أمريكا تطلب من باكستان التعاون في التحقيق بشأن حادث ساحة تايمز سكوير

قال مسئولون إن الولايات المتحدة طلبت الثلاثاء من إسلام أباد التعاون في التحقيق بشأن الضلوع المزعوم لمهاجر باكستاني في محاولة تفجير سيارة بمدينة نيويورك.
وطلبت السفيرة الأمريكية لدى باكستان آن باترسون ذلك خلال اجتماعها مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي.

وأعلنت وكالات حكومية أمريكية في وقت مبكر الثلاثاء أن الشرطة ألقت القبض على باكستاني حاصل على الجنسية الأمريكية فيما يتعلق بالمحاولة الفاشلة لتفجير سيارة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك.

وأفاد بيان بأن رجال شرطة مدينة نيويورك ومكتب التحقيقات الاتحادي ألقوا القبض على فيصل شاه زاد في وقت متأخر الاثنين. ويزعم أنه هو من أوقف سيارة تحتوي على مواد قابلة للانفجار في ساحة تايمز سكوير يوم السبت الماضي.

وألقي القبض على شاه زاد في مطار جون إف كنيدي الدولي في نيويورك بينما كان يحاول أن يستقل طائرة متجهة إلى دبي بعدما تعرف عليه مسئولو الجمارك والأمن الداخلي.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط أن قريشي أكد للسفيرة الأمريكية أن باكستان ستتعاون تماما في التحقيق. وقال عبد الباسط: تعاوننا مع الولايات المتحدة ضد الإرهاب هو عملية دائمة ومستمرة، وإذا احتاجت أمريكا مساعدتنا في هذه القضية فسنبذل كل ما بوسعنا.

وذكرت قناة (دون) التليفزيونية الباكستانية أن السلطات الأمريكية وفرت معلومات للمسئولين في إسلام أبا حول المشتبه به. وأفادت تلك المعلومات بأن شاه زاد توجه إلى كراتشي على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية في 3 تموز/ يوليو 2009 وعاد إلى الولايات المتحدة في 3 آب/ أغسطس الماضي.

ومن المقرر توجيه الاتهام الرسمي له في وقت لاحق الثلاثاء في منهاتن.

وقال وزير العدل الأمريكي إريك هولدر في مؤتمر صحفي بثته شبكة (سي.إن.إن) التليفزيونية، التحقيق مستمر إنه متعدد الأوجه ومتشعب، مؤكدا القبض على الباكستاني.

وأضاف: بينما نتقدم (في التحقيق) سنركز ليس فقط على تحديد المسئول عن الحادث ومحاسبته، وإنما على جمع أي معلومات استخباراتية عن منظمات إرهابية (ذات صلة) خارج البلاد. وتابع: إننا نستخدم كل وسيلة متاحة ولن نهدأ حتى نقدم كل شخص متورط إلى العدالة.

وأوضح هولدر أن المسئولين الحكوميين يواصلون تتبع خيوط مرشدة متعددة وحث مواطني الولايات المتحدة على البقاء يقظين تحسبا لأي محاولات هجومية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء في نسختها على الانترنت نقلا عن مصدرين مطلعين على تحقيقات الشرطة إن المشتبه به هو أحد سكان ولاية كونيكتيكوت المجاورة، ويعتقد أنه اشترى السيارة (نيسان باثفيندر موديل 1993) نقدا قبل أسابيع فقط من الحادث الذي وقع مساء السبت الماضي.

ونجحت السلطات في الوصول إليه بعد البحث عن مالك السيارة، وتبين أنه نشر إعلانا لبيعها على مواقع إلكترونية وأنه باعها للمعتقل وحصل على الثمن نقدا، ولكن دون أن يتم تسجيل عملية البيع، إلا أن السلطات تمكنت من الكشف عنه. وتفيد تقارير بأن شاه زاد عاد مؤخرا من رحلة في باكستان.

وكان أحد رجال شرطة نيويورك قد لاحظ تصاعد دخان من السيارة المتوقفة في ساحة تايمز سكوير ثم جرى اكتشاف القنبلة التي لم تنفجر. وقالت السلطات إنه كان من الممكن تكبد خسائر بشرية كبيرة حال انفجار القنبلة.

وأكدت الشرطة أن السيارة كانت تحتوي على وقود واسطوانات لغاز البروبان وألعاب نارية وكمية من السماد. وتسعى السلطات لمعرفة ما إذا كان من المحتمل أن يكون المشتبه به على صلة بمتشددين في باكستان أو أي مكان آخر.