حركة نشطة بقلقيلية استعدادا للانتخابات التاريخ : 27/5/2010 الوقت : 11:48

حركة نشطة بقلقيلية استعدادا للانتخابات التاريخ : 27/5/2010 الوقت : 11:48
--------------------------------------------------------------------------------

قلقيلية 26-5-2010وفا- عيد ياسين

يأمل المواطنون أن تكون انتخابات المجالس المحلية والبلدية المقرر إجراؤها في السابع عشر من تموز القادم فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف.

وتشهد مدينة قلقيلية وقراها هذه الأيام حركة نشطة على صعيد التجمعات العائلية والأحزاب والحركات السياسية لاختيار مرشحين لخوض هذه الانتخابات التي أعلنت حركة حماس مقاطعتها في الضفة الغربية ومنعت إجراؤها في قطاع غزة.

ويرى عدد من المراقبين انه بالرغم من محاولة الأحزاب السياسية إدارة هذه المعركة الانتخابية التي يفتتح باب الترشح فيها بداية الشهر القادم، إلا أن العائلية حاضرة بقوة في هذه الانتخابات.

وتتباين وجهات نظر المواطنين في هذه الانتخابات منهم من يدعوا إلى التوافق ونبذ العائلية والانخراط في تحالف منظمة التحرير الفلسطينية وآخرين يدعون إلى التركيز على الكفاءة المهنية.

ودعا المواطن وليد النجار، أبناء مدينته وشعبنا عامة إلى اختيار أصحاب الكفاءة والأفضل والأجدر ضمن قائمة موحدة تصل بالشعب الفلسطيني إلى بر الأمان.

وأضاف النجار انه ضد تسييس الانتخابات المحلية من الإلف إلى الياء لأن التسييس السابق افرز أناسا غير قادرين على تحمل المسؤولية.

وعارض المواطن محمد طاهر فكرة التزكية في الانتخابات البلدية ضمن قائمة موحدة، وقال رونق الديمقراطية وجمالها الانتخابات لذا يجب أن يكون هناك قوائم ومرشحين.

ويرى في تعدد القوائم تعميقا للحرية والسيادة خاصة وان الديمقراطية حجبت عن تجمعاتنا الفلسطينية زمن الاحتلال.

وطالب المواطن خالد عيسى، بإجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال إن إجرائها في محافظات الضفة الغربية لوحدها حتى لو كانت بالتزكية لقائمة موحدة ستعمق الجراح وتحرم مدن غزة حق من حقوقها.

ودعا عيسى إلى الاحتكام لصناديق الاقتراع بدءا من الانتخابات البلدية لما فيها من مصلحة عامة للشعب الفلسطيني.

ويرى مؤيد عفانة الباحث في مركز دراسات المستقبل، أن هناك توجها كبيرا لتشكيل قوائم موحدة للانتخابات البلدية المقررة في السابع عشر من شهر تموز القادم.

وأضاف لـ 'وفا' هذا التوجه ايجابي ويساعد في ترميم الوحدة الوطنية التي عانت من شروخ عميقة على مدار السنوات الأخيرة.

ودعا عفانة إلى بلورة معايير مهنية وعلمية لتشكيل هذه القوائم الموحدة، قائمة على أسس مهنية بحتة، خاصة وان الانتخابات البلدية بطبيعتها هي انتخابات لقطاعات خدماتية وليست سياسية كما هو حال في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية.

وأضاف وبالتالي يجب الالتزام باختيار شخصيات مهنية للانتخابات البلدية ضمن رؤية واضحة للتنظيمات الفلسطينية المختلفة قائمة على مبدأ التعددية والمهنية وعلى اختيار الأكفأ والأكثر قدرة على تقديم الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح عفانة انه يمكن أن تكون هذه الانتخابات مثال للوحدة الوطنية والتي ميزت الشعب الفلسطيني على مدار سنوات نضاله الطويلة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

ويبقى صندوق الاقتراع هو الحكم الذي يقرر من يصل إلى كرسي المجالس المحلية والبلدية والذي يجب أن يكون تكليفا وليس تشريفا لتقديم كل خدمة ممكنة للمواطنين.