د. مجدلاني يزور النائب وائل ابو فاعور

استقبل وزير الدولة وائل ابو فاعور ظهر اليوم في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في وطى المصطيبة وزير العمل في السلطة الفلسطينية الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطينيأحمد مجدلاني يرافقه وفد ضم محمود الاسدي وسامر عزيز ومحمد عطاونة، وجرى البحث في الامور الانسانية المتعلقة بالفلسطينيين في لبنان.
وبعد اللقاء قال مجدلاني: "كان اللقاء وديا وعميقا، وقدمنا الشكر باسم القيادة الفلسطينية الى الاستاذ وليد جنبلاط على المبادرة التي قام بها الحزب، وهي مبادرة مهمة وطرحت على طاولة الحوار اللبناني-اللبناني في المؤتمر الذي نظمه الحزب في 13 من الشهر الماضي حول الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في لبنان. هذه المباردة تتلاقى الى حد كبير مع الفهم الفلسطيني، ونعتقد انها تخدم المصالح المشتركة اللبنانية- الفلسطينية بشكل أساسي".
وأشار الى "أن قضية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفلسطيني في لبنان هي مصلحة لبنانية وفلسطينية، وتأمين حق العمل اللائق للفلسطيني في لبنان لا ينبغي أن يرتبط بأي حال بالنقاش السياسي الدائر في التجاذبات السياسية الداخلية اللبنانية أو بما يثار عن أوهام أو هواجس في ما يتصل بالتوطين. ونحن نربط التوطين بحق العودة مباشرة، ونقول إنه يسلتزم الجنسية، والجنسية هي غير واردة عند الدولة اللبنانية ولا عند الفلسطيني".
ورأى "أن معالجة بعض القضايا المتصلة بحق العمل في لبنان هي مسألة تمس تطوير الاقتصاد اللبناني من خلال الاسهام الايجابي لقوة العمل الفلسطينية في الاقتصاد اللبناني، فالعامل الفلسطيني ليس منافسا للعامل اللبناني، وإنتاجه يبقى في لبنان ولا يحول الى خارجه، والعامل الفلسطيني من خلال هذا الاسهام الايجابي في الاقتصاد اللبناني أيضا هو عنصر استقرار أمني في لبنان"، لافتا الى "أن الامن في المخيمات الفلسطينية ليس جزيرة معزولة عن الامن اللبناني، ونعتقد أن أمن المخيمات الفلسطينية جزء من منظومة الامن الوطني اللبناني العام، ونحن في هذا الاطار نعتقد أن لنا مصلحة مشتركة مع أشقائنا في لبنان لمعالجة هذا الموضوع بروح من المسؤولية العالية، وإن لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني كان لها إنجازات مهمة، ونعتقد أن هذه الانجازات ينبغي البناء عليها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة".
وأضاف: "ما تم إنجازه حق اليوم في اطار العلاقات اللبنانية-الفلسطينية قد يسهم في تعزيزها وتطويرها، خصوصا أننا أكدنا في القيادة الفلسطينية أننا نلتزم ما تقره طاولة الحوار اللبناني وخصوصا مقرراتها عام 2006 بشأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ونعتقد أن بسط السيادة اللبنانية على الاراضي اللبنانية شأن داخلي تقرره الحكومة متى تشاء وكيفما تريد، ونحن كقيادة فلسطينية شرعية ورسمية للشعب الفلسطيني ندعم الجهود اللبنانية ونتعاون معها في كل المسائل، ولا أعتقد أن هناك قضية خارج التفاهم".
وسئل عن اغتيال القيادي في حركة "حماس" في دبي أحمد المبحوح وعما اذا كان الاعتداء على غزة سيتكرر من خلال هذا العمل، فأجاب: "نحن ندين بأشد العبارات اغتيال أي فلسطيني وأي مناضل، وهذا العمل الجبان الذي تم في دبي هو اعتداء أولا على سيادة اشقائنا في دولة الامارات العربية المتحدة، وهو أيضا اعتداء على مناضل فلسطيني، وأيا تكن الجبهة التي تقف وراء هذا العمل الجبان ينبغي ملاحقتها".
الوزير ابو فاعور
من ناحيته قال الوزير ابو فاعور: "تشرفت بلقاء معالي الوزير الصديق والوفد المرافق واستمعت الى وجهة نظر عاقلة وحكيمة في ما خص العلاقات اللبنانية-الفلسطينية، وقد اختصر معظم العناوين وتحدث باسمه وباسمنا. وما أود تأكيده فقط هو أنه حصل تطور إيجابي كبير في العلاقات اللبنانية-الفلسطينية ومزيد من الطمأنينة لدى اللبنانيين والفلسطينيين، وهناك مسؤولية على الاخوة الفلسطينيين في لبنان لجهة مساعدة الدولة في تنفيذ مقررات الحوار اللبناني في نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيم السلاح داخلها، وفي الوقت نفسه هناك مسؤولية وواجب على الدولة اللبنانية وعلى اللبنانيين في معالجة الاوضاع الانسانية والمعيشية البائسة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان، دون أن تكون هناك أي مقايضة أو دون أن يكون هناك أي عملية تبادل بين هذين الامرين اللذين هما في مصلحة العلاقات اللبنانية-الفلسطينية وفي مصلحة تنظيم هذه العلاقات".
وأضاف: "استمعنا أخيرا الى بعض الاصوات الفلسطينية واللبنانية، ولا داعي ولا مبرر للعودة بالعلاقات اللبنانية-الفلسطينية الى الوراء. فهناك بعض الاصوات الفلسطينية، ويا للاسف، وكذلك بعض الاصوات اللبنانية تريد للماضي بكل هواجسه وخلافاته ان يحكم مستقبل العلاقات، وهذا ليس في مصلحة لبنان ولا في مصلحة فلسطين ولا في مصلحة اللبنانيين والفلسطينيين. يجب تنظيم العلاقات اللبنانية-الفلسطينية على قاعدة ما تم إنجازه حتى اللحظة من إيجابيات في العلاقة، وهذه العلاقة كما قلت تطمئن اللبناني الى ان الفلسطيني ليس عنصرا في الصراع الداخلي اللبناني ولا يتعامل مع لبنان كساحة، ولكن في الوقت نفسه هناك واجبات على اللبناني حفاظا على المصلحة اللبنانية قبل أن تكون حفاظا على المصلحة الفلسطينية، وأعلنا أكثر من مرة في "اللقاء الديموقراطي" أننا سنقوم بواجباتنا في هذا الامر، وأعتقد أن على الحكومة اللبنانية أن تمسك بزمام المبادرة في تنظيم العلاقات اللبنانية-الفلسطينية بما يؤمن كرامة الفلسطينيين وطمأنينة اللبنانيين".

» وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زار الوزير وائل ابو فاعور
» وزير الدولة وائل ابو فاعور: محاصرة المخيمات الفلسطينية باتت عنصر تهديد للبنان
» النائب غنايم يزور الحاضنة التكنولوجية NGT في الناصرة
» مجدلاني يلتقي النائب بهية الحريري ،والحزب التقدمي الاشتراكي
» النائب غنايم يزور شفا عمر ويتحدث عن الاجواء العامة بالمدينة