الأغا: رفع الظلم التاريخي عن اللاجئين يتم عبر منحهم حقهم العادل بالعودة

الأغا: رفع الظلم التاريخي عن اللاجئين يتم عبر منحهم حقهم العادل بالعودة
قال د. زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية إن رفع الظلم التاريخي عن اللاجئين الفلسطينيين يتم فقط عبر منحهم حقهم العادل في العودة إلى ديارهم طبقاً لما ورد في القرار 194.
وأكد د. الآغا، في كلمة ألقاها في الاحتفال الذي نظمته دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم في مخيم عسكر القديم بمحافظة نابلس لتكريم الطلبة المتفوقين في مدارس الأونروا داخل المخيم، تمسك منظمة التحرير بالثوابت الفلسطينية، وفي المقدمة منها حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه ودياره التي هجًر منها عام 48 طبقاً للقرار 194.
وأضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية ترفض الحلول الإسرائيلية التي تهضم حقوق الشعب الفلسطيني وترفض التوطين وكافة المشاريع التي تسير في خطاها، مشيراً إلى أن الحديث عن التوطين من بعض الدول هو ظلم جديد للاجئين الفلسطينيين يضاف إلى الظلم التاريخي الذي لحق بهم في نكبتهم التي حلت عليهم عندما طردوا من ديارهم في عام 1948.
وتابع الأغا أن رفع الظلم عن اللاجئين يتم فقط عبر منحهم حقهم العادل في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48، مطالباً المجتمع الدولي برفع الظلم التاريخي عن شعبنا الفلسطيني و إلزام حكومة الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية 242 و 338 و 194 القاضية بعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
وأوضح أن طريق السلام يعترضه الكثير من العوائق بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وتمادي الحكومة الإسرائيلي في ممارساتها العنصرية في الضفة الغربية عبر استمرارها في بناء الجدار الفاصل، وتوسيع المستوطنات، وتهويد المدينة المقدسة، والاعتداء على المساجد والمقدسات، وتنكرها لحقوق شعبنا الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال .
وأشار إلى حجم المعاناه التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة الصامد نتيجة للحصار والإغلاق، مشدداً على أن سياسة الحصار والاستيطان والتهويد لن تنال من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني التي ستنتصر في نهاية المطاف.
ووجه د. الأغا دعوته لكافة القوى والفصائل الفلسطينية بتوحيد الصف الفلسطيني، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي طوق النجاة للمشروع الوطني الفلسطيني والسلاح القوي في يدنا بمواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية والقوانين والقرارات العنصرية، وفي مقدمتها القرار 1650 وكل التحديات الماثلة أمام شعبنا.
ودعا حركة حماس إلى ضرورة التوقيع على ورقة المصالحة المصرية لطي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة .
وهنأ د. الأغا الطلبة المتفوقين، داعياً إياهم إلى مزيد من الاجتهاد والتنفاس على التحصيل العلمي، وأكد أن الدائرة ستواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وما من شأنه تخفيف معاناتهم وتعزيز صمودهم لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 .
بدوره، قال محافظ نابلس جبرين البكري إنه لا يوجد قوة تستطيع أن تسقط حق شعبنا في العودة وفق القرارات الدولية .
وندد، في كلمته، بإحراق مسجد في قرية اللبن الشرقية من قبل المستوطنين، واصفاً هذا العمل بالمشين والخارج عن كافة الأعراف والتقاليد والأخلاق والقيم الإنسانية.
وهنأ البكري الطلبة المتفوقين وذويهم، مؤكداً أهمية تلك البرامج التي تدعم البنية التعليمية وتؤكد حرص قيادتنا على التعليم.
ودعا دائرة شؤون اللاجئين إلى أن يبقى برنامج منحة الطالب المتوفق تقليداً سنوياً لما له من آثار إيجابية على الطلبة، مؤكداً أن التعليم يشكل رافعة في العمل الوطني المتواصل حتى تحقيق العودة والتحرير.
وألقى رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عسكر عبد الناصر الصيرفي كلمة اللجنة رحب فيها بالحضور وثمن موقف دائرة شؤون اللاجئين وسعيها لدعم التفوق والتميز وبث روح المنافسة الإيجابية بين الطلبة، وتعزيز الدور المجتمعي في النهوض بالتعليم.
وأكد الصيرفي أهمية غرس مفهوم حق العودة للاجئين في أذهان وعقول أطفالنا وطلبتنا حماة المستقبل، وأهمية العلم في المخيمات كأحد الوسائل الداعمة لحق شعبنا في العودة.
ومن جهتها، رحبت إيمان الصدر مديرة مدرسة بنات عسكر الثانية بالحضور، وأشارت إلى أهمية هذا البرنامج في خلق روح المنافسة على التعليم بين الطلبة .
وشكرت الصدر دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الشعبية للخدمات في مخيم عسكر لتنظيمهم هذا الاحتفال وتكريم الطلبة المتفوقين داخل المخيم الذي سيترك أثراً إيجابياً على التحصيل العلمي في مدارس المخيمات.
وفي ختام الاحتفال قام د. الأغا والمحافظ البكري بتوزيع المساعدة المالية على 230 طالبة وطالبة متفوقة بواقع خمسين دولار لكل واحد منهم.
واشتمل الاحتفال على القاءات شعرية وفقرات فنية وأغاني ورقصات للأطفال قدمتها طالبات مدارس المخيم.