فياض يلتقي في برلين مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى ألمانيا

افتتح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لقاءه مع مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، اليوم، بالقول: 'لقد كان يوم 18/05/2010 يوماً تاريخياً لنا نحن الفلسطينيون.

وأكد فياض خلال اللقاء الذي حضره سفير فلسطين لدى ألمانيا هائل الفاهوم وعدد من طاقم السفارة، على أهمية تشكيل لجنة التوجيه الألمانية الفلسطينية لبناء هياكل الدولة الفلسطينية المنشودة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن هذا الحدث تاريخياً مهماً ومميزاً انطلق من ألمانيا كونها دولة ذات أهمية داخل منظومة الإتحاد الأوروبي ودولة صناعية فعالة على المستوى الدولي.

وأضاف: إن تشكيل مثل هذا الإطار يعتبر الثالث من نوعه في تاريخ علاقاتها الدولية، حيث كانت الأولى فرنسا والثانية إسرائيل وفلسطين الثالثة، هذا نتيجة للتحولات الجوهرية في علاقة الاتحاد الأوروبي بعد اعتماده البيان الذي وضعته السويد في كانون الأول من العام 2009 الذي جمع منظومة الاتحاد الأوروبي على قاسم مشترك ليكّون رأياً موحداً للدول الـ 27 حول القضية الفلسطينية وتثبيت مرجعية حل القضية على أساس القرارات الشرعية الدولية، وأن الأرض الفلسطينية بحدود عام 1967 هي الأساس للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وأن الحدث التاريخي في برلين هو نتيجة لذلك.

وتابع رئيس الوزراء لقاءاته مع المجلس الاقتصادي الألماني الفلسطيني في مقر إقامته في برلين، حيث قدم شرحاً وافياً عن الأوضاع الاقتصادية في الأرض الفلسطينية وأهمية مؤتمر الاستثمار في فلسطين 2010، وأكد على ضرورة جلب المستثمرين الفلسطينيين والأجانب من أجل تعزيز الاقتصاد في الأرض الفلسطينية وخاصة الاستثمار في القطاعين الزراعي والصحي، وأن الظروف الحالية تساعد على الاستثمار وذلك لتحسن البنية التحتية وظروف المعيشة ومستوى الخدمات.

وقدم رئيس المجلس الاقتصادي الألماني الفلسطيني الدكتور هشام الدهشان شرحاً مفصلاً عن أهداف المجلس في تحفيز الشركات والمستثمرين الألمان من أجل الاستثمار في الأرض الفلسطينية، إضافة إلى اتصال المجلس مع المؤسسات الحكومية والقطاعات الانتاجية الألمانية المختلفة.

وأشار أمين سر المجلس المهندس عصام كامل إلى نتائج اتصالاتهم وكان آخرها مع رئاسة وزراء مقاطعة براندنبورغ/برلين، حيث قام رئيس وزرائها ماتياس بلاتسيك بزيارة إلى فلسطين مصطحباً عدداً من الشركات الألمانية للإطلاع على الأوضاع عن قرب.

وكان المجلس قد وصل إلى شبه اتفاق مع قطاع صناعات الجلود في فلسطين وربطها مع إحدى الشركات الكبرى لصناعة الأحذية في ألمانيا.

كما التقى فياض فرانك ولتر شتاينماير رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي وهو زعيم المعارضة في البرلمان ووزير خارجية ألمانيا السابق، حيث تناول دولته الاوضاع السياسية خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والتطورات الإيجابية في الأرض الفلسطينية وسعي السلطة الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.