تفاصيل نجاة ليفني من الاعتقال في لندن

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الصادرة الاثنين، أن رئيسة حزب كديما ، زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، نجت من الاعتقال بعدما اقتحمت قوة من الشرطة البريطانية فندقاً في لندن بهدف اعتقالها بتهمة ارتكاب جرائم حرب . وقالت إن: قوة من الشرطة البريطانية اقتحمت فندقاً في لندن في شهر كانون الأول (اكتوبر) الماضي، بعد استصدار منظمة حقوقية بريطانية مذكرة اعتقال بحق ليفني بعد اتهامها بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة مطلع العام الماضي، وكانت تتولى وقتئذ منصب وزيرة الخارجية الإسرائيلية .

وأفلتت ليفني من الاعتقال لأنها لم تسافر إلى لندن وقتها بسبب تحذيرها من خبراء قانونيين في وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنها ستتعرض للاعتقال في حال وصولها إلى العاصمة البريطانية .

وتبين أنه كان مقرراً أن تصل ليفني إلى لندن للمشاركة في مؤتمر عن المياه، لكنها ألغت سفرها في أعقاب التحذير من اعتقالها. إلا أن منظمي المؤتمر لم يعلنوا عن عدم مشاركة ليفني في المؤتمر.

ومثل إسرائيل في المؤتمر نائبة المدير العام لسلطة المياه تامي شور صاحبة الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين على غرار ليفني ما أدى إلى الالتباس بأن ليفني في لندن.

وشددت المنظمة الحقوقية التي طالبت باعتقال ليفني أمام المحكمة البريطانية، على أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تنزل في فندق هندون هول في شمال لندن. واقتحمت قوة من الشرطة البريطانية الفندق وبحوزتها مذكرة لاعتقال ليفني، وأجرت تفتيشاً دقيقاً فيه لاعتقادها أنها تختبئ في الفندق.

وبعد فشل القوة في العثور على ليفني، طلب قائد القوة من ضابط أمن الفندق الكشف عن الصور التي التقطتها كاميرات الحراسة، وتبين بعد التحقيق أن المسؤولة الإسرائيلية ألغت مشاركتها في المؤتمر.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أنه لو اعتُقلت ليفني لأدى ذلك إلى نشوء أزمة دبلوماسية كبيرة جداً، ستمثّل خطراً على العلاقات البريطانية ـ الإسرائيلية .

وتطالب إسرائيل الحكومة البريطانية بالعمل على إلغاء القانون البريطاني الذي يسمح باعتقال متهمين بارتكاب جرائم حرب من دول أخرى ومحاكمتهم، على خلفية وجود عدد كبير نسبياً من المسؤولين الإسرائيليين المهددين بالاعتقال، الذين يمتنعون عن السفر إلى بريطانيا.