تراجع ملحوظ لعلاقات الفصائل مع القاهرة وتركيز مصري على توقيع ورقة الـمصالحة

قالت مصادر سياسية متعددة: إن علاقة مصر بالفصائل الفلسطينية تراجعت بشكل ملحوظ بعد وصول الجهود الـمصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني إلى طريق مسدود.



وأكدت الـمصادر نفسها أن مصر لـم تعد تجري اتصالات مع عدد من الفصائل خاصة مع حركة حماس، في حين تراجعت الاتصالات مع فصائل أخرى بشكل كبير.



ووفقاً للـمصادر نفسها، فإن اللقاءات تقتصر فقط على الـمسؤولين الفلسطينيين من الفصائل الذين يمرون بالأراضي الـمصرية لزيارة عدد من الدول العربية.



وقال مسؤولون شاركوا في هذه اللقاءات: إن الـمسؤولين الـمصريين لا يطرحون أفكاراً جديدة ويركزون في جهودهم على ضرورة التوقيع على الورقة الـمصرية قبل إجراء أي حديث، وأكدوا أن العلاقة شبه مقطوعة مع حركة حماس التي رفضت التوقيع على الورقة الـمصرية وتريد إدخال تغييرات جوهرية على الورقة، وهو ما ترفضه مصر.



وأضافوا: إن العلاقة بين مصر والجهاد الإسلامي تراجعت كذلك، بعد اتهام الأخيرة لـمصر باعتقال عدد من عناصرها الذين كانوا عائدين من الخارج مروراً بمصر، لافتين إلى أن وفداً من الحركة برئاسة الشيخ نافذ عزام سافر إلى مصر لتسوية ملف الـمعتقلين.



يذكر أن الانقسام الفلسطيني مازال يترك آثاراً واضحةً على العمل الفلسطيني الـموحد على الرغم من محاولات توحيد الجهود.



وقال الشيخ خالد البطش، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي: إن الحركة تجري مشاورات حثيثة لتفعيل صيغة لجنة القوى الوطنية والإسلامية (لجنة الـمتابعة) التي كانت قائمة قبل سيطرة حماس على قطاع غزة.



وأكد البطش، في تصريحات صحافية نقلتها مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي: أن حركة الجهاد تبذل جهوداً في الـميدان لتهيئة أجواء الـمصالحة وتفكيك العقد بين 'فتح' و'حماس'، وتقريب وجهات النظر من خلال العمل الجماعي الـموحد لإعادة الصورة النمطية الجميلة للشعب الفلسطيني.



وأشار إلى أن 'وجود الفصائل على طاولة واحدة يسهل إيجاد صيغة مشتركة لحل القضايا اليومية الـمتعلقة بأبناء الشعب الفلسطيني'، ونوه بسعي حركة الجهاد إلى جمع الفصائل الفلسطينية بدل حالة التشتت والابتعاد التي رافقت الوضع الداخلي، في إشارة إلى الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً إلى نجاح حركة الجهاد في جمع الفصائل في فعالية واحدة في ذكرى النكبة.

وقال: إن إحدى نتائج هذه الخطوة أنها تساعد في تقريب وجهات النظر، وتسعد الـمواطنين الذين انتظرواً طويلاً رؤية فتح وحماس إلى جانب كافة الفصائل تخرج يداً بيد في موقف موحد ضد إجراءات الاحتلال مطالبة بحق العودة.