فياض: الاتفاق الفلسطيني-الألماني تجسيد لدعم الاتحاد الأوروبي

قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، اليوم، إن الاتفاق الذي وقع بين السلطة الوطنية وألمانيا يأتي تكريسا وتجسيدا للدعم الواضح الذي أعرب عنه الاتحاد الأوروبي في شهر كانون أول من العام الماضي.

وأضاف فياض، في مقابلة هاتفية مع تلفزيون فلسطين، أن الاتفاق سيكون فاتحة مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بكل تأكيد، خاصة لما تمثله ألمانيا ولما لها من وزن واضح وحضور قوي ليس فقط على الساحة الأوروبية، وإنما على الساحة الدولية بشكل عام، وأيضا في ضوء العلاقات الخاصة والمميزة التي تربط ألمانيا بالعديد من دول العالم ومنظماته الدولية .

وقال: 'كما قلت وأؤكد هذا يأتي تكريسا وتجسيدا للدعم الواضح الذي عنه الاتحاد الأوروبي في شهر كانون أول من العام الماضي، وبعد ذلك من خلال التأثير الواضح للاتحاد الأوروبي المتزايد في مجريات الأمور فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وما عبرت عنه اللجنة الرباعية في اجتماعها الذي عقد في موسكو في التاسع عشر من شهر آذار الماضي من تأكيد لبرنامج السلطة الوطنية، مرة أخرى، الهادفة لاستكمال البناء المؤسسي والبنية التحتية اللازمة لقيام دولة فلسطين، أن يأتي هذا وأن يبدأ التحول في برلين في ألمانيا بكل ما تمثله وما لها من وزن على المستوى الدولي، اعتقد أن لهذا كله أهمية فائقة ينبغي محاولة الاستفادة منها وبكل الأشكال الممكنة'.

وتابع د.فياض: 'الآن لدينا إطار ناظم للعلاقات في مجالات متعددة في مجالات الاتصالات والتعليم والمجالات الأخرى، مجالات الحكم والإدارة، حيث تعتمد السلطة الوطنية على حث الخطى تجاه استكمال ما هو مطلوب لقيام الدولة من حيث جاهزية مؤسساتها لتقديم الخدمات بصورة جيدة وكفؤة' .

وحول اللقاءات التي أجراها في برلين، قال د.فياض: 'كان حدث لا اعتقد أنه من المبالغة القول أنه حدث تاريخي بكل ما للكلمة من معاني وأبعاد، خاصة من حيث التوقيت والارتباط، في هذا تأكيد على الدعم المتزايد والمتعاظم على الساحة الدولية لسعي الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه كافة، وبالتالي هذا حدث في منتهى الأهمية وله مغزى خاص، أما من الناحية العملية يمكننا من وضع آليات عمل تترجم هذه الاتفاقيات والتوافق على أجندة عمل محدودة في مجالات متعددة إلى واقع ملموس، وبما ينظم العلاقات بصورة فريدة، اعتقد أنه بالإمكان البناء عليه وأن يعمم'.

وأردف: ' وبالتالي من هذا المنظور خلال اللقاء مع المستشارة ميركل بعد ظهر هذا اليوم كان لديها بكل تأكيد احترام واضح للاتفاق على إطار عمل ينظم ما تم الاتفاق على تنفيذه وعلى آليات العمل'.

وقال د.فياض: 'الألمان تعاملوا مع هذا الموضوع بكل جدية و، كانوا سعداء بالطريقة التي استقبل بها الإعلان عن إطلاق هذا الإطار في ألمانيا، الأمر الذي يدل مرة أخرى على مظهر آخر من مظاهر التحول الإيجابي المتعاظم على الساحة الدولية تجاه تأييد شعبنا لنيل حقوقه'.

وكان رئيس الوزراء د.فياض اجتمع ، اليوم، مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل، في العاصمة الألمانية برلين، حيث تم خلال الاجتماع الاتفاق على إطار لمتابعة ما تم بحثه في الاجتماع الوزاري المشترك يوم أمس.

وأعرب فياض عن تقديره العميق لإطلاق الحكومة الألمانية لمبادرة تشكيل اللجنة التوجيهية الفلسطينية الألمانية، واعتبر 'أن هذه المبادرة تشكل سابقة نعتز بها'. كما أعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تعمق العلاقات الفلسطينية الألمانية، والفلسطينية الأوروبية، وأشار إلى أن إطلاق هذه المبادرة يعتبر دعماً واضحاً، لسعي الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية من أجل تنفيذ استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية.

وأضاف رئيس الوزراء أن هذه المبادرة تحتل أهمية خاصة، لما لجمهورية ألمانيا المتحدة دوراً ملموساً وبارزا سياسياً، وعلى الساحتين الأوروبية والدولية، وأشار إلى أن المبادرة تعطي زخماً يساهم في عملية التحول بخطة السلطة الوطنية من فكرة إلى واقع ملموس.
وتجدر الإشارة إلى أن فلسطين هي البلد الثالث الذي يوقع مثل هذه الاتفاقية مع ألمانيا.