مخيم عين الحلوة:المكتب النسوي لجبهة التحرير الفلسطينية يكرم المرأة الفلسطينية

نظم المكتب النسوي لجبهة التحرير الفلسطينية في لبنان حفل تكريمي لإتحاد المرأة الفلسطينية والمكاتب النسوية للفصائل الفلسطينية في مركز سعيد اليوسف الثقافي الاجتماعي في مخيم عين الحلوة.

وكان من أبرز الحضور النسائي ممثلة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الحاجة عليا العبدالله، وأم نضال عن حركة فتح، وام ربيع عن حزب الشعب، وزكية حسنين عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفدوى كعوش عن الجبهة العربية الفلسطينية، وزينب مصطفى عن حزب فدا، والحاجة ثريا حليحل عن جبهة النضال الشعبي، ولطفية أبو صلاح عن جبهة التحرير العربية، وحشد من نساء مخيم عين الحلوة.

وكان في استقبال الحضور ام ربيع معتوق عضواللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ومسؤولة المرأة للجبهة في لبنان، وإم وسيم جمعة نائبة مسؤولة المرأة في لبنان وكادرات المكتب النسوي للجبهة.

بدأ الاحتفال بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ومن ثم مع النشيدين الفلسطيني واللبناني.. حيث قدمت الخطباء سوسن جمعة عضو قيادة منطقة صيدا منوهة إلى دور المرأة الفلسطينية بشكل عام، ودورها في جبهة التحرير الفلسطينية وعن اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية..

ومن ثم تحدثت ام ربيع معتوق عضو اللجنة المركزية للجبهة وقالت: اليوم ونحن نحيي اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية قد غاب عنا حاضن وراعي المرأة الفلسطينية.. إمام الشهداء الشهيد الخالد ابو عمار.. لينضم لقوافل الشهداء القادة جورج حبش وسليمان النجاب وابوالعباس وسمير غوشة وعبدالرحيم احمد وممدوح نوفل وابو عدنان قيس ولكل شهداء فلسطين.

وأضافت أن المرأة الفلسطينية هي أم الشهيد وزوجته ورفيقة دربه في النضال.. المرأة الفلسطينية لعبت دوراً بارزاً في النضال الوطني الفلسطيني.. وقد كان لها موقعاً هاماً في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.. ضد قيود القهر والظلم والتخلف.. وقد رفعت المرأة الفلسطينية صوتها في معظم المناسبات الوطنية وشاركت إلى جانب الرجل منذ النكبة عام 1948.. التي نحن على أبواب ذكراها خلال الأيام المقبلة..

كما أن المرأة الفلسطينية تحملت المسؤولية منذ نعومة أظافرها لان الفلسطيني بشكل خاص محروم من أبسط مقومات الحياة.. حيث الحرمان من كل شيئ.. وخاصة في مخيمات لبنان.. لان الفلسطيني ممنوع من مزاولة أكثر من سبعون مهنة حتى موظف التنظيفات من غير المسموح له ان يعمل بها..

كما قالت أن لا مفر من المعاناة اليومية والصعوبات والظروف المعيشية الصعبة لهن.. فالمرأة يجب ان تأخذ حقوقها في الحياة بشكل عام.. ونحن نقترب من ذكرى النكبة.. ولاشك بأن المرأة الفلسطينية قد تأثرت بنكبة 1948. وتفتيت البنية الاقتصادية والاجتماعية واقتلاع الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم .. وعاشت هول النكبة وعمق المأساة.. الأمر الذي عزز لديها الشعور بالانتماء للوطن كأي رجل.. مما دفع لتطوير مستوى مشاركتها في العمل السياسي والكفاحي.

وأردفت أن بعد عام 1967 حدث تطور نوعي أخر على دور المرأة الفلسطينية.. فانخرطت في النضال داخل فلسطين.. وفي الشتات والمنافي وخاضت ببسالة معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية... في مواقع وساحات جغرافية ونضالية مختلفة.

وطالبت الحكومه اللبنانيه00 بالعمل على استئناف الحوار الفلسطيني اللبناني ومعالجة الملف الفلسطيني كرزمه متكامله دون تجزئة 00 وعل كافة المستويات السياسيه والاقتصاديه والقانونيه والامنيه 0 بما يؤدي لاتفاق على رؤية سياسيه مشتركه00 لدعم نضال اللاجئين00 من اجل حق العوه وفقا للقرار 194 . ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير00والحفاظ على مكانة المخيمات ونسيجها الاجتماعي 00 وتدعيم صمودها باقرار الحقوق الانسانيه00 بما فيها حق العمل وحق التملك وتنظيم السلاح الفلسطيني00 بما يخدم الامن والمصلحه المشتركه للشعبين00وايضا العمل على اعادة اعمار مخيم نهر البارد00 كون ذلك يشكل دعما حقيقيا لنضال اللاجئين من اجل حق العوده.

وفي الختام حيت إم ربيع ماحصل بالأمس من إعادة اللحمة لحركة فتح هذه الحركة العملاقة والعمود الفقري للثورة الفلسطينية ووحدتها تبقى مهمة للشعب الفلسطيني وكافة الفصائل.. متمنين ان تعود الوحدة الفسطينية إلى عهدها السابق حتى تكون الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء.

ثم تحدث أبو بسام المقدح مشيرا بدور المرأة الفلسطينية لجبهة التحرير الفلسطينية بشكل خاص والمرأة الفلسطينية بشكل عام وخاصة في مخيمات الشتات، وشكر المكتب النسوي لجبهة التحرير الفلسطينية على هذه اللفتة الكريمة التي ترفع معنويات إخواننا وبناتنا في العمل النضالي والوطني من أجل الحرية والعودة والاستقلال على كل تراب فلسطين.

ومن ثم قدمت إم ربيع معتوق مسؤولة المرأة للجبهة في لبنان الرفيق صلاح اليوسف عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو المجلس الوطني الفلسطيني.. حيث شكرته على وقوفه إلى جانب المرأة الفلسطينية ودعمه الدائم للمكتب النسوي للجبهة ورعايته لهذا الحفل :

حيث تحدث قائلا: إن في العام الماضي .. وبعد العدوان على قطاع غزة.. كانت هناك مناسبة للأم والمرأة... كتبت مقالا تحت عنوان.. المرأة الفلسطينية هي الأغلى في العالم..

وأكمل حديثه قائلا: خير ما فعل المكتب النسوي لجبهة التحرير الفلسطينية في لبنان ... هذا الغداء التكريمي للمرأة الفلسطينية هذه المرأة التي يعترف الجميع إننا مقصرين معها... وهذا التكريم لا يكفي وانتي أيتها المرأة تستحقين أكثرمن ذلك بكثير.

وأشار اليوسف إلى أن المرأة الفلسطينية ظهرت في عدة صور.. فهي الأم الحنونة والحبيبة والعاشقة دائما لأرض الوطن فلسطين.. في إنتمائها وأيضاً التي كانت تحث أبنائها وبناتها على التعليم والعمل والإنتاج وحب الوطن والأرض الحبيبة.. وأرضعتهم حليب الثورة وحثتهم على النضال والمقاومة والاستشهاد. وهي وأيضاً هي المعلمة التي علمت الأجيال .. والعاملة الكادحة التي أنتجت كل شئ.. وهي المرأة المحرضة والداعية السياسية والناشطة والقائدة الجماهيرية والمقاتلة ضد المحتل الغاصب.. من أجل الحرية والعودة والاستقلال الوطني. فشاركت بالقلم والحجر.. فهي التي شاركت في عمليات عسكرية نوعية عجز عنا العديد من الرجال، كعمليات خطف الطائرات والعمليات الاستشهادية.

وأردف اليوسف: أن المرأة الفلسطينية تلعب دوراً محورياً في حماية التقاليد والتراث الوطني الفلسطيني الذي يعتز به كل إنسان فلسطيني.. والذي يحاول اليوم العدو الصهيوني أن يسرق لنا تاريخنا وتراثنا باعتدائهم على المسجد الحرام الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم ..وبلأمس القريب كان الاعتداء الاكبر على المسجد في نابلس وأحرقوا كل محتوياته بما فيه من مصاحف. ويعملوا على تهويد القدس والأقصى المبارك، ويعملوا على توسيع السرطان الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري والحصار الظالم على قطاع غزة، فيريدون أن يسطوا على تاريخنا أمام مرأة العالم.

وأضاف اليوسف :أن المرأة الفلسطينية هي التي غرست الاحترام والقيم الدينية الوطنية والقومية. وقدمت المرأة الفلسطينية الأم المثالية.. والمناضلة المميزة.. وقدمت الشهيدة الخالدة دلال المغربية ابنة مخيمات الشتات في لبنان.. ولا ننسى عندما أعلنت الشهيدة الخالدة دلال المغربي عن قيام دولة فلسطينية لمدة ساعات.

وفي الختام دعا اليوسف: كل ألوان الطيف الفلسطيني الوطني والاسلامي إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية وتعزيزها ورص الصفوف والالتفاف حول القدس والاقصى ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والمنافي.. لنتمكن من مواجهة كل العدوان المتواصل على أرض فلسطين.