الإضراب في مدارس ومعاهد 'الأونروا' يهدد بشل نشاطاتها التاريخ : 30/5/2010 الوقت : 18:04

الإضراب في مدارس ومعاهد 'الأونروا' يهدد بشل نشاطاتها التاريخ : 30/5/2010 الوقت : 18:04
--------------------------------------------------------------------------------

رام الله 30-5-2010 وفا- زلفى شحرور

عم الإضراب الشامل اليوم، جميع مدارس ومعاهد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأنروا' في الضفة الغربية.

وقال رئيس اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث في الضفة الغربية د. شاكر الرشق، إن الساعات القادمة قد تشهد نقاشا مع الوكالة للقضية، وسنفحص إذا ما كانت مناورة أم كسبا للوقت، وإنه إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا سنصعد من إجراءاتنا الاحتجاجية بالإضراب الشامل في القطاع الصحي وفي قطاع الخدمات، (أي شل نشاط الوكالة في الضفة الغربية بالكامل).

وعبر الرشق عن استعداد نقابته لنقاش قضاياها المطلبية في أي وقت، على قاعدة إنجاز المطالب وليس نقاشها.

وفصل الرشق هذه المطالب، بوجود ممثل للاتحاد في كافة لجان التحقيق مع العاملين بالمستقبل، وتشكيل لجنة مشتركة بين الاتحاد والإدارة لمعالجة إعادة التصنيف والترقيات والعلاوات، خاصة العلاوة الأخيرة(علاوة قسم الصحة) والتي أهملت ما يزيد عن 90% من العاملين.

ومن مطالب النقابة إعادة مدير مدرسة شعفاط المفصول، والذي فصل على خلفية قيامه بضرب طالب، وتبين للنقابة عدم صوابية هذا الفصل.

ويعتبر الرشق أن قضية مدير مدرسة شعفاط، هي القشة التي قصمت ظهر البعير، محملا المسؤولية في هذه القضية لرئيس قسم التعليم، والذي حقق وترجم التحقيق، مع قانوني بدون وجود طرف ثالث كما يقضي القانون، وأن والد الطالب تراجع عن شكواه واسقط حقه في عطوة عشائرية بعد أن تبين له أن ابنه تعرض للضرب من قبل تلميذ زميل له، وليس من قبل مدير المدرسة.

واتهم الرشق رئيس قسم التعليم بإتباع أساليب غير حضارية، وحاول تغيير الوقائع القانونية التي تبرأ مدير المدرسة، وحمل رئيس قسم التعليم مسؤولية كافة التبعات الناجمة عن نزاع العمل والإضراب الشامل المستمر.

ولفت الرشق إلى أن هذا الإضراب هو محاولة للوقوف في وجه السياسات الجديدة في الوكالة والتي تعطي الحريات المطلقة للإدارة على قاعدة الإخلال بالقوانين المعمول بها داخل المؤسسة.

ويؤكد الرشق أن الاتحاد حاول حل هذه الإشكاليات بصورة إيجابية، ولكن إدارة الوكالة لم تسجب، وتوسط لحل هذا الإشكال رئيس المؤتمر العام لاتحاد العملين العرب في الأردن ولبنان وقطاع غزة، ولم يتمكن من الوصول غل أي تسوية بين الطرفين.

ويشير الرشق لعدم رغبة الاتحاد بإغلاق المؤسسة لأن الطلبة هم أبناؤنا، واللاجئون أهلنا، و لم نرغب بإغلاق المؤسسة، إلا أن الأبواب أغلقت أمامنا، وان تزامن الإضراب مع موعد الامتحانات النهائية للطلاب كان مصادفة، وليس مقصودا، مؤكدا استعداد الاتحاد لتعويض الطلاب لامتحاناتهم وما فاتهم وبدون مقابل.

وعن ضرورة إضراب القطاع الصحي والخدماتي طالما أن المشكلة تقع في إطار قطاع التعليم، بين الرشق أن الاتحاد متضامن ومتعاون والدفاع عن العامل يتحمل مسؤوليته المعلم والإداري والموظف في القطاع الصحي، وسيصار غدا لاجتماع عبر الفيديو كونفرانس لتدارس الأمر،ومن المتوقع انضمام غزة إلى الإضراب إذا للم تستجب الوكالة لمطالب المضربين.

يشار إلى أن عدد المضربين يبلغ 5 آلاف موظف مثبت و3000 آلاف موظف على العقود.

وعلق الناطق الإعلامي باسم 'الأنروا' في الضفة الغربية سامي المشعشع على الإضراب ومطالب المضربين، قائلا: إن مطالب المضربين لا تتطلب إضرابا يشل عمل الوكالة، خاصة في هذه الفترة المهمة من السنة الدراسية، والتي تحرم حوالي 50 ألف طالب من امتحانات نهاية السنة.

وحول القضايا المطلبية المتعلقة بالعلاوات والتصنيف والترقيات، أكد المشعشع أن الوكالة لم تمنع زيادة على الراتب، ولم تحط من قدر العاملين في النقابة، وانعدام الحوار حول هذه القضية لا يستوجب الذهاب إلى إضراب مفتوح ومعاقبة اللاجئين، ولا يجوز طرحها في طل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الوكالة، وكان هناك مشاورات بشأنها.

وحول قضية مدير المدرسة، أشار المشعشع أن مدير المدرسة قدم اعتراض ويتم دراسته من قبل نائبة المفوض العام للوكالة، ونتشاور مع كل الأطراف حول هل استخدم بالفعل العنف، ونحن بانتظار تبرئته أو إدانته.

ويشدد المشعشع على رفض الوكالة لاستخدام أسلوب الضرب في العملية التعليمية، وان هذه قضية تربوية نؤكد على الالتزام بها ويعاقب عليها.

وعن قضية خسارة بعض موظفي الوكالة لحوالي 20% من رواتبهم، قال المشعشع: 'هناك حراك كبير على صعيد 30 ألف موظف في مواقع عمل الوكالة الخمسة، وهذا الحراك يخص قضايا التصنيف والعلاوات، وهناك مجال لنقاشها حتى وان شابها سوء فهم، وهي قضايا تستوجب الحوار، لا الركض باتجاه إضراب لعقاب اللاجئين، خاصة أن هذا الإضراب يأتي في أحللك الظروف التي تعيشها الوكالة، والتي تعاني من عجز كبير في موازناتها يهدد بتوقف خدماتها.

وبين أن الإضراب المفتوح يضع علامة سؤال كبيرة، رغم أنه لا يشكك بنزاهة القائمين عليه.