من اكتشف السيارة المفخخة في نيويورك؟

لم تنفع محاولات المسؤولين الرسميين الاميركيين الذين اشادوا بعمل الشرطة في ولاية "نيويورك" من التخفيف من قلق المواطنين الاميركيين على ما يبدو، الذين ساورهم الكثير من الشك والقلق حيال وصول السيارة بما تحمل الى ميدان "تايمز سكوير" المكتظ بالناس ليلة يوم السبت، اي اكثر ايام الاسبوع كثافة.
وتشير المعلومات الى ان الامر كان متوقفاً على رجل واحد (تعددت المعلومات حيث قال البعض ان رجل شرطة اشتبه بالسيارة، فيما ذكرت رواية اخرى ان بائعاً متجولاً ابلغ رجال الشرطة عن السيارة). وذكرت المعلومات ان الاسئلة التي بدأ يتداولها الناس تتعلق بمعرفة ما الذي كان سيحصل لو لم يتصاعد الدخان من السيارة، بحيث لم يكن احد ليشتبه بها ولكانت انفجرت في المكان والزمان المخصصين لها، ولكانت ادت الى كارثة كبيرة على الصعيدين البشري والمادي.
ولفتت المعلومات الى ان عدم ضلوع "القاعدة" بالعملية اثار ارتياحاً وقلقاً في الوقت نفسه. اما الارتياح فلكون القضية قد اتت على يد هواة قاموا بتدبير قنابل محلية يمكن صنعها في المنزل، ما يدل على عدم احتراف ولعل خللاً ما ادى الى تصاعد الدخان من السيارة. واما القلق فمرده الى انه لو كانت "القاعدة" وراء هذا العمل لما كان للخطأ مكانه في الحادث ربما، ولكانت معالم "تايمز سكوير" ونيويورك والولايات المتحدة بأسرها قد تغيرت كثيراً، علماً ان الرئيس الاميركي باراك اوباما كان وعد بتعزيز الجهود في سبيل مكافحة الارهاب منذ حادثة محاولة تفجير الطائرة الاميركية قبل ايام على نهاية العام الفائت.
ولم يسفر تبني "قاعدة باكستان" هذا العمل اي تعديل في هذه المعطيات، فالعمل لا يزال متعلقاً بالهواة فقط، الا ان دلالاته كبيرة وتؤشر الى امكان وصول هذه المجموعات الارهابية الى اشخاص لا ينتمون الى "اللوائح السوداء" التي تملكها الاجهزة الامنية الاميركية، ما يؤشر الى صعوبة تقفي آثار "المتطوعين" او "المجندين" الجدد.
واشارت المعلومات الى ان هذه الحادثة من شأنها ان تلقي الضوء على السياسة التي ينتهجها الرئيس الاميركي للتعاطي مع المخاطر المحدقة بالولايات المتحدة خصوصاً على الصعيد الامني، وبالتحديد بعد العمليات التي تعرضت لها موسكو في الفترة الاخيرة، معتبرة انه يجب بذل المزيد من الجهود في سبيل مكافحة الارهاب تحت اي لون كان. ولفتت الى ان هذه الحادثة اتت عشية المؤتمر حول معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي يشارك فيه مسؤولون من مختلف دول العالم، بما فيها ايران الممثلة برئيسها محمود احمدي نجاد، وحيث من المفترض ان يكون الامن اكثر تشدداً في هذه الولايات التي تستضيف الحدث