كلينتون: القوى الكبرى تتفق على مسودة قرار عقوبات ضد طهران

اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي توسط في النزاع النووي الإيراني، مجلس الأمن الدولي امس الثلاثاء بالافتقار لـ'المصداقية' في تناوله ملف طهران النووي، فيما قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ إن القوى العالمية الكبرى اتفقت على مشروع قرار لفرض عقوبات على ايران وسيتم توزيعه على مجلس الامن الدولي بكامل اعضائه.
وقال أردوغان عقب تسلمه درجة الدكتوراه الفخرية التي منحته إياها جامعة مدريد، إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين)، كلها تمتلك أسلحة نووية. وتساءل 'في الوقت الذي لاتزال فيه هذه الدول تمتلك أسلحة نووية، أنى لهم الحق في مطالبة الدول الاخرى بعدم امتلاكها'. واضاف اردوغان 'علينا الكف عن التحدث عن عقوبات' ضد ايران بعد هذا الاتفاق. وقال 'امامنا فرصة حيوية، فرصة فريدة، واعتقد ان علينا اغتنامها'.
واعتبر ان هذا الاتفاق هو 'افضل ضمانة تتوافر لدينا حتى الان'.
وكان أردوغان والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تمكنا من التوصل لاتفاق مع إيران يقضي بأن تنقل الأخيرة ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب لتركيا لحين تسليمها وقودا تم تخصيبه بدرجة متوسطة ليستخدم في مفاعل نووي بحثي في طهران.
وأضافت كلينتون مشيرة الى المحادثات بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة إضافة الى ألمانيا 'توصلنا إلى اتفاق بشأن مشروع قرار قوي بالتعاون مع روسيا والصين'.
وتابعت في نص وزعته وزارة الخارجية الأمريكية لتصريحاتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ 'نعتزم توزيع مشروع القرار على مجلس الأمن بكامل أعضائه اليوم'.
ويبدو الاتفاق وكأنه رفض لاتفاق توسطت فيه تركيا والبرازيل ترسل إيران بموجبه بعضا من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لإحياء خطة لمبادلة الوقود النووي وضعت العام الماضي في محاولة للحد من أنشطة طهران النووية.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران باستخدام برنامجها النووي المدني ستارا يخفي مساعي لتطوير أسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول ان برنامجها تقتصر أهدافه على توليد الكهرباء.