بيت لحم تستعد لاستضافة 'مؤتمر فلسطين للاستثمار الثاني' التاريخ : 26/5/2010 الوقت : 12:40

بيت لحم تستعد لاستضافة 'مؤتمر فلسطين للاستثمار الثاني' التاريخ : 26/5/2010 الوقت : 12:40
--------------------------------------------------------------------------------


بيت لحم 26-5-2010 وفا- عنان شحادة

تستعد مدينة بيت لحم لاستضافة الحدث الاقتصادي الهام المتمثل بمؤتمر فلسطين للاستثمار الثاني، المنوي عقده في الفترة الممتدة ما بين الثاني والثالث من شهر حزيران العام الجاري.

والمؤتمر يهدف إلى التنمية المستدامة، وتهيئة المناخ الاستثماري وتحقيق نهضة اقتصادية شاملة في فلسطين.

وتتواصل الاستعدادات والتجهيزات لانجاح هذا الحدث، من قبل القائمين عليه، والذي سيحتضنه قصر المؤتمرات الواقع ضمن 'مشروع برك سليمان'، بحضور سياسيين ورجال اعمال ومختصين سواء عربيا او عالميا في اطار اطلاع المشاركين عن كثب على التقدم الذي احرزه الفلسطينيون في مجالات الاصلاح وتأهيل فلسطين اقتصاديا واجتماعيا.

وأشار المهندس جورج بسوس المدير العام لعمليات قصر المؤتمرات، إلى أن التحضيرات لاستضافة المؤتمر بدأت قبل شهر، حيث تم تجهيز القصر بكافة المستلزمات اللوجستية والكهربائية والميكانيكية والأنظمة الخاصة بالأمان ومكافحة الحريق والترجمة الفورية اللاسلكية والمجهزة لـ1600 شخص ولست لغات.

وأضاف بسوس أن القصر أصبح الآن مجهزا أيضا بنظام التحكم المركزي الذي يقوم على السيطرة الأمنية والفنية لجميع الاجهزة والمعدات المتواجدة فيه.

وأشار إلى أن مساحة القصر تبلغ 8000 متر مربع للمسطح، حيث يتكون من المسرح الذي يستيضف الافتتاح ويستوعب 1600 شخص ومجهز بخشبة مسرح مساحتها 1000 متر مربع، إضافة إلى مبنى خلفي للكواليس بمساحة 950 مترا مربعا لخدمة الأمور المتعلق بالخدمات المسرحية.

وأوضح أن المسرح مجهز الآن بأنظمة الصوت والإنارة الأوتوماتيكية والثابتة وأجهزة الترجمة اللاسلكية ومكافحة الحريق وغيرها، لافتا إلى أن القاعة الرئيسة تتسع لـ500 شخص ومجهزة بنفس تجهيزات المسرح بالاضافة إلى قاعتين للاجتماعات تتسع كل واحده لـ200 شخص.

وبين المهندس بسوس أنه استعدادا لاستضافة الحدث الاقتصادي المرتقب فإنهم قاموا بإضافة ثلاث قاعات لاستضافة كبار الزوار وتجهيز غرفة مخصصة للرئاسة الفلسطينية، إضافة إلى مركز للصحافيين وأخرى مخصصة لتقديم الماكولات والاستراحة والتي تلبي حاجة 2000 شخص في الساعة الواحدة.

وأضاف أنه بالتعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار تم العمل على توفير خدمة تسهيل حركة السير، وحركة الحضور في داخل وخارج القصر من خلال تجهيز موقف للسيارات يتسع لعدد يتراوح بين 700- 800 سيارة على الأرض المحاذية للبركة الاولى والثانية 'لبرك سليمان'، إضافة إلى الموقف الحالي ويتسع لـ150 سيارة لكبار الزوار.

وأشار المهندس بسوس إلى أن إدارة قصر المؤتمرات حرصت على استضافة الوفود الرسمية والاجنبية والمحلية الخاصة طوال مدة العمل على تجهيز الترتيبات الخاصة بالمؤتمر، بهدف التكامل في تجميع المعلومات استعدادا لهذا الحدث.

وفي الناحية الأمنية، قال: قمنا بالتنسيق مع مختلف الجهات الامنية الفلسطينية والبروتوكول في الرئاسة من اجل سلامة المشاركين، إضافة إلى توفير شركة خاصة للامن لتلبية متطلبات الزائرين.

وأشار إلى أن شركة 'اتحاد المقاولين' المساهمة الأكبر في مشروع برك سليمان بـ81% بالتبرع بأموال طائلة من خلال الترميم والتأهيل لتصبح احد الشركاء الرئيسين مع هيئة تشجيع الاستثمار لإنجاح المؤتمر.

من جانبه، قال جعفر هديب المدير التنفيذي لمؤتمر الاستثمار، إن الاستعدادات في نهايتها وإن العمل في بناء المعرض الخاص للمنتوجات الفلسطينية سيبدأ بتجهيزه قبل المؤتمر بستة أيام من الإنطلاقة على عكس انه كان قبل ثلاثة أيام.

وأشار هديب إلى أن قلعة مراد القريبة من قصر المؤتمرات سيكون فيها وجبة الغداء، حيث تم تجهيزها بمطعم خاص وكافة التجهيزات من كهرباء وماء.

وحول المشاركين قال انهم تلقوا الموافقة على 815 شخصا من خلال منحهم تصاريح خاصة، مشيرا إلى أن المشاركة ستكون من الإمارات برئاسة وزيرة التجارة الخارجية، الاردن برئاسة وزير الاتصالات والمعلومات مروان جمعة، وفد أمريكي يضم نائب وزير الخزينة، وزير سيريلانكا للتجارة، رئيس العامة للاستثمارالمصرية عبد المعم الالفي ، وفد من القطاع المغربي للاستثمارات برئاسة مديره فتح الله السجلاتسي، نائب وزير خارجية قطر، نائب وزير خارجية ايطاليا، مدير دائرة الشرق الاوسط وافريقيا في الخارجية الروسية، الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي هوفينبيرغ، وفد بريطاني، نائب وزير التجارة والاقتصاد السلوفاكي، الرباعية الدولية برئاسة طوني بلير، مدير الشرق الاوسط وافريقيا في الخارجية اليابانية، ورجال اعمال في مقدمتهم سعيد خوري واخرين دوليين وعرب.

وبخصوص إقامة الوفود، قال: منحنا الأولوية لضيوف فلسطين بناء على تعليمات الرئيس ابو مازن، مشيرا إلى أن الأولوية أيضا ستكون في الجلسة الافتتاحية للضيوف.

وأشار هديب إلى أنهم يسعون إلى أن يكونوا في اعلى درجات التنظيم والدقة من اجل ان نعكس صورة حضارية مشرقة عن فلسطين وسلطتها الوطنية وشعبها وقطاعها الخاص، مؤكدا أنه اصبح بهذه المشاركة الكبيرة عنوانا حقيقيا لفلسطين.

وأوضح أن المؤتمر مع نهايته سيتم من خلاله الاعلان عن موعده السنوي القادم ومكان استضافته حتى اخذ الوقت المناسب للتحضيرات تماشيا مع الاقبال العالمي والعربي عليه.

وبخصوص الحضور الإعلامي، قال: تم حتى الآن تسجيل 120 صحفيا من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وهذا يأتي من خلال شركة سكاي، لافتا إلى أن هناك عشر شركات اخرى تعمل على التحضير للمؤتمر مثل ادارة شؤون المشاركين، المواصلات، إقامة الفنادق، الإعلام، التسويق الخارجي، إدارة الموقع من اجل ان يظهر المؤتمر بشكله اللائق من حيث التنظيم والمحتوى والنتائج.

واشار هديب إلى أن هناك تنسيق عال مع اللجنة الامنية التي يرأسها اللواء حازم عطالله والبروتوكول في الرئاسة الفلسطينية من اجل الظهور باعلى مستويات التنظيم والدقة.

واشار محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل العمل يسير بشكل منظم وبدقة من اجل الخروج بهذا المؤتمر بابهى صوره المشرقة عن الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة.

وقال انه منذ البداية تم تشكيل اللجنة العليا للترتيب وادارة المؤتمر والتي ضمت الوزارات ذات العلاقة اضافة إلى اللجنة المحلية التي رأسها، حيث عقدت عدة اجتماعات منذ بداية العمل بها وصلت الى سبعة اجتماعات رسمية كان يتم من خلال الوقوف على اليات العمل الخاصة بالموقع وكذلك المناطق المحيطة بموقع المؤتمر اضافة إلى موقع معرض المنتوجات وقلعة مراد مكان الاكل المخصص، والأمر ذاته لمواقف السيارات.

واضاف حمايل الى انهم حرصوا ان تكون طبيعة الاداء قائمة على الشراكة والتكاملية من قبل الجهات المعنية بذلك.

واشار حمايل إلى أن مجلس الوزراء صرف موازنات خاصة للمجالس البلدية والقروية والمخيمات، والتي لها علاقة بمؤتمر فلسطين للاستثمار، بمبلغ 485 ألف دولار للمجالس المختلفة، بهدف تنفيذ مشاريع حيوية ومهمة تساهم في إظهار الوجه الحضاري لمحافظة بيت لحم، وإخراجها في أفضل صورها أمام المشاركين في المؤتمر، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وبالنسبة لحركة المواطنين فترة انعقاد المؤتمر، قال: لن تتغير ولن يكون هناك اغلاقات للشوارع باستثناء الفترات الزمنية المتعلقة بموكب الرئيس محمود عباس من وإلى قصر المؤتمرات، غير ذلك ستبقى الامور عادية.

كما لن يكون هناك اي تواجد عسكري بين التجمعات السكانية بل ستتواجد الشرطة الخاصة بالسير والسياحة والمباحث الجنائية لضمان الأمن والأمان وتسهيل حركة المرور للزوار.

واشار إلى أنه تم وضع مجموعة من الارشادات والاشارات في الشوارع تساعد الضيوف في حركتهم من وإلى الفنادق.

ــ