الشوارع الالتفافية مصائد موت للفلسطينيين التاريخ : 3/6/2010 الوقت : 16:45

الشوارع الالتفافية مصائد موت للفلسطينيين التاريخ : 3/6/2010 الوقت : 16:45
--------------------------------------------------------------------------------

الخليل3-6-2010 وفا – صلاح الطميزي

باتت الشوارع الالتفافية في مدينة الخليل، مصيدة لقتل الفلسطينيين من الأطفال وكبار السن من قبل المستوطنين الذين يواصلون اعتداءاتهم بشكل يومي، للنيل من صمود المواطنين المتشبثين في أرضهم.

شهيدان وثلاثة مصابين حصيلة اعتداءات المستوطنين منذ مطلع هذا الشهر، فيما سجل الشهر الماضي أكثر من ثلاثين حالة دهس على هذه الشوارع.

بالأمس كان المواطن، مازن الجمل (48 عاما) من مدينة الخليل، يحلم بزراعة أرضه المحاذية للشارع الالتفافي رقم (60)، شرق مدينة الخليل، بأمان، لكن حلمه تبدد وتحول إلى مأساة بعد أن أقدم أحد المستوطنين على دهسه أثناء محاولته الوصول إلى أرضه.

مصير المسنة فاطمة عليان حمدان صبارنه (59 عاما) من بلدة بيت أمر، لم يختلف عن مصير المواطن الجمل، حيث لقيت مصرعها هي الأخرى بعد أن دهسها احد المستوطنين على الشارع الالتفافي الذي يصل بين مدينتي الخليل وبيت لحم، ويربط مستوطنات جنوب الضفة ببعضها البعض.

واليوم، نجا الطالبين إبراهيم احمد البس (18 عاما)، ومعتز موسى بنات (17 عاما)، من مخيم العروب شمال الخليل، بأعجوبة بعد تعرضهما لإطلاق وابل من النار من قبل مجموعة من المستوطنين بالقرب من مدرسة العروب التقنية، الواقعة على الشارع الالتفافي الواصل لتجمع عتصيون الاستيطاني، ما أدى إلى إصابتهما بجروح مختلفة بالظهر والفخذ، نقلا على إثرها إلى المستشفى الأهلي بالخليل للعلاج.

وفي كل مرة يتعمد فيها المستوطنون دهس الفلسطينيين على هذه الشوارع، تفتح سلطات الاحتلال تحقيقا صوريا لكشف ملابسات الحادث، لكن نتيجة هذا التحقيق تحمل دائما الضحية مسؤولية الحادث فالتهمة جاهزة 'اشهر سكينا بوجه المستوطن'، أو 'عبر الشارع فجأة دون انتباه'.

وحذر القائم بأعمال محافظ الخليل، د. سمير أبو زنيد، من زيادة وتيرة الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون ضد المواطنين في محافظة الخليل، إضافة إلى الأعمال الاستفزازية الأخرى التي يتعرض لها الفلسطينيون يوميا في منطقة الخليل، واستهدافهم على الشوارع الالتفافية، وبالتحديد في منطقة تل الرميدة والبلدة القديمة، وبلدة بيت أمر، ومخيم العروب.

وأوضح أن هذه الممارسات تأتي في سياق الضغط على المواطنين لترك أراضيهم القريبة للشوارع الاستيطانية، بهدف توسيع المستوطنات والعمل على ترحيل المواطنين منها.

وقال إن 'المواطن الفلسطيني مستهدف في كل مكان، وان المستوطنين أصبحوا أداة لقتل المواطنين العزل الذي يأملون بفلاحة أرضهم والعيش بسلام.

ـ