شكاوى من خدمات الاونروا والبطء في إعمار البارد

استدعى تصريح المفوض العام لوكالة <الاونروا> فيليبو غراندي والذي اشار فيه الى ان الوكالة تمّر بوضع مالي صعب محذّراً من توقف خدمات الوكالة الدولية التي تحتاج الى 90 مليون دولار من اجل تشغيل الاونروا في منطقة الشرق الاوسط، تحرك الفاعليات الفلسطينية في شتى انحاء العالم العربي لدعوة الوكالة الى الايفاء بالتزاماتها وواجباتها·
في ذكرى نكبة فلسطين، وفي اطار حملة لجمع آلاف التواقيع من اللاجئين في لبنان لرفض سياسة خفض خدمات الوكالة، عقد <إتحاد لجان حق العودة> امس مؤتمراً صحفياً في دار نقابة الصحافة في حضور عدد من الفاعليات الفلسطينية·

بداية تحدث فؤاد الحركة باسم نقابة الصحافة واصفاً قرارا قبول السلطة الفلسطينية بالتفاوض مع العدو الصهيوني الغادر بالجريمة الكبرى، ومشيراً الى انه خضوع لأميركا الداعمة الدائمة لاسرائيل واستجابتها لمتطلبات اسرائيل بتمرير الوقت بالمفاوضات حتى تُستكمل إلتهام كامل التراب الفلسطيني·

واشار الحركة الى الازمة المالية التي تمر بها وكالة الغوث، مؤكداً على استمرار لبنان بدعم القضية الفلسطينية حتى اعلان دولة فلسطين، ومناشداً الحكومة اللبنانية باسم النقابة للسماح للفلسطينيين بحق التملك والعمل والضمان الصحي والاجتماعي·

بدوره، اكد عضو <اتحاد لجان حق العودة> علي محمود على ان القطاع التعليمي هو الاكثر تأثراً بالتدابير التقشفية التي تتخذها وكالة الغوث تحت شعار الهيكلة التنظيمية، لافتاً الى انخفاض عدد الطلبة بنحو الفي طالب اضافة الى ان خدمات الوكالة لا تستجيب للاحتياجات الصحية والاجتماعية الفعلية للاجئين·

وناشد محمود الاونروا الى تحمل مسؤولياتها بتوفير الاموال الكافية لإعمار نهر البارد والايفاء بالتزاماتها تجاه جميع المخيمات واغاثة النازحين والعائدين والاستمرار في خطة الطوارئ وتطويرها لجهة توفير مستلزمات الحياة الضرورية خاصة في البارد·

من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان عبد الله ديب: يتضح ان العجز المالي في الوكالة الى جانب كونه فزاعة سياسية للضغط على الفلسطينيين، فإنه في الوقت نفسه نتاج لخلل في ادارة اعمال الوكالة وخروج عن اهدافها المحددة لها ولصالح مشاريع وبرامج على صلة بالتسوية السياسية، رافضاً زيارة مساهمة تمويل العربية والاسلامية للاونروا لانها تحوّلها من منظمة دولية الى منظمة اقليمية ويتخلى فيها الغرب تدريجياً عن التزاماته لصالح إلقاء العبء الأهم على عاتق الدول العربية والاسلامية·

وفي الاطار نفسه، اصدرت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وهيئة المناصرة والمؤسسات في مخيمي البداوي ونهر البارد بياناً امس، تساءل فيه ابناء المخيم: متى سينتهي الاعمار وأين الجهات والمرجعيات المعنية عن هذه المأساة والنكبة، وأين وعود الحكومة لأبناء المخيم؟·

ودعا البيان الاونروا الى <القيام بمسؤولياتها تجاه شعبنا عبر العمل على عقد مؤتمر دولي جديد لتوفير الاموال لإعادة المخيم القديم والجديد والتعويض على التجار واصحاب السيارات المدمرة وعلى العائلات واستمرار خطة الطوارئ الاغاثية الشاملة على المستويات كافة وتسريع وتيرة إعمار الرزمة الاولى والبدء بإعمار الرزمة الثانية والمدارس وتأمين الاقساط الجامعية·

وختم البيان بالدعوة الى إحياء <الذكرى الثالثة لمأساة المخيم بتنظيم مسيرة لرياض الاطفال في المخيم وتنظيم إعتصام طلابي أمام مقر الأونروا في طرابلس، وإعلان الإضراب العام والشامل في مخيمي البداوي ونهر البارد ورفع الرايات السوداء وإعلام فلسطين، وتنظيم يوم وطني سلمي يتضمن تجمعا جماهيريا حاشدا واعتصاما في الخيم، والمشاركة في إعتصام الخيم، أمام مقر الأونروا في بيروت، بدعوة من لجنة متابعة ملف مخيم نهر البارد>·

ومن صور نظمت الهيئة النسائية في <حركة الجهاد الإسلامي> في منطقة صور، احتفالا بالذكرى في مخيم برج الشمالي حضره ممثلون عن القوى والاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية·

وألقى عضو قيادة حركة الجهاد الشيخ علي أبو شاهين، كلمة اعتبر فيها ان استمرار عملية التفاوض مع العدو الاسرائيلي والرهان على التسوية واسقاط المقاومة وملاحقتها هو خطيئة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه··

ودعا ابو شاهين <الدولة اللبنانية إلى إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية، وتحويلها إلى قوانين>·

» اللاجئون في مخيم حطين يثمنون خدمات الاونروا
» اعتصام في مخيم البداوي احتجاجا على تقليص خدمات "الاونروا"
» بيان عن تقدم إعمار مخيم «البارد»
» اجتماع في بيروت يبحث سير إعمار نهر البارد
» 86% من فلسطينيي لبنان وسوريا يعتبرونها غير كافية إستطلاع للرأي عن خدمات «الاونروا» في ذكرى تأسيسها