في يومهم العالمي ...وحدة العمل الصحفي حلم يراود كل صحفي فلسطيني ...

في يومهم العالمي ...وحدة العمل الصحفي حلم يراود كل صحفي فلسطيني ...
مهما كثرت كلمات السطور لن تفي حقهم وتقدر ثمن تضحيتهم , إنهم جنود مجهولين وعيون ساهرة وقلوب يقظة وأقلام نابضة من أجل تجسيد الحدث ونقله لحظة بلحظة , حياتهم الميدان وعملهم خلف كواليس النيران والعنجهية الإسرائيلية التي ما زالت متواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة .

فمن أجل الحقيقة تجد صحفيو فلسطين يشدو رحالهم صوبها غافلين ثمن نقلها وإيصالها للعالم , فسلاحهم لم يتعدى كاميرا وقلم صغير وورقة , ومهما بلغ ثمن هذه الحقيقة إلا أنك تجدهم يتقدمون الصفوف الأولى في ساحة المعركة الساخنة والقاتلة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

الثالث من أيار يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة , وبهذه المناسبة بعض الصحفيين في غزة لتزيل ما يجول في خواطرهم وقلوبهم حول مهنة البحث عن المتاعب .

الصحفية أمينة زيارة والتي تعمل في مجلة السعادة الاجتماعية قالت:" رسالتي تكمن في التوحد فيجب أن تتوحد كافة الأطر الصحفية والصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية لأننا نحمل رسالة إعلامية واحدة وهدف واحد وهو فلسطين الواقعة تحت ظلم الاحتلال وفضح جرائمها بحق الإنسانية ".

وطالبت الصحفية زيارة جميع الصحفيين بضرورة العمل ضمن أجندة إعلامية واضحة والاتحاد على هدف واحد، مضيفة :" نأمل أن تكون هناك نقابة صحفيين موحدة بين شطري الوطن تجمع الكم الإعلامي وتسعى لتطوير خبراته ولا تدعم الانجرار خلف الانقسامات السياسية النكدة التي عسكت صورتها المظلمة على الإعلام".

وحول واقع الصحافة في فلسطين تابعت الصحفية حديثها لمراسلتنا قائلة :"بالرغم من الانجازات والنجاحات والجوائز التي حصل عليها العديد من الصحفيين الفلسطينيين إلا أن الواقع الصحفي مظلم للغاية ".

وأكدت على أن الواقع الصحفي الفلسطيني بحاجة إلى من يحمل شعلة النور ليزيل الظلام عنه وعن هؤلاء الناجحين وحملة الجوائز وغيرهم, قائلة :" يجب أن يبتعدوا عن المناكفات السياسية والانقسامات والعمل ضمن بوتقة واحدة للارتقاء بالعمل الإعلامي ".

في حين أوضح الصحفي لؤي حجازي أن رسالته الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تكمن في توحد العمل الصحفي الفلسطيني في نقل المعاناة والمأساة التي يعاصرها الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن .

وتمنى الصحفي حجازي خلال حديثه مع مراسلتنا القيام بكافة واجباته المهنية من اجل نقل معاناة الجمهور الفلسطيني , قائلا:" أريد أن أكون ملاصقا لقضايا الناس لاسيما وأننا شعب صاحب قضية وإبراز عدد كبير من المشاكل التي يعاني منها الشعب للعمل على حلها وتجاوزها ".

وشدد الصحفي على ان إبراز المعاناة ونقل الواقع الفلسطيني يحتاج لتكاتف جهود كافة الصحفيين والعاملين في المجال الإعلام الفلسطيني على جل الأصعدة النقابية والرسمية للرقي بالإعلام كأفراد ومؤسسات.

وختم حديثه قائلا:" الواقع الصحافي الفلسطيني يعيش أسوأ حالاته لأن المشاكل الموجودة والتي تتمثل في الانقسام ألقت بظلالها سلبيا على واقع الصحافة في فلسطين ", مطالبا في السياق ذاته كافة الجهات الصحفية والإعلامية بالعمل على تطوير مستوى الواقع الإعلامي والصحافي في فلسطين .

وأخيرا... فلتصبح وحدة العمل الصحفي الفلسطيني حلم يراود كل صحفي وصحفية فلسطينية تمارس هذه المهنة من اجل الدفاع عن الشعب والقضية الفلسطينية , ولتبقى الكاميرا والقلم الفلسطيني خير سلاح ووسيلة للدفاع عن الحقوق والواجبات الفلسطينية المسلوبة .