إسرائيل تجلي عائلات دبلوماسييها من تركيا وترحّل النشطاء

أخلت إسرائيل عائلات الدبلوماسيين العاملين في سفارتها في أنقرة والقنصلية في اسطنبول وأعادتهم إلى إسرائيل في أعقاب هجوم قوات البحرية الإسرائيلية على قافلة الحرية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية اليوم أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت أوامر لعائلات دبلوماسييها بمغادرة تركيا بأسرع وقت ممكن والعودة إلى إسرائيل والبقاء فيها إلى حين انتهاء الأزمة العميقة للغاية في العلاقات الإسرائيلية ــــ التركية وزوال الغضب التركي.
كذلك فإنّ السفارة الإسرائيلية في أنقرة والقنصلية في اسطنبول مغلقتان منذ يوم الاثنين الماضي على إثر مهاجمة قافلة الحرية، والدبلوماسيون الإسرائيليون يمتنعون عن مغادرة بيوتهم ولا يحضرون إلى مكان عملهم خوفاً من الالتقاء مع متظاهرين أتراك.
وقالت الصحيفة إنّ المتظاهرين الأتراك الغاضبين يحاصرون القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول ومنزل السفير الإسرائيلي في أنقرة. ولفتت الصحيفة إلى أنّ محاصرة بيت سفير إسرائيلي ليومين متتاليين هو حدث غير مسبوق.
وترددت وزارة الخارجية الإسرائيلية في إخلاء عائلات الدبلوماسيين من تركيا في البداية لكنّها قررت القيام بذلك بعد مشاورات مع دبلوماسييها في تركيا الذي عبروا عن تخوفات من بقاء عائلاتهم في أنقرة واسطنبول. وعادت الغالبية العظمى من عائلات الدبلوماسيين إلى إسرائيل أمس.
ناشطة كويتية لدى وصولها الى مطار الكويت (أ ف ب)وبدأت إسرائيل في ترحيل كلّ النشطاء الذين احتجزوا خلال الغارة على قافلة للمساعدات كانت تبحر إلى غزة التي أثارت غضباً دولياً، وتعهد مسؤولون اليوم بمنع أي سفن أخرى من الوصول إلى المياه في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد قالت إنها سترحل 682 ناشطاً من أكثر من 35 دولة احتجزوا بعد الهجوم البحري الذي قتل فيه تسعة على متن سفينة تركية.
وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إنّ نحو 200 ناشط نقلوا من مركز احتجاز إلى مطار إسرائيل قرب تل أبيب وإنّ 123 ناشطاً اجتازوا بالفعل معبراً حدودياً إلى الأردن المجاور. وأضاف المتحدث أنّ العدد الباقي من النشطاء سيفرج عنه على مدى اليوم.
إلى ذلك، أعلن مسؤول حكومي أنّ أول مجموعة من خمسين تركياً غادروا ليل الثلاثاء ــــ الأربعاء سجن بئر السبع (وسط) كي يُرحّلوا. وقال هذا المسؤول إنّ «أول مجموعة من خمسين مواطناً تركياً كانوا قد أوقفوا على متن الأسطول، غادوا بالحافلات سجن بئر السبع متوجهين إلى مطار بن غوريون (بالقرب من تل أبيب) حيث سيُرحّلون». وأضاف أنّ «ما مجموعه، أكثر من 300 مواطن تركي سيُرحّلون وأنّ طائرتين أو ثلاث تنتظرهم لهذه الغاية».
وكان قد وصل 126 شخصاً من المشاركين في «أسطول الحرية» إلى الأردن فجر الأربعاء بعد إبعادهم من إسرائيل. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أنّ «126 شخصاً من الناجين من الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية وصلوا إلى الأردن عن طريق جسر الملك حسين (نحو 50 كم غرب عمان)».
وأوضحت الوكالة أنّ بين هؤلاء «30 أردنياً و96 شخصاً آخرين هم أربعة من البحرين و18 من الكويت وسبعة من المغرب وثلاثة من سوريا و28 من الجزائر بينهم ثمانية نواب وواحد من سلطنة عمان وأربعة من اليمن وثلاثة من موريتانيا و12 من إندونيسيا وثلاثة من باكستان و11 من ماليزيا و20 من أذربيجان».

» إسرائيل تخلي عائلات دبلوماسييها من تركيا
» اسرائيل تخلي عائلات دبلوماسييها من تركيا واستمرار إغلاق السفارة بانقرة
» السفارة تفتح أزمة جديدة: إسرائيل تجلي رعاياها.. وأوباما يطالب مصر بحماية السفارة.. ونشر الجنود والمدرعات حولها
» تركيا تهدد إسرائيل بالرد إذا منعت أسطول غزة
» إسرائيل لن ترسل سفيرا جديدا إلى تركيا