محمد الكردى مفجر الميركافاة.. ما زلت أذكر بطولاتك / بقلم الصحفى: نصر فؤاد أبو فول
في يوم 4/6/2006 استشهد محمد محمود الكردي تاركا زوجته وأطفاله اليتامى حيث أصيب برصاصة غادرة في قلبه في مخيم الشاطئ, إبان الانقسام فهذا الانقسام الذي ألحق أضرارا فادحة بشعبنا وبنسيجه الوطنى ندعو الله أن يوحدنا فالدم الفلسطيني واحد وبالمثل الشعبي عمر الدم ما بصير ماء.
من منا يفكر نفسه خالدا في هذه الدنيا فهو مخطئ, الخلود لله والحمد لله, فيوم الأجل لا يقدم ولا يؤخر, رحماك ربنا رحماك, محمد تركنا وذهب ليمتطى الخيل شهيدا إلي رب العباد بإذن الله جل جلاله وتقدست أسماؤه.
محمد الشهيد الأصيل تركنا ونحن بأمس الحاجة إليه من أي وقت كيف لا وهو مفجر أول ميركافاة وقتــل كل من بداخلها حيث اعترفت المصادر الصهيونيــة بقتــل 6 جنود صهاينا بالقرب من المقبرة الشــرقيـــة شمال شرق غزة كيف لا وقد رحل عنا وهو مشارك بالعديد من المهمات الجهاديــة ومنها إطلاق الصواريــخ على المستوطنات وتجهيــز الاستشهاديـــن وتدريبهم وصناعة العبــوات الناسفة والتصدي للإجتياحات الصهيونية.
من منا لا يعرف محمد ابن الشيخ رضوان, من منا لا يعرف أهله الكرام أهل الكرم والجود العزة والشهامة وإخوانه الأفضل ووالده المؤذن المرحوم بإذن الله, فهم فخورين بمحمد, وكذلك أحبائه وجيرانه وأصدقائه وكل من يسمع عن محمد, بعد استشهاد محمد قامت دولة الإرهاب العالمية ما تسمى بإسرائيل بقصف منزله إبان الحرب علي غزة والهجوم البشع, حتى في مأوى أطفاله طاردوه, ولكن هيهات فما ذلك إلا تقوية لعزيمة الأبطال والثوار.
لا أرثيك أخي محمد فالكلام لن يأتي بحق شهامتك وحبك للناس واحترامك وتعاطفك مع الجميع, بالرغم من الجرح بوفاة والدك, قرأت عن محمد وكنت أرى في بعض مواقع الأخبار من أقوال ما يقال عن هذا الشهم الأصيل في المواقع أنه عضو مؤسس في مجموعات الشهيد ايمن جودة، فقد كان الشهيد من الصف الأول وهو من المجموعة التي جهزت واعدت خطة تنفيذ عملية الشهيد ايمن جودة “بمنطقة ايرز” وقتل على إثرها خمسة صهاينة واصبة ثلاثة آخرين هذا وقد شغل الشهيد عدة مناصب في وحدات الكتائب كان أبرزها مسئول وحدة هندسة المتفجرات، وقد شارك الشهيد صاحب السجل البطولي في عدة عمليات عسكرية وإطلاق قذائف الهاون وصواريخ الأقصى على الأهداف الإسرائيلية وكما شارك في عدة عمليات إطلاق نار ونصب كمائن للدوريات الإسرائيلية، وكما شارك الكردي في عملية تفجير المر كافاه -3 الأسطورة الإسرائيلية على الخط الشرقي لمدينة غزة وقتل حينها ثلاثة صهاينة.
فنفتخر بهذا من صاحب العمل وهو عند الله عز وجل شهيدا بإذن الله ونحسبه كذلك عند الله, ماذا عسانا أن نقول ودموعنا تنهمر بفراقك وفراق القادة ليس إلا طالبا الشهادة, مقاوما الاحتلال توصل الليل بالنهار لتذيقه ألام شعبنا وويلاته, فنعم القائد ونعم الأخ العزيز ونعم الشهداء الأبطال في ذكراك السنوية, فكل التحية لروحك يا شهيد ولجميع أرواح المسلمين والمسلمات.
* كاتب واعلامى فلسطيني
* مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام