بمشاركة واسعة من الفصائل و المنظمات النقابية نضال العمال تفتتح مؤتمرها العام بغزة

افتتحت كتلة نضال العمال الإطار العمالي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، أعمال مؤتمرها العام الأول في كل من الضفة و غزة و الخارج بشكل متزامن وسط مشاركة واسعة من الفصائل الفلسطينية و المنظمات النقابية و المؤسسات الأهلية و لفيف من الشخصيات الوطنية و الإعتبارية .

هذا و قد أطلق على المؤتمر اسم ( مؤتمر الشهيد القائد الوطني و القومي الكبير الدكتور سمير غوشة ) و تخلل حفل إفتتاح المؤتمر الذي عقد في جمعية الهلال الأحمر بمدينة غزة كلمة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الدكتور فيصل ابو شهلا النائب في المجلس التشريعي عضو كتلة فتح البرلمانية ، و كلمة باسم الاتحاد العام لعمال فلسطين ألقاها جميل سكر عضو الأمانة العامة ، و كلمة باسم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ألقاها عايش عبيد نائب رئيس الاتحاد ، أما كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فألقاها عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي للجبهة .

هذا و جاء انعقاد المؤتمر تحت شعار( بيد نبني و بيد نقاوم ) تعبيراً عن المهام الجسيمة المنوطة بالعمال وعن التحديات الكبيرة التي تواجه عموم أبناء شعبنا الفلسطيني و قضيته الوطنية.

و دعا الدكتور فيصل ابو شهلا في كلمته إلى الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده ، و أشاد أبو شهلا بإتفاق فصائل المنظمة في الضفة الغربية خوض الانتخابات البلديات منتصف شهر تموز القادم وفق قائمة موحدة , مؤكداً على تمسك فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالنهج الديمقراطي وبالتعدادية والشراكة السياسية في انتخابات التشريعي والرئاسية والمجلس الوطني وفق التمثيل النسبي الكامل التي توافق عليه جميع الفصائل لضمان التمثيل و المشاركة للجميع .

ورحب أبو شهلا بقوافل السفن والمتضامنين الذي يأتوا من جميع بقاع الأرض ومن جنسيات مختلفة ولا يجمعهم فكرة فصائلية ضيقة بل يجمعهم تأيدهم للشعب الفلسطيني وللقضية الوطنية العادلة وهذا دليل على ما أنجزته القيادة الفلسطينية ممثلة بـ م . ت . ف والرئيس أبو مازن على حشد الدعم و التأييد للقضية الفلسطينية حيث أصبحت إسرائيل هي المحاصرة وبموقف حرج أمام العالم .

وفي كلمة الاتحاد العام لعمال فلسطين قال جميل سكر " يأتي انعقاد مؤتمر الشهيد القائد سمير غوشة مع ازدياد الهجمة الصهيونية الشرسة على أبناء شعبنا وسياساته العدوانية والتجويع والحصار الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا حيث الفقر والجوع والبطالة والاحتكار وغلاء الأسعار , حيث أصبح الموت ينتشر مرضاً بسبب منعه من السفر للعلاج أو قتلاً أو خنقاً في انفاق الموت .

وأضاف سكر أن قطاع غزة أصبح سجن كبير الحياة الكريمة فيه مستحيلة وخاصة الطبقة العاملة و الكادحين الذين يتحملون كل ألوان القهر والعذاب من أجل الحصول على لقمة العيش لأبنائهم .

وأكد سكر على ضرورة توحيد الجهود من أجل رفع معاناة العمال وتحقيق مطالبهم العادلة في توفير فرص العمل لجيوش العمال والاهتمام بقضاياهم , مشدداً على دعم قرار السلطة والذي أعلنه الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني في إنشاء صندوق بمبلغ خمسين مليون دولار لدعم العمال الذين منعوا من العمل بالمستوطنات .

وقال عايش عبيد " يأتي مؤتمر الشهيد القائد سمير غوشة في ظروف قهرية يعيشها المجتمع الفلسطيني ومن أسباب هذه الظروف الصعبة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الممثل بالحصار الإسرائيلي المفروض على شعبنا الفلسطيني و حالة الانقسام حلت بشعبنا .

وأكد عبيد بأن إنعقاد مؤتمر كتلة نضال العمال ليس إضافة كمية على النضال السياسي والنضال النقابي بل هو إضافة نوعية في العمل الوطني السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري , مشدداً على المشاركة الفعلية في النضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومن أجل سن تشريعات عمل عصرية وتطبيق ما تم إقراره من قوانين و خاصة في ظل انتشار ظاهرة البطالة التي تكاد تقرب ال 90 % في مجتمعنا والفقر يكاد أن يؤدي إلي مجاعة شاملة لذا فأن النضال من أجل مجتمع مدني ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية أمر مهماً في نضال الأطر العمالية بجانب المهام الجسام .

و أكد عبيد على ضرورة أن يستمر هذا النضال من أجل الوحدة العمالية في جسم نقابي واحد يضم كافة الأطر النقابية والكتل العمالية .

وأكد عبد العزيز قديح على الموقف الوطني المتمترس خلف ثوابتنا الوطنية و موقف قيادتنا الحكيمة قياده م . ت . ف و المتمثل بعدم العودة للمفاوضات المباشرة بدون الوقف الشامل للاستيطان و ضرورة تحديد مرجعية و سقف زمني لهذه المفاوضات يضمن الوصول لتحقيق أهدافنا الوطنية وفى مقدمتها حقنا في أقامه دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس .

وأعتبر قديح إن العودة للمفاوضات الغير مباشرة و التي أتت عبر قرار لجنة المتابعة العربية و لمدة أربعة شهور و بضمانات أمريكية بوقف كل الاستفزازات الإسرائيلية هي خطوة تكتيكية لكشف حقيقة موقف نتنياهو العنصري المعادى لأي جهود سلمية توصلنا لحقوقنا الوطنية المشروعة لذا فنحن نؤكد مرة أخرى على إن الموقف الفلسطيني و حمايته بجهد جماعي يساهم في تحصينه و دعمه لمقارعة هذا المحتل و فضحه إمام العالم .

وفي ختام أعمال المؤتمر تم انتخاب أعضاء المجلس المركزية لكتلة نضال العمال في قطاع غزة