الجبهة الشعبية في نابلس تنظم مهرجانا تكريميا للأسرى القدامى

كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، اليوم، الأسرى القدامى بمهرجان أقامته بعنوان 'الوفاء والعهد للأسرى القدامى'، لمناسبة دخول الأسيرين أحمد أبو السعود حنني، ومؤيد عبد الصمد (الشيص) عامهم الرابع والعشرين في سجون الاحتلال.

وشارك في الاحتفال عدد من الفعاليات الشعبية وأهالي الأسرى القادمين من أراضي الـ48 والقدس المحتلة، ومختلف مناطق الضفة الغربية، ومدير نادي الأسير بالضفة عبد العال العناني، وشقيق عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، وعدد من الشخصيات الوطنية وذوو الأسرى القدامى.

وأشاد رئيس بلدية بيت فوريك عاطف حنني، بصمود الأسير أبو السعود وكافة الأسرى، مطالبا بالعمل الجاد على تحريرهم.

بدوره، قال الأمين العام لحركة أبناء البلد محمد كناعنة، إن الاحتفال يأتي في وقت سياسي عصيب تمر به المنطقة، حيث الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدينة المقدسة والأرض الفلسطينية كافة.

وأضاف كناعنه، إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبات أخرى بعد اليوم، مشيرا إلى أن الانقسام الداخلي الفلسطيني هو نكبة جديدة في العصر الحديث لا تقل خسارة عن نكبة 48، متابعا: إن الأسرى وذويهم بأشد الحاجة إلى الوحدة الوطنية كسبيل لنصرتهم وتحررهم.

وأوضح المحامي صلاح أبو السعود في كلمة ذوي الأسرى، أن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون في كل يوم وكل لحظة عنجهية وتعنت إدارات السجون وانتهاكها المبرمج لحقوق الأسرى ضاربةً بعرض الحائط كل القيم الإنسانية، والمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي نصت على حقوق الأسرى ومن أهمها الإفراج عنهم والتعامل معهم كأسرى حرب لهم حقوق يجب على دولة الاحتلال أن تحترمها.

وقال: إن نضالات الحركة الأسيرة على مر السنوات السابقة تشكل تجربة يحتذى بها فقدمت الشهداء وسطرت بطولاتها في معارك الأمعاء الخاوية التي استطاع من خلالها الأسرى بوحدتهم أن ينتزعوا بعضا من حقوقهم، ولكنها الآن تعاني الضعف أمام الغطرسة الإسرائيلية المتكررة بحقهم، ونتيجة للانقسام الذي شكل أسوأ نكسه بتاريخ القضية الفلسطينية، داعيا حركتي فتح وحماس إلى إنهاء معالم الانقسام والوحدة.

وتخلل الاحتفال الذي سبقه مسيرة انطلقت من دورا البلدة إلى مدرسة بنات بيت فوريك الأساسية مكان الاحتفال فقرات فنية ودبكات شعبية.

يذكر أن الأسيرين أحمد أبو السعود ومؤيد الشيص كانا اعتقلا بتاريخ 23 أيار 1987 وان الأسير أبو السعود من بلدة بيت فوريك التقى بنجله صلاح في السجن خلال فترة اعتقاله عام 2005.

ـ