«البارد» في ذكرى 3 سنوات على الحرب: تصريحي ليس هويتي

أحيا أبناء مخيمي البداوي والبارد الذكرى الثالثة للحرب على مخيم نهر البارد، فنظموا اعتصامين، وأصدروا بيانات دعت إلى «إنهاء حالة الحصار العسكري المفروض على المخيم والشروع بمعالجة القضايا والمشاكل التي يعاني منها سكانه وعلى رأسها اعادة اعمار المخيم».
وشهد مخيما البداوي والبارد إقفالاً شبه تام للمدارس والمؤسسات التجارية ورفعت الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء على الطرق، وسط اجواء من الحداد عمت أرجاء المخيمين.
وعلى وقع الهتافات المنتقدة للتأخير الحاصل في عملية الإعمار، والمطالِبة بتخفيف الإجراءات الامنية، تجمع المئات من أبناء البارد بدعوة من الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وهيئة المناصرة والمؤسسات، وسط الشارع الرئيسي في «البارد»، وقد ارتدوا قمصاناً وقبعات كتب عليها «تصريحي ليس هويتي»، في إشارة الى تصاريح الدخول والخروج من المخيم المعمول بها منذ عودة النازحين.
وتحدث في الاعتصام أمين سر اللجنة الشعبية الفلسطينية ابو حسن ميعاري، وعضو المكتب السياسي «للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» ابو سعدو محمد خليل، الذي القى كلمة الفصائل ولجنة المتابعة العليا لملف البارد، وأثنى فيها على تحركات أبناء المخيم المتواصلة، للوصول الى اعمار المخيم بجزءيه القديم والجديد، والتعويض على العائلات والتجار اصحاب المؤسسات المدمرة.
ودعا كل من مسؤول حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض، ومسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في الشمال اركان بدر الدولة اللبنانية الى تخفيف الإجراءات الأمنية والغاء نظام التصاريح.
كما أصدرت حركة «حماس» أمس بياناً، عرضت فيه أوضاع مخيم نهر البارد المأساوية، وجددت المطالبة بفك الطوق الأمني عنه، والسماح بحريّة التنقل والدخول والخروج، وإدخال كل مستلزمات البناء، وتقديم إغاثة إنسانية عاجلة لأهلنا، والتراجع عن قرار منع الجمعيات الإنسانية والاجتماعية من العمل في المخيم.
ولفتت الحركة الى استمرار معاناة الأهالي، وعدم عودتهم الى المخيم الا بنسبة 18 ألفاً من أصل 40 ألفاً، سكنوا في البركسات أو بيوتهم التي رمموها. واشارت الى عدم السماح للفلسطيني بالدخول اليه، إلا بعد الحصول على تصريح بالدخول من الجهات الأمنية. واتهمت الحكومة والأونروا بالمماطلة في الإعمار، مؤكدة أن مواصفات الإعمار سيئة وغير إنسانية، منتقدة قرار وزير الداخلية بمنع الجمعيات الإنسانية والاجتماعية من العمل في محيط المخيم.
من جهتها، طالبت «مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان» بالإسراع بإعادة إعمار المخيم وعودة الأهالي اليه حسبما وعدت الحكومة اللبنانية، وفتح تحقيق جدي وعلني في المعارك التي رافقت معارك نهر البارد وأعقبتها، وإيفاء الدول المانحة بالتزاماتها في ما يخص الإعمار. كما ناشدت «الأونروا» الالتزام بالأوقات المحددة لإنجاز إعادة إعمار جميع الرزم، وترشيد الإنفاق ووقف الهدر، والسماح لجميع المؤسسات والجمعيات الخيرية والاندية الرياضية والشبابية بممارسة مهامها لتخفيف معاناة الاهالي، وتخفيف الإجراءات الأمنية المشددة من قبل الجيش اللبناني والتعامل مع سكـان المخيم وزواره بطريقة تراعى فيها حقوق الإنسان».

» نهر البارد... بعد ثلاث سنوات
» أربع سنوات مرت وأهالي مخيم نهر البارد ينتظرون "العودة"
» فيديو لمخيم نهر البارد اثناء الحرب
» في ذكرى الحرب: شهيد و11 جريحا في غارتين منفصلتين على غزة
» اعتصام فلسطيني في ذكرى حوادث "البارد"