قضيتهم الفلسطينية تنال الرضى الكامل من ابناء الاردن من اصول فلسطينية حيث ان تركز جلالته على حق العودة وبأن حقوق اللاجئين كاملة غير منقوصة حسب المواثيق الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي ، بالاضافة للكثير مما قدم جلالته ومنها صورته التي تركت بالغ الاثر في النفوس عندما تبرع جلالته بدمه الى اهلنا في غزة ، ما اكد ان الهاشميين هم حماة القدس وفلسطين.

واشار الى أن من مكارم سيد البلاد ايضا طرود الخير التي يتسلما اهل المخيم ، لدرجة بتنا نقول ان في عهد ابي الحسين لم يجع واحد من ابناء المخيم ، مبينا ان ايعاز جلالته الى الحكومات المتعاقبة بضرورة تحسين الحياة وتبسيطها لابناء المخيم ، حيث نجد ان الاثر كان بارزا للعيان في تحسين الحياة وتبسيطها من مشاريع بناء وطرق وتمديدات مياه وصرف صحي وتصريف لمياه الامطار وغيرها ، للمخيم الذي يعد الاكبر بين نظرائه من المخيمات في التعداد السكاني ، ما جعل البنى التحتية في المخيم متكاملة من حيث الطرق والمياه والتصريف الصحي والامطار والمياه وغيرها.