لدى إطلاقه ماراثون القدس فياض: القدس قضية اجماع وطني وعربي

أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أهمية تنظيم ماراثون القدس الدولي، وما يمثلة من معاني على درب نضال شعبنا الطويل.
وقال خلال حفل إطلاق ماراثون القدس الدولي الأول في بلدة ابو ديس اليوم،: 'إن الأبرز في هذا الحدث، أنه يأتي نتيجة لقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وما يعنيه من اجماع عربي شامل بشأن عروبة القدس، وما يؤكده ذلك من أهمية البعد العربي لقضيتنا، وبما سيمكن شعبنا مستمدين العزم من ثقتنا بنفسنا في الصمود والثبات، حتى نصل إلى تحقيق أهداف مشروعنا الوطني وفي مقدمتها العيش بحرية وكرامة'.

وأضاف 'من خلال البعد العربي والذي يشكل البعد الأهم لقضيتنا الوطنية، وكذلك من خلال العمل الدؤوب والاعداد المتواصل والتهئية لبناء دولة فلسطين، سنتمكن من الوصول إلى اهدافنا الوطنية، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة على ارض دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وفي القلب من ذلك كله العاصمة الأبدية لدولتنا.

وأضاف فياض 'نحن نبني ونراكم الانجاز تلو الانجاز، وهو ما سيوصلنا اذا ما استمر التفافنا حول هذه الرؤية الكفيلية بتحقيق أهداف مشروعنا الوطني'، وتابع 'أرى ذلك يتحقق في كل حدث ومبادرة ومشروع يمكن شعبنا، وخاصة في القدس من الصمود يوماً أخر والى اليوم الذي يليه والذي يليه، إلى أن نصل، وهو يوم قريب سينطلق فيه هذا المارثون من باب العامود والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة.

من جانبه ثمن موسى أبو زيد، وكيل وزارة الشباب والرياضة، المشاركة العربية في المارثون، والتي تمثلت في دعم الجامعة العربية له، ومشاركة السفراء العرب على أرض الواقع فيه، مشيرا إلى أن تنظيمه يدلل على أن القدس كانت وستبقى عربية.
وقال: 'القدس بداية السلام ونهايته، فلا جدار الفصل، ولا توسع المستوطنات، وهدم المنازل، وسحب الهويات، ولا كل سياسات التهويد والحصار، ونبش المقابر وإغلاق المعابر، قادرة على المس بعروبة القدس ومكانتها'.

واستعرض أبو زيد أنشطة الوزارة خلال العام الماضي، مشيرا إلى إنجازها أكثر من 1200 مشروعا، وتعزيزها للعلاقة مع المؤسسات المحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، وقال 'إنه بالبناء والإنجاز سنتمكن من دعم الشباب وإشراكهم في عملية التنمية'.

وفي كلمة جامعة القدس، أكد د. حسن الدويك، نائب رئيس الجامعة على اهتمام الجامعة بعنصر الشباب، الذين تقع عليهم مسؤولية بناء الدولة الفلسطينية، مرحبا بالجميع في جامعة القدس، وفي عاصمة دولتهم القدس.

ومن ناحيته أشار عدنان الحسيني، محافظ القدس، إلى أهمية الرسالة التي يوجهها الشباب الفلسطيني إلى العالم، عبر هذا النشاط، في أن القدس لا يمكن أن تقع في ذاكرة النسيان، وأنها كانت وستبقى في قلوبهم ولا يمكن نسيانها.

وقال: 'هذا يوم منشود، فقد جاء الشباب الفلسطيني إلى القدس، من كل مكان، ليجدد البيعة، ويحيي الذاكرة، وإرسال رسالة بأن القدس كانت وستبقى دائما في الذاكرة، ولن تنسى أبدا'، شاكرا كل من ساهم في إنجاز هذه الفعالية'.

بدورها عبرت نائب رئيس الجامعة العربية لشؤون الشباب د. سيما بحوث، عن سعادتها لمشاركة الجامعة العربية في هذا النشاط، قائلة:' هي مساهمة منا جميعا، في تعزيز صمود القدس، وإن جامعة العرب، وكل الأمة يقفون إلى جانبكم في نضالكم من أجل حريتكم'.

وأضافت أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب عمل بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، على تطوير الرياضة والشباب، وأكدت مجددا على عروبة القدس، ووقوف كل الشباب العرب مع الشعب الفلسطيني.

ولفتت إلى منع الاحتلال عددا من الوفود العربية من الدخول للمشاركة في الفعالية، قائلةً: 'نتطلع إلى اليوم الذي سنشارك فيه معكم في القدس، بعد أن منعنا الاحتلال من المشاركة معكم الآن'.
وكان المارثون قد انطلق من جامعة أبو ديس ولمسافة 3 كيلو متر ليعود إلى الجامعة، وبمشاركة رسمية وشعبية واسعة، وبأكثر من خمسة الاف مشارك من كافة الأندية في محافظات الوطن، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الدول العربية الشقيقة.

يذكر أن ماراثون القدس، والذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع الأمانة العامة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العربي في جامعة الدول العربية، وذلك بعد اقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته 33 بالعاصمة اللبنانية بيروت إقامة الماراثون بالقدس، وبناءً على طلب وزارة الشباب والرياضة، والذي ياتي دعماً لقضية القدس على جميع الصعد.