موقوف فلسطيني ينقل عن مواطن له قوله انه سيفجر نفسه بالحريري ليدخل الجنة

باشرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل محاكمة مجموعة مؤلفة من ستة فلسطينيين ولبناني القي القبض عليهم في تشرين الاول الماضي في مخيم البداوي واتهموا بتأليف عصابة من أجل القيام بأعمال ارهابية مثل اغتيال رئيس الحكومة وتفجير السفارة الأميركية. وأنهت المحكمة استجواب الموقوفين السبعة ورفعت الجلسة الى حزيران المقبل لسماع شاهد.
وباستجوابه أفاد عبد السلام قاسم انه يعمل في طب الأعشاب وان علاقته بباقي المتهمين لا تتعدى كونهم من أبناء مخيم البداوي.
وعما ذكره في معرض التحقيق الاولي معه عن تداوله مع طه الزعبي بأحاديث تتعلق بأوضاع المسلمين وبانه كان يخطط لتفجير السفارة الأميركية، فنفى قاسم ذلك وقال ان ما أدلى به في تلك المرحلة من التحقيقات جاء تحت وطأة التعذيب.
وسئل عن طلبه من الزعبي الحصول على معلومات عن الانترنت تتعلق بكيفية صنع متفجرات وعبوات ناسفة وطلبه منه أيضاً شراء مواد متفجرةنفى قاسم ذلك، واكد عدم تسلمه من الزعبي USB تحوي معلومات عن المتفجرات.
وعما ذكره سابقاً من أسماء كان ينوي تجنيدهم قال قاسم: سألوني في التحقيق عن أشخاص لذا كنت على معرفة بهم ومن بينهم منير مزيان.
وعن علاقته بطوية وما أفاد به من انه كان يتحدث معه عن قضية مقتل رئيس الحكومة وتفجير السفارة الأميركية وان من يفعل ذلك سيدخل الجنة، انكر قاسم هذه الأقوال، وأضاف بأنه لا ينتمي الى أي تنظيم أو الى حركة الجهاد الإسلامي.
وأبرز وكيل قاسم تقريراً طبياً يفيد أن موكله يعاني ألما في الرأس.
ثم استجوبت المحكمة المتهم عمران طيب الهادي فأوضح بأنه مدرس في الاونروا ولا يمكن ان تكون له أي علاقة بما اتهم به، مشيراً الى انه يدرّس اللغة العربية والتربية الإسلامية، ويعطي دروساً من خلال لجنة رعاية المساجد.
وعن علاقته بباقي المتهمين أفاد الهادي ان زوجته هي قريبة قاسم،" أما باقي المتهمين فلا علاقة لي بهم".
وعما إذا كان يعطي فقط دروساً دينية لطلاب حركة الجهاد الإسلامي قال الهادي: "كلا"، كما أوضح بأن لا علاقة له بالحركة. اما لجهة علاقته بالمتهم عبد المنعم غازي حسن فقال الهادي انه تعرف عليه في مركز حركة الجهاد الإسلامي في المخيم، نافياً ان يكون قد سأله مرة عن مكان الذخيرة في المركز. وسئل عن نادر طوية فقال بأنه لم يحضر معه أية دروس دينية.
وعما إذا سمع طوية مرة يقول ان من يقتل رئيس الحكومة أو يفجر سفارة أميركية سيدخل الجنة، قال الهادي: "لم اسمع بذلك".
وأبرز وكيله تقريراً طبياً يفيد أن الهادي يعاني مرض الصرع.
وباستجواب نادر سعيد طوية أفاد أنه مدرّس وكان يعطي دروساً دينية في مخيم البداوي، ويعرف المتهمين معرفة عادية بسيطة، نافياً عقده معهم أية اجتماعات.
واعتبر طوية ان عبد المنعم حسن افترى عليه لجهة قوله بأنه (أي طوية) كان يتناول اثناء الدروس مسألة الاغتيال والتفجير.
وبسؤال حسن أكد بأن طوية كان يجيز من خلال إعطائه دروساً في مركز حركة الجهاد الإسلامي قتل رئيس الحكومة وتفجير السفارة الأميركية.
وأضاف: "لم أكن أحضر أية دروس انما كنت اسمعه يقول ذلك أثناء مروري قرب الباب، كوني أعمل حاجباً"، وقال: "سمعته يقول ذلك أكثر من مرة وكان ذلك خلال شهر رمضان الماضي.
وبسؤاله قال: "سمعته يقول انه سيفجر نفسه بسعد الحريري وانا اخبرت حسين فريجة بذلك، كما اخبرت شقيقه شادي فريجة الذي رافقته الى شخص يدعى أبو صلاح، والأخير قد يكون مسؤولاً في جهاز أمن حركة فتح".
وأفاد حسن أن عمران الهادي سأله عن مكان الأسلحة في المركز، بعدما قال له ان الجيش سيضرب المخيم.
وبسؤال الهادي عما يقوله حسن اعتبر ان كلام الأخير هو افتراء بحقه.
وقال حسن رداً على سؤال عن سبب تسجيله لحديث طوية عن مسألتي الاغتيال والتفجير كما طلب منه ذلك أبو صلاح "عندما كان يتحدث بهذه الأمور لم تكن بحوزتي آلة التسجيل".
وباستجواب حسين فريجة أوضح بأنه مشرف في المركز ولم يتلق أية دروس دينية من طوية أو الهادي، وعما سبق وذكره من ان طوية كان يعطي دروسا تكفيرية أوضح فريجة بأن عبد المنعم حسن اتاه مرة وأخبره ان طوية يقول انه سيفجر نفسه بسعد الحريري ليدخل الجنة، فسأله فريجة عن الأشخاص الذين قال طوية أمامهم هذا الكلام، فأفاده حسن انهم أشخاص من خارج المركز. وأضاف فريجة انه اخبر طه الزعبي بما أعلمه به حسن، فعمد حينها فريجة الى ايقاف طوية عن إعطائه الدروس داخل المركز وفصله.
وعن مضمون الدروس التي كانت تعطى لطلاب حركة الجهاد الإسلامي أوضح فريجة انها دروس تربوية وعادية.
واستجوبت المحكمة طه الزعبي الذي أفاد أنه عضو في مكتب الطلاب في حركة الجهاد الإسلامي، وانه كان يحضر أحياناً دروساً عند نادر طوية، الذي لم يكفّر أحداً، ولم يكن لتلك الدروس أي علاقة بالسياسة. وأضاف: "خلال فترة رمضان أخبرني حسين فريجة ان طوية يتحدث عن التكفير أثناء الدرس، فاستغربت ذلك لأني أعرف ان طوية رجل خلوق.
وعمن كلفه جمع معلومات عن كيفية صنع متفجرات قال الزعبي: "لا أحد، انما استحصلت على معلومات عسكرية عبر الانترنت ونقلتها على USB، وان عبد السلام قاسم لم يكلفني بذلك". وأضاف: قلت تحت الضرب والتعذيب ان عبد السلام قاسم يريد ان يفجر السفارة الأميركية، وانه لم يخبره عن أسماء عناصر المجموعة كي لا تتسرب هوياتهم، لكن كل ذلك غير صحيح.
وسئل عمن طلب منه احضار طوية الى مركز حركة الجهاد، افاد الزعبي ان أمين سر الرابطة كلفه تأمين شخص لإعطاء دروس في المركز، وكونه يعرف طوية بأنه شخص طيب، أحضره الى المركز.
وأخيراً استجوبت المحكمة وائل مشلاوي فنفى ان يكون قد تداول مع عبد السلام قاسم اي عمل ارهابي، وعندما سئل عما قاله الأخير عنه بأنه من بين الأشخاص الذين يتم تجنيدهم لتفجير السفارة الأميركية نفى مشلاوي ذلك وأوضح بأن لا علاقة له بأي من المتهمين سوى أنهم من أبناء مخيم البداوي.
وعن سبب ذهابه الى مخيم عين الحلوة، أفاد مشلاوي انه كان ينوي القتال ضد الأميركيين والذهاب الى العراق عن طريق عصبة الأنصار، وانه تعرف على المدعو أبو الشريف لهذا الغرض. وقد سبق ان حوكم بهذه القضية. وأضاف بأنه لم يكن يتردد الى مركز حركة الجهاد الإسلامي ولم يتلق أية دروس دينية عند طوية.
وقررت المحكمة رفع الجلسة الى التاسع من حزيران المقبل لسماع افادة شادي فريجة.

المصدر :جريدة المستقبل اللبنانية

» هل خرج "فتح الاسلام" من باب البارد ليدخل من شباك عين الحلوة؟ استنفار فلسطيني واجـــــــراءات امنية لبنانية في المرصاد
» مواطن مصري يحرق نفسه أمام مجلس الشعب
» لاجئ فلسطيني يطلق النار على نفسه في مخيم عين الحلوة
» فلسطيني يهدد بحرق نفسه أمام السفارة الفلسطينية بالجزائر
» فلسطيني بغزة يشعل النار في نفسه بسبب الفقر وتأخر الرواتب