عباس الجمعة: نشدد على اهمية رص الصفوف والتمسك بالثوابت

أكد عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ' عباس الجمعة ' على اهمية رص الصفوف والتمسك بالثوابت الفلسطيني في مواجهة المخاطر المحدقة ، داعيا الى ضرورة التوقيع على الورقة المصرية باعتبارها مدخلا مهما من اجل انهاء الانقسام القائم ولمواجهة الممارسات والجرائم الاسرائيلية.



وأكد الجمعة في حوار صحفي ان الجبهة تبذل جهودا على كافة الأصعدة لتذليل كل العقبات التي تعوق التوقيع على الورقة رغم ملاحظاتها عليها لانها ترى في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة مصلحة وطنية عليا لابد من استجابة الجميع لها في ظل العدوان والممارسات الإسرائيلية.



وقال الجمعة ان جبهة التحرير الفلسطينية لعبت دورا مهما خلال جولات الحوار في القاهرة وكان لها دور واسهام في تذليل الكثير من العقبات وتقديم صيغ توافقية ما بين كافة الاطراف وواصلت هذا الدور والجهد ما بعد انهاء هذه الجولات .



وشدد على انه امام كل هذه الإجراءات والممارسات والجرائم والعدوان المتواصل على شعبنا من الضروري ان نتوحد في مواجهة كل ذلك، مؤكدا ان الجبهة ترى في هذه العملية مصلحة وطنية من الضروري ان تواصل الجهد للوصول إلى اتفاق ربما يخلص شعبنا من هذا الوضع المأساوي والكارثي الذي يعيشه في ظل الحصار.



وتطرق الجمعة الى موقف الجبهة من الاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي، وقالعندما وافقت الجبهة على اعلان الاستقلال وذلك باقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ودولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس مع ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين لانها تؤمن بالحل المرحلي .



واكد الجمعة ان المفاوضات اثبتت فشلها نتيجة التعنت الاسرائيلي والدعم الامريكي لحكومة الاحتلال، حيث لم يحقق شعبنا أي شيء على صعيد الحقوق الوطنية ، بل استمرت حكومة الاحتلال بارتكاب الجرائم وفرض وقائع على الارض من خلال الاستيطان ومحاولة إفراغ القدس من سكانها الأصليين اضافة الى تقطيع اوصال الضفة من خلال بناء جدار الفصل العنصري، وبالتالي فأن خيار المفاوضات لم يجلب أي شيء مع هذا العدو المجرم الذي يراوغ ليستفيد من المفاوضات المباشرة او غير المباشرة لتضليل العالم والمجتمع الدولي بوجود مفاوضات وفي الوقت نفسه يواصل إجراءاته على صعيد تهويد القدس واستمرار الاستيطان،اضافة إن مدينة الخليل التي تتعرض لنكبة جديدة في ظل وجود البؤر الاستيطانية، وتقسيم المدينة لقسمين، ومنع المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية في ظل وجود المستوطنين، الذين يحتلون عدداً من المباني في قلب الخليل.



ودعا الى ضرورة التمسك بخيار المقاومة بكافة اشكالها واجراء مراجعة سياسية شاملة لبناء استراتيجية وطنية تقوم على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية .



واكد عدم وجود اي توتر في العلاقات بين حكومة الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية باعتبارها علاقات استراتيجية، فأمريكا ستبقى تحافظ على مكانة وموقع إسرائيل لتحمي مصالحها في منطقة الشرق الاوسط، وبالتالي لن تتغير السياسة الامريكية فمازالت تنحاز مع الاحتلال ولن تمارس أي ضغوط عليه من أجل وقف الاستيطان وممارساته في القدس وبالتالي هذا أمر إعلاني لا اساس له ولن تغير امريكا من مواقفها وسياساتها تجاه اسرائيل.

وحول جولة جورج ميتشيل القادمة الى المنطقة، اكد الجمعة ان هناك تضليل للمجتمع الدولي وللعرب، والأمريكان لن يغيروا من سياساتهم ولن يشكلوا ضغطا جديا وحقيقيا على الاحتلال من اجل وقف الاستيطان ، وان جولة ميتشيل ستكون كما سابقاتها ، لان حكومة الاحتلال لن تتراجع عن سياساتها العدوانية الاجرامية ضد شعبنا.



وأكد الجمعة اهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة موضحا عدم وجود طرف اسرائيلي لتحقيق هذا الهدف وذلك في ظل الانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي من استيطان في الضفة والقدس وطرد للسكان والحصار اللاانساني المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة.



وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وممارساتها التي تنتهك القانون الانساني الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومطالبتها بالانسحاب من جميع الاراضي العربية واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الابطال من سجون العدو الصهيوني .



وحول حق العودة اكد الجمعة، بأن اللاجئون هم صنعوا الثورة الفلسطينية، و الانتفاضة الأولى والثانية، هذا جزء أساسي في مسيرة الكفاح الوطني الذي يخوضها الشعب الفلسطيني ، فهل تكون نتيجة هذا النضال بأكمله أن نأتي ونقول لهؤلاء اللاجئين لا حل لقضيتكم ، لذلك نحن نتمسك بحق العودة للاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194 ، وهذا حق مقدس وحق فردي وجماعي ولا يمكن ان يسقط بالتقادم ونحن نعتبره في جبهة التحرير الفلسطينية من اهم الثوابت التي نتمسك فيه ، باعتبار حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية .



واكد في الختام على اهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني والتي تتطلب توفر إرادة فلسطينية ورغبة إقليمية دولية, لتحقيق اختراق مهم لإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني على أساس الورقة المصرية، وضمان الشراكة السياسية بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة تفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها .