ورشتان تدريبيتان في نابلس وسلفيت تحضيرا لإطلاق حملة 'من بيت لبيت'

ورشتان تدريبيتان في نابلس وسلفيت تحضيرا لإطلاق حملة 'من بيت لبيت'
في إطار التحضير لإطلاق حملة 'من بيت لبيت' لمكافحة منتجات المستوطنات، نفذ صندوق الكرامة الوطنية والتمكين، اليوم، ورشتي تدريب في كل من محافظتي نابلس وسلفيت للمتطوعين الذين سيشاركون في الحملة.
وحضر الورشة التي عقدت في محافظة نابلس النائب في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، ومدير وزارة الاقتصاد الوطني في المحافظة بشار الصيفي ومنسق الحملة الوطنية في المحافظة رائد الدبعي، ومحمد ارشيد منسق الحملة وحشد الموارد البشرية، ووسام عواد المنسق الميداني للحملة، ورؤساء مجالس اتحاد الطلبة في جامعتي النجاح والقدس المفتوحة، وكلية الروضة، إضافة إلى حشد غفير من المشاركين والمتطوعين.
ورحب الدبعي بالضيوف والمشاركين من المتطوعين، مؤكداً أن حملة مكافحة منتجات المستوطنات هي جزء من المقاومة الشعبية التي تنتهجها السلطة الوطنية في إطار توجهها نحو بناء الدولة الفلسطينية وتحرير اقتصادها من منتجات المستوطنات التي تشكل عائقاً أمام بناء دولتنا ونمو اقتصادنا.
من جهتها، قالت أبو بكر إن المرأة الفلسطينية يجب أن يكون لها دور كبير في هذه الحملة الوطنية، كونها تمثل خط الدفاع الأول في مجتمعنا، مؤكدة أن سلع ومنتجات المستوطنات تشكل رصاصات توجه نحو صدور أبناء شعبنا، وبالتالي فإن محاربتها يعتبر واجبا على جميع فئات شعبنا في مختلف القطاعات، حيث قدمت في ذات السياق عددا من الإحصاءات حول الأرباح التي تجنبيها المستوطنات من السوق المحلية.
من ناحيته، قال الصيفي إن الغول الاستيطاني مستمر في ممارسة سياساته التصعيدية ضد أبناء شعبنا في محافظة نابلس وفي جميع محافظات الوطن، مشيراً إلى اعتداءات المستوطنين المتواصلة والتي كان آخرها سقوط شهداء في قرية عراق بورين وعورتا إضافة إلى إضرام النيران في مسجد اللبن الشرقية.
وأضاف الصيفي أن الحملة الشعبية تندرج في إطار تجفيف منابع الدعم الاقتصادي للمستوطنات ومكافحة بضائعها.
وبدوره، أوضح ارشيد أن هذه الورشة تأتي استكمالاً لورش تدريب المتطوعين ليتمكنوا من الوصول إلى كافة البيوت الفلسطينية في كافة محافظات الوطن لتوعية المواطنين من التأثيرات السلبية لمنتجات المستوطنات على مجتمعنا الفلسطيني واقتصادنا الوطني وتشجيع المواطن لاستهلاك المنتج الوطني، عوضاً عن منتجات المستوطنات ما يعود بالفائدة على اقتصادنا المحلي، وبالتالي توفير فرص عمل والحد من نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني.
من جهته، قدم عواد شرحاً مفصلاً للمشاركين بخصوص آلية استخدام دليل المتطوعين والخطوات التي يجب إتباعها خلال تعبئة النماذج التي سيحملها المتطوعين مع المواد المرفقة عن الحملة.
وفي محافظة سلفيت، أكد نهاد الناعورة منسق المحافظة أن حملة من بيت لبيت هي مشروع وطني لن يتحقق إلا بمشاركة مختلف شرائح المجتمع وقطاعاته، خصوصاً أن الحملة تمثل أحد البرامج الهادفة لتوعية مجتمعنا المحلي بكيفية مكافحة منتجات المستوطنات غير الشرعية، لما لهذه المنتجات من تأثير خطير على مجتمعنا الفلسطيني.
وفي الورشتين تم فتح باب النقاش والاستفسار أمام المشاركين والمتطوعين بخصوص آلية عملهم وكيفية تعاملهم مع المواطنين عند انطلاق الحملة.
يذكر أن حملة 'من بيت لبيت' ستنطلق خلال الشهر الجاري ومن خلالها سيتم توزيع الجزء الأول من الدليل الشامل لمكافحة منتجات المستوطنات على كافة المواطنين.