إنسحاب ممثلي دول غربية أثناء خطاب الرئيس الإيراني في نيويورك

إنسحب عدد من ممثلي الدول الغربية اليوم, من مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووي الذي بدء أعماله في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك, أثناء إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته التي إنتقد فيها معاهدة منع الإنتشار النووي, متهماً أمريكا بأنها المشتبه الأول في إنتاج وتخزين السلاح النووي.

وركز نجاد الذي شن هجوم على أمريكا خلال المؤتمر قبيل إنسحاب وفد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ووفود أخري, على الملف النووي الإسرائيلي, مشيراً إلى أن أمريكا تواصل تهديدها لعدد من دول العالم بما فيهم إيران.

وقال نجاد " الدول النووية هي التي تسيطر على الوكالة الذرية, مقترحاً في مستهل كلمته لإقامة هيئة دولية لتطبيق بنود معاهدة منع الإنتشار النووي ".

وبدوره ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة شدد فيها على أن "الآمال والتوقّعات كبيرة، وشعوب العالم تتطلّع إلى هذا المؤتمر الذي يسعى للوقوف في وجه الأسلحة النووية في العالم"، وأضاف: "نحن جميعاً نسعى وندعم أن يكون العالم خالٍ من السلاح النووي، لكن إلى متى سنبقى نُرحّل هذه القضية التي تشكل خطرًا على الإنسانية كلها ".

وحثّ بان الدول التي تملك أسلحة نووية إلى "إعادة التأكيد من دون لبس على تصميمها على إزالة هذه الأسلحة"، كما حثّ إيران على "الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن والموافقة على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تبادل الوقود النووي، كبادرة لبناء الثقة مع الغرب". وتابع بان: "كما أشجّع رئيس إيران على العمل بصورة بنّاءة، ولنكن واضحين فإن المسؤولية تقع على إيران لتبديد الشكوك والمخاوف بشأن برنامجها النووي، وإن إقامة مناطق خالية من السلاح النووي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في نزع السلاح وعدم الانتشار النووي، وأن يبني الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى إحراز تقدم في مجالات أخرى".