فياض يلتقي المستشارة الألمانية انجيلا ميركل

اجتمع رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، اليوم، مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل، في العاصمة الألمانية برلين، حيث تم خلال الاجتماع الاتفاق على إطار لمتابعة ما تم بحثه في الاجتماع الوزاري المشترك يوم أمس.

وأعرب فياض عن تقديره العميق لإطلاق الحكومة الألمانية لمبادرة تشكيل اللجنة التوجيهية الفلسطينية الألمانية، واعتبر 'أن هذه المبادرة تشكل سابقة نعتز بها'. كما أعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تعمق العلاقات الفلسطينية الالمانية، والفلسطينية الأوروبية، وأشار إلى أن إطلاق هذه المبادرة يعتبر دعماً واضحاً، لسعي الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية من أجل تنفيذ استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية.

وأضاف رئيس الوزراء أن هذه المبادرة تحتل أهمية خاصة، لما لجمهورية ألمانيا المتحدة دوراً ملموساً وبارزاً سياسياً، وعلى الساحتين الأوروبية والدولية، وأشار إلى أن المبادرة تعطي زخماً يساهم في عملية التحول بخطة السلطة الوطنية من فكرة إلى واقع ملموس.

وكان رئيس الوزراء قد عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات خلال اليوم الثاني من زيارته لألمانيا، حيث التقى مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى ألمانيا، واستهل حديثه في افتتاح جلسة المجلس: 'لقد كان يوم 18/05/2010 يوماً تاريخياً لنا نحن الفلسطينيين'.

وأكد فياض خلال اللقاء الذي حضره سفير فلسطين لدى ألمانيا هائل الفاهوم، 'أهمية تشكيل لجنة التوجيه الألمانية الفلسطينية لبناء هياكل دولة فلسطين على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه يشكل حدثاً تاريخياً مهماً ومميزاً، انطلق من ألمانيا كونها دولة ذات أهمية داخل منظومة الإتحاد الأوروبي، ودولة صناعية فعالة على المستوى الدولي'.

وأضاف 'إن تشكيل مثل هذا الإطار يعتبر الثالث من نوعه في تاريخ علاقات ألمانيا الدولية، حيث كانت الأولى مع فرنسا والثانية مع إسرائيل وفلسطين الثالثة، وهذا كله يأتي نتيجة للتحولات الجوهرية في علاقة الاتحاد الأوروبي، بعد اعتماده البيان الصادر في كانون الأول من العام 2009، الذي جمع منظومة الاتحاد الأوروبي على قاسم مشترك ليكّون رأياً موحداً للدول الـ 27 حول القضية الفلسطينية، وتثبيت مرجعية حل القضية على أساس القرارات الشرعية الدولية، وأن الأرض الفلسطينية بحدود عام 1967 هي الأساس لدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية'، وتابع 'إن الحدث التاريخي في برلين اليوم هو نتيجة لذلك'.

وكان رئيس الوزراء، وفي وقت سابق، قد التقى مع أعضاء المجلس الاقتصادي الألماني الفلسطيني، والجمعية العربية الألمانية، حيث قدم شرحاً وافياً عن الأوضاع الاقتصادية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأهمية عقد مؤتمر الاستثمار 2010، وأكد ضرورة جلب الاستثمار والمستثمرين الفلسطينيين والأجانب، من أجل تعزيز الاقتصاد في فلسطين، وخاصة الاستثمار في القطاعين الزراعي والصحي.

كما اجتمع فياض مع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي فرانك ولتر شتاينماير، وهو زعيم المعارضة في البرلمان، ووزير خارجية ألمانيا السابق، حيث تم بحث أخر تطورات الأوضاع السياسية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، بالاضافة إلى التطورات الإيجابية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وسعي السلطة الوطنية الحثيث لإقامة دولة فلسطين على حدود الـ 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما اجتمع في وقت لاحق مع رئيس مؤسسة كونراد رئيس البرلمان الأرووبي السابق.