استقبال الابطال للمتضامنين وآلاف يشيعون الشهداء الاتراك :غول: اسرائيل ستندم على جريمتها.. ومتمسكون بالاعتذار

احتشد آلاف المشيعين امس الخميس في مسجد في اسطنبول لحضور جنازة ناشطين أتراك استشهدوا خلال هجوم اسرائيلي على قافلة بحرية تحمل مساعدات، بينما قال الرئيس التركي عبد الله غول في خطاب للأمة التركية الغاضبة إن العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى سابق عهدها مرة أخرى.
ووصلت نعوش أغلب الشهداء وقد لفت بالأعلام التركية والفلسطينية إلى مسجد الفاتح في اسطنبول لإقامة الصلاة عليها، فيما اكد كبير المفاوضين الأتراك مع الاتحاد الأوروبي إيجيمين باغيس ان تركيا تنتظر من إسرائيل أن تعتذر منها على الهجوم الذي قامت به قوات إسرائيلية خاصة على سفينة تركية ضمن 'أسطول الحرية' الذي كان متّجهاً إلى غزة.
وبعد ساعات من وصول الطائرات التي نقلت المئات من متضامني 'أسطول الحرية' إلى اسطنبول، أكدت منظمة تركية أن جميع شهداء الهجوم الإسرائيلي على الأسطول كانوا من الأتراك.
وحملت الطائرات الثلاث التي أعادت المتضامنين، جثامين ضحايا الهجوم الإسرائيلي التسعة إضافة إلى جميع الأتراك الذين كانوا يشاركون في الأسطول وعددهم 460 تركيا اعتقلتهم إسرائيل في وقت سابق الأسبوع الجاري لمحاولتهم كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتعهد رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، بولنت يلدريم، لدى وصوله إلى اسطنبول بمواصلة إرسال أساطيل إغاثة إلى غزة 'حتى يتم رفع الحصار'.
وروى يلدريم، الذي كان على متن سفينة 'مرمرة' التركية التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية ضمن الأسطول أن النشطاء دافعوا عن أنفسهم ضد القوات الإسرائيلية الخاصة بهراوات حديدية وسيطروا على العديد من الجنود.
واتهم يلدريم الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على مصور كان يلتقط صورا خلال الهجوم، وذكر أن أحد النشطاء قتل رغم أنه سلم نفسه، مضيفا أن الجنود الإسرائيليين أساؤوا معاملة المعتقلين بعد ذلك.
وكان في استقبال المتضامنين العائدين في ساعة مبكرة صباح امس نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينغ وعدد من أبرز المسؤولين، وقال أرينغ 'حتى الآن، نجحت الدبلوماسية، وستتحمل إسرائيل قانونيا ثمن الجرائم التي ارتكبتها'.
وشارك في مسيرة احتفالية بعودة النشطاء الآلاف، لوح معظمهم بالأعلام الفلسطينية والتركية. واتهم رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان امس الخميس، إسرائيل بمحاولة تبرير أفعالها عبر استغلال مسألة مناهضة السامية واستخدام الصحافة الدولية لهذه الغاية، داعياً الإسرائيليين إلى توجيه رسالة إلى إدارتهم التي تدمر مصالحهم بسياساتها المتهوّرة.
كما عاد السفير التركي في إسرائيل اوغوز جليكول إلى اسطنبول امس الخميس بعدما أعلنت أنقرة عن سحبه من تل أبيب على خلفية الهجوم الإسرائيلي، وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن جليكول وصل إلى اسطنبول على أن ينتقل بعدها إلى أنقرة.
من جانبه اكد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان لاسرائيل 'الحق المطلق' في الدفاع عن النفس، مشيرا في الوقت نفسه الى انه ينبغي ايجاد حل للوضع 'السيئ' في غزة بعد الهجوم على اسطول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة. وقال بايدن في مقابلة مع التلفزيون الامريكي العام 'بي بي اس' بثت مساء الاربعاء 'اعتقد ان لاسرائيل الحق المطلق في الاهتمام بمصالحها الامنية'.
واضاف 'يمكن ان نبحث لمعرفة ما اذا كان على اسرائيل ان تقوم بانزال اناس على هذه السفينة ام لا (...) لكن الحقيقة هي ان لاسرائيل الحق في معرفة (...) ما اذا تم ادخال اسلحة ام لا' الى غزة.
جاء ذلك فيما قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة استمر الى ما بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع عزة بـ'شتى الوسائل'، حسبما اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
واكد موسى ان الوزراء قرروا كذلك 'تكليف المجموعة العربية في الامم المتحدة، ولبنان باعتباره العضو العربي الحالي في مجلس الامن، بطلب عقد اجتماع لمجلس الامن لاصدار قرار يلزم اسرائيل برفع الحصار فورا عن قطاع غزة'.