عاصفة استقالات تعصف بـ "الإخوان المسلمين

أكد مصدر قيادي في جماعة الاخوان المسلمين ان المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد قدم استقالته من منصبه كمراقب عام الى رئيس مجلس الشورى الدكتور عبداللطيف عربيات.



كما رشحت معلومات - شبه مؤكدة - من صفوف الحركة الاسلامية اشارت الى "استقالة محتملة" لثلث اعضاء مجلسي شورى جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي, اضافة الى حل المكتب التنفيذي للجماعة.



واشارت مصادران على راس المرجح استقالتهم بالاضافة الى المراقب العام للجماعة د.همام سعيد, نائبه د.عبد الحميد القضاة, ورئيس مجلس شورى الجماعة د.عبد اللطيف عربيات, وامين عام حزب الجبهة د. اسحاق الفرحان.



وقال المصدر انه لا علم لديه ان كان رئيس مجلس الشورى قد تسلم الاستقالة ام لا ، مشيرا الى ان مجلس الشورى هو صاحب الصلاحية بقبول الاستقالة او رفضها ، كما انه صاحب الصلاحية بحل المكتب التنفيذي للجماعة.



وبين المصدر ان سبب الاستقالة جاء نتيجة نقاش حاد وكرد فعل حول حوار حاد حول قضية داخلية وتداعيات الازمات التي تعصف بالحركة.



وقال انه ليس بالضرورة ان تقبل الاستقالة ، لافتا الى احتمال ان يتم الطلب من المراقب العام بالاستمرار في عمله كما حصل في كثير من القضايا المشابهة.



ولم يستبعد المصدر ان يعدل المراقب العام عن استقالته قبل مناقشتها من مجلس الشورى في حال انعقاده.



وبخصوص المكتب التنفيذي أكد المصدر انه ما زال قائما وانه عقد اجتماعا امس الاول باغلبية اعضائه.



وارجعت المصادر الاستقالات "احتجاجا على مخالفات داخلية, وما تسرب حول وجود تنظيم سري داخل الجماعة, الى جانب الاحتجاجات على انتخاب زكي بني ارشيد امينا عاما للحزب, وعقد جلسة شورى الحزب الخلافية التي افرزت علي ابو السكر رئيسا للمجلس".



ويتوقع ان تشهد الحركة الاسلامية الايام المقبلة عاصفة قوية, سيما ان الازمة الداخلية بلغت ذروتها, ولم تظهر مؤشرات على حل مرتقب لها.



وتعتبر استقالة المراقب العام أزمة جديدة انفجرت في صفوف الحركة الاسلامية تضاف الى الازمات السابقة التي تعصف بها والتي من اهمها عدم الاعتراف بجلسة شورى حزب جبهة العمل الاسلامي الثانية وما نجم عنها من قرارات بخصوص انتخاب زكي بني ارشيد رئيسا للشورى اضافة الى اعتراض الحمائم على اختيار شورى الجماعة لبني ارشيد امينا عاما للحزب.