المسروجي يصف السوق الفلسطينية بالنامية والمفتوحة والناجحة التاريخ : 26/5/2010 الوقت : 13:26

المسروجي يصف السوق الفلسطينية بالنامية والمفتوحة والناجحة التاريخ : 26/5/2010 الوقت : 13:26
--------------------------------------------------------------------------------

رام الله 26-5-2010 وفا- زلفى شحرور

أبدى رئيس لجنة مناخ الاستثمار العليا، رئيس جمعية رجال الأعمال، محمد المسروجي، تفاؤلا كبيرا حول قدرات السوق الفلسطينية الاستثمارية وإمكانياته لاستيعاب استثمارات تصل لحوالي عشرة مليارات دولار، ووصفها بالنامية والمفتوحة والناجحة والمربحة.

وقال المسروجي، في حديث لـ'وفا 'حول عمل لجنته بالتحضير لمؤتمر بيت لحم الثاني للاستثمار، إن لجنته عملت على تشكيل صورة حقيقية إيجابية عن مناخ الاستثمار، وأصدرت دليلا للاستثمار يضم كافة المعلومات التي يحتاجها المستثمر، والتسهيلات التي تقدمها السلطة وهيئة تشجيع الاستثمار، وواقع الحال في مختلف القطاع ومجالات الاستثمار فيها، لمساعدته في اتخاذ القرار.

وأوضح أن لجنته أعدت إلى جانب الدليل قائمة مشاريع لتقديمها للمؤتمر، وغالبتها جديدة، ويحتاجها السوق.

وأضاف 'نأمل أن نتمكن من جلب رؤوس أموال'، مشيرا لوجود تعاطف من قبل المستثمرين مع الفلسطينيين، 'هناك فرص، لكننا نحتاج لوقت، وأمان، وجرأة، وتطمينات، وتسهيلات في الحركة، مع مضاعفة الجهد من أجل تحقيق الأهداف'.

واعتبر المسروجي تجربة مؤتمر الاستثمار الأول ناجحة، حيث 'تمكنت من كسر الحاجز النفسي، والانطباع السائد أن الاستثمار في فلسطين مستحيل'، متفائلا بتحقيق هذا المؤتمر نتائج أفضل، ومشيرا لارتفاع نسب عدد المستثمرين الراغبين في المشاركة من 700 في المؤتمر الأول إلى ألف في هذه المؤتمر.

وأكد أن فرص الاستثمار كبيرة ومتاحة في قطاعات البنية التحتية والزراعة والصناعات والسياحة وخلافها.

وأشار لإعداد لجنته رزمة مشاريع بناء على دراسة الجدوى الاقتصادية لها، إضافة لإعداد دراسات قطاعية، نفذتها الوزارات المختلفة ذات الاختصاص، مع قطاعات مختلفة متعاونة معها، وبينت فيها اهتمامات كل قطاع واحتياجاته، بما يخدم المناخ الاستثماري الجيد.

وشدد المسروجي على أن الاستثمار في مجال البنية التحتية مجدي جدا، خاصة في مجال البناء، الطرق، المدارس والمستشفيات.

وأضاف 'هناك فرص مهمة وكبيرة للاستثمار في السوق المالي'، موضحا أن قيمة سهم الشركات المدرجة في السوق المالي، أقل من قيمته الدفترية حسب سجلات الشركة ( أي إذا كانت قيمة السهم الدفترية فرضيا 5 دنانير يتم تداوله بأقل من ذلك).

وأشار إلى وجود فرص 'حقيقية للاستثمار في المشاريع الصغيرة، والمتوسطة، وبقليل من الدعم، يمكن لنا نقل هذه المشاريع من متعثرة لرابحة'، لافتا إلى دراسة جميع المشاريع الصغيرة، والمتوسطة التي تقدمت، ولها جدوى اقتصادية، ويمكن للمستثمر أن يساهم في مشروع أو أكثر، والتاريخ اثبت أن الشركات الفلسطينية رابحة.

وقال المسروجي إن فرص الاستثمار في قطاع الزراعة غير محدودة، 'الأراضي والتربة عندنا جيدة، والقطاع عنده إمكانيات كبيرة وفرص واعدة للاستثمار فيه، ويشغل أيدي عاملة بشكل كبير جدا، ويمكن لنا تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال المنتجات الزراعية، إذا ما تم الاستثمار بهذا القطاع بصورة جيدة، كما يمكن لنا تصدير منتجاته بكميات كبيرة، وبهذا المعنى هو قطاع هام للاستثمار.

وأشار المسروجي إلى فرص جديدة تتيحها حملة مكافحة بضائع المستوطنات للاستثمار في قطاع الصناعة، متسائلا 'لماذا لا نبني مقابل كل مصنع موجود في المستوطنات مثيلا له عندنا، خاصة ونحن نستهلك ما قيمته 500 مليون دولار من بضائع المستوطنات'، موضحا أن ما يلزم هو معرفة كيف ندير أزماتنا، وكيف نحقق الأهداف التي خطط لها.

وأضاف 'الصناعات الفلسطينية ما تزال محدودة، ونستطيع جلب صناعات جديدة ومتطورة أكثر، هناك مجالات كبيرة، وأن المهم توفر النية والعزيمة، وأن يكون هناك وعيا وطنيا، بأن دعم الصناعة الوطنية يعود بالفائدة على المواطن بالدرجة الأولى، فهو يوفر فرص عمل، ويساهم في رفع الدخل القومي'.

وينادي المسروجي بتطوير البنية التحتية للتشريعات، لخلق بيئة قانونية مشجعة للاستثمار، لافتا لوجود قانون جديد للاستثمار في مراحله الأخيرة، ما يساعد على فتح أفاق جديدة، ومشددا على أن فتح فرص الاستثمار في فلسطين على مصراعيها، لن يتم إلا بزوال الاحتلال 'العقبة الرئيسة أمام الاستثمار'.