هل يعتبر احتشام المرأة سببا في منع التحرش بها ؟؟

هل يعتبر احتشام المرأة سببا في منع التحرش بها ؟؟
أكد مجموعة من الطلبة المشاركين في مناظرة طلابية نظمها منتدى جامعة بيرزيت للمناظرة، اليوم، أن شخصية المرأة وفكرها، هو العامل الأساسي في منع التحرش بها، مع إيضاح أهمية الحرية الشخصية للأفراد خاصة من ناحية اللباس .
وعالجت المناظرة ظاهرة اجتماعية ملحة، من خلال مقولة مفادها أن ' احتشام المرأة يمنع التحرش بها ' وللمرة الأولى يخرج المنتدى الذي يناقش بالحجة والإقناع، عن نسق المواضيع السياسية، الى معالجة ظواهر اجتماعية.
وقد جرت المناظرة بإشراف دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في الجامعة، من قبل فريقين طلابيين يتألف كل منهما من ثلاثة طلاب، تم اختيارهم من بين 60 طالبا وطالبة، تقدموا للمشاركة، وتم تيسير المناظرة وتنظيمها وإرساء قواعدها من قبل رئيس دائرة اللغة العربية د.مجدي عرار .
وتمحورت حجة الفريق الاول المؤيد للمقولة، حول أهمية الاحتشام ودوره في منع التحرش ضد المرأة، فبدأ الفريق المحاججة بتوضيح معنى الاحتشام، على أنه الالتزام في التعامل في علاقات العمل والتواصل الاجتماعي والفكري، بعيدا عن الغرائز الجنسية .
وأكد أن الاحتشام لا يقتصر على اللباس، وإنما يتصل به التصرف والحركات وأسلوب الكلام، وأنه لا يعني فقط المرأة المحجبة، إضافة إلى أنه لا يقف عائقا في طريق حياتها اليومية على أي من الأصعدة، ولا يعيق تطور وتقدم المجتمع .
ورغم أن المرأة هي ضحية التحرش، إلا انه لابد من طائل مسؤولية يقع على عاتقها، وأن الاحتشام يساهم ولو حتى ب 20% في التقليل من هذه الظاهرة .
بينما قامت حجة الفريق الثاني على تفكيك المقولة، التي يقوم عليها موضوع المناظرة، ورفضها الكامن في أن المعنى، يضع على المرأة جزءا من المسؤولية في تعرضها للتحرش، رغم كونها الضحية وأن الداء والدواء بيد المتحرش، الذي اعتبره الفريق مضطربا نفسيا تسول له نفسه التعرض للمرأة، بغض النظر عن شكلها .
وأكد الفريق أن الرادع هو العنصر الأساسي في وجه هذه الظاهرة، وأكد أن لباس المرأة المحتشمة يكون في بعض الأحيان أكثر غواية، فهو ينتج صورة تخيلية تحرك الغرائز أكثر من غيرها.
وأخيرا طالب الفريق بوضع قوانين وقواعد مجتمعية، تساهم بالحد من ظاهرة التحرش .
وجاءت نتيجة المناظرة لصالح الفريق الاول بنسبة 67 %، مناصفة بين نتائج تقييم لجنة التحكيم، المؤلفة من مدير المركز الإعلامي الحكومي د. غسان الخطيب، ومديرة دائرة القبول والتسجيل في جامعة ابوديس هدى الحجة، واستاذة الفلسفة والدراسات الثقافية في الجامعة هدى العموري، وبين أصوات الجمهور الذين حضروا اللقاء .
يذكر أن منتدى المناظرة في جامعة بيرزيت، هو منتدى طلابي بدأ نشاطه قبل ثلاث سنوات بمشاركة لجنة استشارية من دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية بهدف إثراء جو الديمقراطية في ساحة الجامعة بين الطلاب لإظهار أهمية الحوار العقلاني في طرح المنطق، وتعد هذه المناظرة السادسة على التوالي منذ بداية المنتدى .