صحف إماراتية: الأسلحة النووية الإسرائيلية تهديدا للسلم في المنطقة وخارجها التاريخ : 26/5/2010 الوقت : 10:23

صحف إماراتية: الأسلحة النووية الإسرائيلية تهديدا للسلم في المنطقة وخارجها التاريخ : 26/5/2010 الوقت : 10:23
--------------------------------------------------------------------------------

أبو ظبي 26-5-2010 وفا- تناولت صحف إماراتية الصادرة اليوم في مقالاتها الإفتتاحية 'ملف إسرائيل النووي'.

وحذرت الصحف من أن الإبقاء على ترسانة إسرائيل النووية بعيداً عن المراقبة وغير خاضعة لإتفاقيات نزع الأسلحة النووية، يمثل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة وخارجها، لأن قيام دولة مثل إسرائيل ببيع أسلحة نووية إلى طرف آخر يعتبر انتهاكا لكل الإتفاقات المبرمة بشأن هذه الأسلحة بل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة إذ لم تقم أي دولة تحوز أسلحة نووية بعرض هذه الأسلحة للبيع لطرف آخر، مشيرةً إلى ما كشفته صحيفة 'الغارديان' البريطانية من وثائق عن التعاون النووي بين إسرائيل وجنوب إفريقيا.

وأكدت صحيفة 'الخليج' أن ما كشفته صحيفة 'الغارديان' يفتح أعين العالم على الخطر الذي تشكله إسرائيل خصوصاً أن اجتماعات تعقد في نيويورك الآن لمراجعة معاهدة حظر الأسلحة النووية، متسائلة هل سيدرك العالم ذلك ويباشر فتح ملف إسرائيل النووي إنقاذا للمنطقة والعالم من مخاطر هذا الكيان العنصري.

فتحت عنوان 'مخاطر إسرائيل النووية'، قالت الصحيفة إن ما كشفته صحيفة 'الغارديان' البريطانية من وثائق عن التعاون النووي بين النظام العنصري الصهيوني القائم والنظام العنصري البائد في جنوب إفريقيا يفضح الكثير مما كان مخبوءا وتعمل إسرائيل على طمسه وإبقائه سرا حتى لا تتضح صورتها الفاضحة أمام العالم ككيان عدواني عنصري تعاون في مجال أسلحة الدمار الشامل مع نظام عنصري آخر شكلا معاً أبشع نظامين عنصريين شهدهما العصر الحديث.

وأضافت أنه كانت تتردد في السابق معلومات عن تعاون نووي بين النظامين العنصريين، لكن هذا التعاون كان يفتقد إلى الأدلة والبراهين فجاءت الصحيفة البريطانية لتميط اللثام عنه بالوثائق التي يحمل بعضها توقيع الرئيس الحالي للكيان شيمون بيريز.وأوضحت أن أهم ما تضمنته هذه الوثائق تلك التي تتحدث عن قيام إسرائيل بعرض بيع أسلحة نووية إلى النظام العنصري السابق في جنوب إفريقيا، الأمر الذي يجب أن يدركه العالم الآن كم أن إسرائيل تشكل خطراً على العالم وكم أن الإبقاء على ترسانتها النووية بعيداً عن المراقبة وغير خاضعة لاتفاقيات نزع الأسلحة النووية يمثل تهديداً للسلم والأمن في المنطقة وخارجها.

ونبهت إلى أن قيام دولة مثل إسرائيل ببيع أسلحة نووية إلى طرف آخر يعتبر انتهاكاً لكل الاتفاقات المبرمة بشأن هذه الأسلحة، بل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، موضحة أنه لم تقم أي دولة تحوز أسلحة نووية بعرض هذه الأسلحة للبيع لطرف آخر خصوصاً أن البائع هنا نظام عنصري مجبول على العدوان والتوسع والحروب والمعروض عليه نظام عنصري عدواني آخر شكّل تهديداً للقارة الإفريقية كلها وتعرض لأقسى العقوبات السياسية والاقتصادية التي فرضتها عليه دول العالم رفضاً لممارساته ووجوده من الأساس إلى أن واجه نهايته الحتمية فيما ظل النظام العنصري الصهيوني مع ترسانته النووية بعيداً عن أية مساءلة وحساب يمارس العدوان وأبشع أنواع القهر والغطرسة والقوة وانتهاك كل القوانين والشرائع مستظلاً بحماية ودعم غير مسبوقين من جانب الولايات المتحدة والدول الغربية.

وأكدت 'الخليج'، في ختام مقالها الإفتتاحي، أن ما كشفته صحيفة 'الغارديان' يفتح أعين العالم على الخطر الذي تشكله إسرائيل خصوصا أن اجتماعات تعقد في نيويورك الآن لمراجعة معاهدة حظر الأسلحة النووية، متسائلة هل سيدرك العالم ذلك ويباشر فتح ملف إسرائيل النووي إنقاذا للمنطقة والعالم من مخاطر هذا الكيان العنصري؟.بدورها، دعت صحيفة 'البيان' المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على إسرائيل وإجبارها على وضع منشآتها النووية تحت تصرف وكالة الطاقة الدولية كخطوة أولية للحفاظ على ما تبقى من المصداقية.

وأكدت خطورة ما كشفت عنه صحيفة ' الغارديان ' البريطانية حول وثائق سرية للتعاون النووي بين إسرائيل وجنوب أفريقيا ووصفته بالفاضح وينبغي محاكمته ' كونه لا يطلق رصاصة الرحمة فحسب على سياسة الغموض التاريخي لتل أبيب، بل أيضا يكشف عن خرق فادح للقانون الدولي وللأعراف لا يجوز تركه يمر من دون مساءلة دولية على الأقل لأنه سابقة في منتهى الخطورة لاسيما وأن العالم يدعو اليوم إلى تضافر الجهود من أجل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وتحت عنوان 'دليل آخر يفضح النووي الإسرائيلي' أشارت الصحيفة إلى أن واشنطن عقدت قمة دولية في أبريل الماضي حول هذا الموضوع وتبين أن حليفتها إسرائيل كانت أول من سعى لوضع هذه الأسلحة بيد الغير عن طريق البيع، منوهة بأنها جريمة بحق الأمن والسلم الدوليين.

وأضافت أن الوثائق التي اطلع عليها الباحث الأمريكي ساشا سورانسكي تكشف وبما لا يفسح مجالا للشك بأن إسرائيل تمتلك السلاح النووي منذ أواسط القرن الماضي ربما ليس في ذلك من جديد إذ أن الاعتقاد السائد منذ زمن بأنه موجود في حوزتها، مشيرة إلى أن معلومات الأرشيف الإفريقي الجنوبي جاءت فقط لتؤكد ذلك فما كان ظنا عند حدود اليقين صار موثقا.

وقالت إن هذا رغم أهميته ليس أهم ما احتوته هذه الوثاق التي نشرتها جرائد مثل ' ذي جارديان ' البريطانية الأخطر أنها حاولت بيع لحكومة بريتوريا العنصرية عددا من الرؤوس النووية حينما طلب وزير دفاع جنوب إفريقيا تزويد بلاده برؤوس نووية إسرائيلية ضمن تعاون نووي بين الجانبين حيث اقترح وزير دفاع إسرائيل آنذاك شيمون بيريز تزويد جنوب إفريقيا بـ ' رؤوسا بثلاثة أحجام ' ووفق الباحث أن الكلام جرى يومذاك عن رؤوس ' تقليدية وكيماوية ونووية ' وبالنتيجة فيما وقع الوزيران على اتفاق للتعاون الأمني السري بين البلدين.

ولفتت إلى إسراع إسرائيل إلى نفي الرواية وسعيها بكل جهدها لمنع حكومة جنوب إفريقيا من الإفراج عن هذه المعلومات لكنها لم تفلح وفضيحة البيع غير المعروفة صارت مفضوحة.ودعت ' البيان ' في ختام افتتاحيتها دعاة تنظيف العالم من السلاح النووي قبل أن يبلغوا تلك المرحلة التي يسجل للرئيس أوباما أنه كان أول من طرحها جديا إلى ' لي ذراع إسرائيل ' وإجبارها على وضع منشآتها النووية تحت تصرف وكالة الطاقة الدولية كخطوة أولية للحفاظ على ما تبقى من المصداقية.

من ناحيتها شددت صحيفة ' أخبار العرب ' على أن إسرائيل ' دولة نووية ' تريد احتكار هذا السلاح في المنطقة وتمنع أي دولة أخرى من امتلاكه، مشيرة إلى أن دولا عديدة حاولت امتلاك هذا السلاح ولكن الولايات المتحدة كانت دائما بالمرصاد لها تجبرها على تفكيك برامجها أو التخلي عن الفكرة قبل تنفيذها.

ودعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى أهمية مواصلة كشف الزيف الإسرائيلي ورفع الظلم عن الفلسطينيين في الوقت نفسه، موضحة أن إسرائيل لم تعد حملا وديعا في نظر العالم كما كان التصور ' الفطير ' فيما مضى فالآن إسرائيل دولة نووية تريد احتكار هذا السلاح في المنطقة وتمنع أي دولة أخرى من امتلاكه.

وتحت عنوان 'إسرائيل لم تعد حملا وديعا' قالت الصحيفة إنه يصدق على إسرائيل المثل القائل : يمكن للمرء أن يكذب على بعض الناس بعض الوقت ولكنه لا يمكنه الكذب على كل الناس كل الوقت، وقد انكشف كذب إسرائيل للعالم خلال الفترة القصيرة الماضية، حيث بدأت دول عديدة ومنظمات وأفراد وجماعات تطالب إسرائيل بالكشف عن سلاحها النووي بالكامل دون إخفاء أي شيء منه، ثم التوقيع على المعاهدة الدولية بمنع انتشار السلاح النووي، ثم بالعمل على نزعه تماماً ليصبح الشرق الأوسط منطقة خالية من هذا السلاح المدمر.

وأشارت إلى أن دولا عديدة حاولت إمتلاك هذا السلاح ولكن كانت الولايات المتحدة دائماً بالمرصاد لها تجبرها على تفكيك برامجها أو التخلي عن الفكرة قبل تنفيذها، منوهة إلى أن حجة الولايات المتحدة كانت دوما أنها لا ترغب في رؤية المنطقة تتسابق على سلاح نووي ولا تريد أن تكون المنطقة الملتهبة بالصراعات الحادة سببا في دمار العالم كله إذا انفلتت الأعصاب وضاق الأفق وأصبح ' خيار شمشون ' هو الحاكم والسيد والمسيطر على الفكر والقرار.

وأكدت أن واشنطن لكن لم تكن منصفة إذ تركت إسرائيل تملك السلاح النووي وحدها بحجة أنها وحدها تحتاج إلى هذا السلاح باعتبارها ' حملا وديعا ' يطلب العناية والرعاية مما أخل بالميزان الأمني والعسكري لأن السلاح النووي ليس تصنيعا فقط، إنما هو رمز للتقدم في مجال الصناعة العسكرية وهو ما لا تريده الولايات المتحدة للعرب.وأضافت 'لكن الاَن اكتشف العالم أن إسرائيل لم تكن حملا وديعا، إنما هي كيان شرس ووحشي نبت غريبا بوحشيته ودمويته وعنصريته في المنطقة، وبسبب شدة غرابته كانت شدة وحشيته.. وعلاج الغرابة والوحشية ليس بامتلاك السلاح ولكن بمحاولة تدجينه وجعله أليفا وسط الدول العربية وهو ما فشلت الولايات المتحدة في صنعه وتحقيقه'.وقالت ' أخبار العرب ' في ختام تعليقها أنه لفشل إسرائيل في التعايش مع المنطقة فإن أصواتا عديدة يهودية ومسيحية بدأت تطالب إسرائيل بالكشف عن سلاحها النووي مما يعني كشف وحشيتها وإرهابيها وكذبها وخداعها، وما دام دخلت أصوات يهودية ومسيحية في كشف وحشية إسرائيل فلابد للعالم أن يواصل كشف الزيف الإسرائيلي ورفع الظلم عن الفلسطينيين.

ــ