المصري تطلق فعاليات مكافحة منتجات المستوطنات في بلدات جنوب غرب جنين

أطلقت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري مساء اليوم، حملة مكافحة منتجات المستوطنات ( من بيت لبيت ) في قرية طورة الشرقية جنوب غرب جنين، وقامت بوضع أول ملصق على باب محل تجاري في القرية.

واطلعت المصري خلال جولتها في المنطقة على احتياجات ومعاناة ومشاكل القرى الواقعة في منطقة يعبد والمنكوبة بالجدار العنصري وبالمستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال الجاثمة على اراضيها، وبحث آليات تطوير خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية للموطنين.

وقالت المصري في كلمتها أمام رؤساء المجالس القروية والفعاليات، إن إقامة الجدار العنصري هو صور من العدوان البشع على أرضنا وهو أبشع أنواع وأشكال العدوان.

وأضافت أن أمام الحكومة وشعبنا تحديات كبيرة لمواجهة الاحتلال والانفلات الاستيطاني، وان الحكومة وضعت على سلم أولوياتها تعزيز صمود المواطن من خلال برامج الوزارات بجميع تفاصيلها وهدفها أولا وقبل كل شيء الوصول إلى المواطن وتثبيته في أرضه.

وأوضحت إن أولويات تقديم الدعم لتلك التجمعات من خلال برنامج مظلة الحماية الاجتماعية خاصة للأسر الفقيرة والكادحة والمهمشة والمعاقين والنساء والأطفال وتحديدا في المناطق التي لها خصوصية وطنية وسياسية كقطاع غزة والقدس والتجمعات السكانية الواقعات بمحاذاة الجدار كمحافظتي جنين وطوباس.

ونوهت إلى أن الاحتلال يستغل حالات الفقر ليخترق شعبنا بشتى الوسائل، وان الحكومة تسعى جاهدة للتخفيف حدة الفقر وتداعياته وآثاره على الصحة والتعليم والاقتصاد.

ودعت الوزيرة أثناء لقاءاتها في قرى وبلدات المنطقة، كافة الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمع المحلي لأن يكونوا شركاء ليساعدوا الوزارة في برنامجها من أجل تخفيف حدة الفقر، منوهة إلى وجود أكثر من 165 ألف أسرة تحت خط الفقر الشديد في الضفة وقطاع غزة تقدم الوزارة المساعدات لثلثهم.

وأعلنت الوزيرة عن تشكيل شبكة حماية محلية في كل موقع جغرافي من أجل رسم حالات الأسر الفقيرة، كما أعلنت عن انطلاق البرنامج الجديد للحماية الاجتماعية للفقراء بتاريخ 26 حزيران القادم، والذي بموجبه سيتم زيادة تقديم الدعم لهذه الأسر من خلال المساعدات النقدية من خلال برنامج أفقر الفقراء، لافتة إلى أن هذا البرنامج وبعد إعادة الجدولة لمستوى الفقر وفق لمعايير جهاز الإحصاء سيتم الزيادة النقدية بمساعدة تتلاءم مع مستوى الفقر وبعضها سوف يزيد وبعضها سوف يقل والحكومة لأول مرة ستساهم بجزء والجزء الآخر من الإتحاد الأوروبي والبنك الدولي ضمن نظام حوسبة مدروس.

واستمعت الوزيرة أثناء جولتها في التجمعات الواقعة بمحاذاة الجدار العنصري إلى هموم المواطنين ومشاكلهم الناتجة جراء إقامة الجدار.

واطلع رئيس بلدية يعبد وليد العبادي ورؤساء المجالس في طورة الشرقية والغربية ونزلة زيد وزبده، محمود زيد وطارق قبها وفتحي زيد وصالح عمارنه، على معاناة بلداتهم من كافة الجوانب.

وأشاروا إلى تفشي نسبة البطالة في بلداتهم وحرمان المزارعين من الدخول إلى أراضيهم المعزولة خلف الجدار.

ووعدت الوزيرة برفع متطلبات هذه البلدات إلى مجلس الوزراء.