الحزب الحاكم في مصر 'يفرض سيطرته' على مجلس الشورى والإخوان 'صفر' اليدين

كشفت النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري (الغرفة العليا في البرلمان) أمس الخميس عن فوز الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بكل المقاعد التي جرى حسم التصويت عليها باستثناء أربعة مقاعد فقط ذهبت للمعارضة.
وأعلن المستشار انتصار نسيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مؤتمر صحافي أن نسبة التصويت بلغت 30.8' من إجمالي الناخبين المسجلين، في حين ذكرت منظمات مراقبة أن النسبة تراوحت بين 2 إلى 7'. وبلغ عدد مقاعد التجديد النصفي للمجلس 88 مقعدا، فاز الحزب الحاكم بـ14 منها بالتزكية قبل التصويت.
وجرت الانتخابات في 35 ألف لجنة فرعية لانتخاب 74 عضوا من بين 446 مرشحا، 115 منهم يمثلون 13 حزبا سياسيا و331 مستقلا في 55 دائرة عامة في 27 محافظة.
وأسفرت الانتخابات التي جرت أمس الاول عن فوز 64 مرشحا، بينهم أربعة فقط من أحزاب المعارضة، بينما ستجري الإعادة على عشرة مقاعد يوم الثلاثاء المقبل.
والأحزاب المعارضة التي حصل كل منها على مقعد هي أحزاب التجمع والجيل والغد والناصري. ولم يتمكن أي من مرشحي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في انتزاع مقعد للجماعة. وتردد حصول الكثير من الانتهاكات في هذه الانتخابات وكان بينها منع دخول الناخـــبين ومندوبي المرشحين ومنظمات المراقبة ووسائل الإعلام المستقلة من دخول لجان الانتخابات إضافة إلى حالات 'تسويد' للبطاقات.
وينظر المراقبون إلى هــــذه الانتخابات باعتبارها مؤشرا على انتخابات مــــجلس الــشعب ( الغرفة الأدنى في البرلمان) المقررة نهاية العام، وكذلك الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
تبلغ مدة دورة مجلس الشورى ست سنوات، ويتألف من 264 عضوا ينتخب ثلثاهم بالاقتراع المباشر السري العام على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي.