الديار اللبنانية : أطلاق عنصر من فتح بعد اعتقالة لأرساله تقارير امنية الى الاستخبارات الفلسطينية

أرسل تقارير أمنية الى الاستخبارات الفلسطينية عبر «الانترنت»
إطلاق مطيع أبو الليل
بعد اعتقاله لدى مخابرات الجيش

منذ فترة ليست ببعيدة رصدت الاجهزة الامنية اللبنانية، وتحديدا مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، تحركات غير طبيعية لعناصر من حركة «فتح» في مخيمات بيروت وضواحيها.
وجاءت عملية الرصد هذه بعد ان بدأت تقارير ترد الى المخابرات العسكرية، عن انتقال عناصر مسلحة من مخيم مار الياس الى مخيم شاتيلا، وعن ظهور مسلحين فيه، وتوزيعهم على ثلاث وحدات عسكرية، مما خلق ارتيابا لدى الاجهزة الامنية اللبنانية لا سيما وان معلومات كانت وصلتها، عن انتقال عبد الغني جوهر اللبناني المنتمي الى «فتح الاسلام» بانه موجود في مخيم شاتيلا، بعد ان تمكن من الفرار من طرابلس، بعد مطاردة امنية له، وهو يعتبر الرجل الابرز في هذا التنظيم بعد رئيسه شاكر العبسي، الذي اختفت اثاره، ولم يعد يعرف اذا كان قتل في معارك مخيم نهر البارد، او فرّ الى مكان خارج لبنان، الى سوريا او العراق، او اي بلد آخر.
فالمتابعة الامنية الدقيقة للمخيمات، والتي ارتفعت في المدة الاخيرة مع التغييرات التي جرت داخل حركة «فتح» وبروز خلافات حول الاشخاص الذين عيّنهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وحضور عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الاحمد لتسوية الوضع التنظيمي داخل الحركة، هذا الجو المشحون داخل «فتح» والتمركز المسلح في شاتيلا، والاحداث التي حصلت قبل شهرين في مخيم عين الحلوة، كل هذه التطورات فتحت اعين الاجهزة الامنية على وضع المخيمات، وكانت مديرية المخابرات ترصد تحركات احد المسؤولين الامنيين، المكلف ترتيب الوضع العسكري من الميخمات.
في حصيلة الرصد، اوقفت مديرية المخابرات العميد المتقاعد في حركة «فتح» خير زيدان المعروف باسمه الحركي مطيع ابو الليل، بعد ان كان يحاول نقل اجهزة كمبيوتر من مخيم شاتيلا، باتجاه مخيم عين الحلوة، حيث اوقف وصودرت الاجهزة منه ومن مكتبه.
والموقوف الذي افرج عنه بعد التحقيق معه، بعد اتصالات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، تبين انه كان يستخدم اجهزة الكمبيوتر، لارسال رسائل وتقارير عبرها الى مقر الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في رام الله، وهو يتواصل مع القائم باعمال هذه الاستخبارات زياد هب الريح، بعد اقصاء رئيس الجهاز توفيق الطيروي بسبب مخالفات حصلت.
واشارت معلومات مصادر امنية، ان «ابو الليل» كان من المقربين من سلطان ابو العينين امين سر حركة «فتح» السابق في لبنان، وانتقل الى رام الله بعد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية لـ«فتح»، ورفض قيادات من «فتح» ان يبقى في لبنان، لاعتبارات عدة سياسية وتنظيمية وامنية.
وذكرت هذه المصادر الامنية الى ان «ابو الليل» اعترف بارسال تقارير الى «رام الله» والى جهاز المخابرات فيها، مما اعتبرته الجهات الامنية اللبنانية عملاً مخالفاً للقوانين، وقد صادرت منه الاقراص التي كان يستعملها، للاطلاع عليها، ومعرفة مضمونها، حيث تكتمت المراجع الامنية على الكشف عنها.
وتم اطلاق سراح المسؤول الامني الفلسطيني، الذي كان تم التجديد له لاشهر عدة بعد تقاعده، من قبل السلطة الوطنية، وتكليفه بالمهمة التي كان يقوم بها، وهي ارسال تقارير استخبارية يومية الى مقر المخابرات الفلسطينية.
وتخوفت مصادر فلسطينية من «قوى التحالف الفلسطيني»، المعارضة لمنظمة التحرير، من ان تقع المعلومات الامنية التي ترسل من لبنان، الى رام الله، بيدي المسؤول الامني الاميركي الجنرال بييتون، الذي يشرف على تنظيم وتدريب وتأهيل عناصر الشرطة الفلسطينية والاجهزة الامنية والمخابراتية.

» وزير الدولة وائل ابو فاعور: محاصرة المخيمات الفلسطينية باتت عنصر تهديد للبنان
» «اللبنانية ـ الفلسطينية للحوار»: للإسراع في إقرار حقوق الفلسطينيين
» اتصالات لتسليم عنصر بجند الشام بعد اطلاقه النار على عنصر بفتح
» امين الجميل رئيس الكتائب اللبنانية: نحن مع الحقوق الفلسطينية
» الأحمد عرض مع القومي والشيوعي العلاقات اللبنانية - الفلسطينية والمصالحة