الحص: كيف سيتقبل الشعب العربي ربع حل للقضية الفلسطينية؟

عقدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة اجتماعا في فندق «البريستول» أمس حضره الرئيس الدكتور سليم الحص، وممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان وأعضاء اللجنة، وغاب عنها لتعذر الحضور عدد من اعضائها من ابرزهم النائب البريطاني جورج غالاوي.
وتحدث نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة محمد حواكة، تلاه الرئيس الحص الذي قال: «بموجب المبادرة العربية التي أقرت في مؤتمر القمة المنعقد في بيروت عام 2002 ليس هناك فلسطين واحدة بل هناك اثنتان، الفاصل بينهما خط العام 1967. فالمشروع العربي يقضي بإنشاء كيانين متوازيين: الكيان الإسرائيلي والكيان الفلسطيني على أن تكون القدس الغربية عاصمة الدولة العبرية، والقدس الشرقية عاصمة الكيان العربي. ويفترض المشروع أن يبقى الفلسطينيون المقيمون حاليا في إسرائيل حيث هم اليوم، مع العلم بأن الصهاينة يحاولون جاهدين أن يفوزوا باعتراف عربي ودولي بأن إسرائيل هي دولة اليهود، الأمر الذي يترتب عليه محو الوجود العربي كليا داخل ما يسمى إسرائيل. بعبارة أخرى فإن النتيجة الطبيعية ستكون عمليا تهجير من تبقى من الفلسطينيين داخل ما يسمى إسرائيل».
واضاف الحص: «نحن نرى أن المشروع العربي يقوم على تسوية وليس على حل ناجع. وما نخشاه هو أن الاكتفاء بالشطر الشرقي من أرض فلسطين إنما يشكل تسوية يطرحها العرب عند بداية التفاوض مع العدو الصهيوني. والجانب الإسرائيلي غير مضطر إلى التسليم بما قسمه المشروع العربي لليهود. فلسوف يفاوض توصلا إلى تسوية على التسوية. فلئن كانت التسوية في أحسن احتمالاتها تعني القبول بنصف حل، فإن التسوية على التسوية، وهذا ما سوف يسعى الجانب اليهودي إلى بلوغه عبر المفاوضات، إنما سيكون بمثابة ربع الحل. والسؤال هو: كيف سيتقبل الشعب العربي ربع الحل؟ فليس طبيعيا أن ينطلق التفاوض بطرح نصف حل بل الطبيعي أن يبدأ كلا الفريقين في المحادثات بالمطالبة بأقصى ما يطمحان إليه، وإذا كانت من تسوية فلا بد من أن تأتي بنتيجة التفاوض وليس منطلقا له».
وتابع: «ويفترض أن يكون الجانب العربي على استعداد للصمود إلى ما شاء الله حتى يتيقن من أن الحل سيكون منصفا للعرب. وللصمود العربي مقومات غير متوافرة على الوجه الذي يحفظ الحق العربي. منها أن يكون الجانب العربي صفا واحدا متراصا، أما الواقع فهو خلاف ذلك في ظل انحياز فاجر من جانب الدولة العظمى وبعض دول أوروبا إلى المغتصب الإسرائيلي على حساب الحق العربي، وذلك عائد إلى حد مشهود إلى الدور الضاغط الذي يمارسه ما يسمى اللوبي الصهيوني داخل الساحة الأميركية». واشار الى ان «الصمود العربي يفترض أيضا احتضان العرب على نحو شامل وفاعل للشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها حيث كثرة الفلسطينيين هم من اللاجئين الذين يعانون ظروفا قاسية وزرية للغاية».
وأضاف الحص: الأدهى أن الصف الفلسطيني منقسم على نفسه بين قوتين: حركة فتح وحركة حماس. وبوجود هذا الانقسام الخطير بات يبدو كأن قضية فلسطين أضحت قضيتين من حيث رؤية الحل. والفاجع أنه ليس في الأفق المنظور ما يبشر بأن القوى الفلسطينية سوف تنضوي تحت سقف موقف موحد.
وختم الحص: «بعبارة موجزة، علينا أن نعتصم بالصمود معززا بالمقاومة، هكذا نشق طريق الانتصار في فلسطين موحدة، حيث يعيش العربي واليهودي بسلام جنبا إلى جنب، ويحفظ حق العودة للاجئين، كل اللاجئين، إلى فلسطين كل فلسطين، فيصان الحق العربي فيها».
ثم تحدث رئيس اللجنة الشعبية المصرية لكسر الحصار عن فلسطين وقطاع غزة محمود الخفيري، فقال إن «فلسطين في قلب كل عربي وكل مسلم، والذي نراه اليوم من حصار ومضايقات للشعب الفلسطيني انما هو نتيجة السياسة التي لا تعرف الرحمة ولا الاخلاق. مصير رفح من الناحية القانونية لا يوجد اي قانون او اتفاقية دون فتح المعبر، انها امور سياسية نزعت الرحمة من قلوب من اغلقوا هذه المعابر». ووصف «بناء الجدار العازل بين مصر وغزة بجدار العار».
ثم تحدث نائب المدير العام للهيئة التركية للاغاثة حسين اوروتش عما سيقدمه الشعب التركي الى الشعب الفلسطيني، فقال: «سنطلق مشروع القافلة التركية عبر البحر، وهو مشروع غير سياسي، وإن كنا قد اتصلنا بالقوى السياسية في تركيا وكلها مؤيدة للمشروع من اسلاميين الى العلمانيين، اشترينا سفينتين لنقل البضائع، لاننا نعمل على كسر هذا الحصار المفروض على غزة. هذا المشروع ليس تركيا فقط، حيث يشارك معنا ناشطون من اكثر من 50 دولة، لأن هيئتنا تعمل في اكثر من 100 دولة». ورأى «ان الحل لن يأتي من الاطراف الرسمية وانما من الشعوب».
وتحدثت الناشطة الايرلندية كويفا فقالت: «ان هذه الحملة هي جزء من حركة عالمية وقافلة السفن جزء من مجموعة الانشطة التي تقوم بها غزة الحرة». واشارت الى «استياء الاسرائيليين من هذه الحركة الدولية». وذكرت «انه في ايرلندا سيتم تحميل سفينة من 1200 طن من الاسمنت وهناك حملة الآن لجمع التبرعات في ايرلندا لهذه الغاية».
وذكرت «ان 3 سفن شحن ستنطلق محملة بالمساعدات الى غزة، من اجل التحرير ورفع الحصار، والتركيز على قضية الاسرى والمجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وليس من اجل تقديم هذه المساعدات».

» جبهة النضال تشيد بمواقف الشعب المغربي المساندة للقضية الفلسطينية
» الحص استقبل وفدين من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح
» جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي الرئيس سليم الحص
» سليم الحص التقى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان
» بركة: نعتبر أن امن لبنان واستقراره هما قوة للقضية الفلسطينية