نشطاء مفرج عنهم يروون: اسرائيل استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية خلال اقتحام السفن

قال نشطاء رحلتهم اسرائيل الى الأردن امس الأربعاء إن قوات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية خلال اقتحام سفن مساعدات متجهة الى غزة.
وقال نور عظمة عبد الله وهو ماليزي كان بين 124 ناشطا عبروا الى الأردن نحو الساعة 7.30 صباحا (0430 بتوقيت غرينتش) 'الإسرائيليون هاجمونا دون تحذير بعد صلاة الفجر.
وقال عبد الله الذي كان على متن السفينة مافي مرمرة حيث وقعت معظم أعمال العنف 'أطلقوا بعض الطلقات المطاطية لكن بعد بعض الوقت استخدموا الذخيرة الحية. قتل خمسة على الفور وبعد ذلك استسلمنا'.
وأضاف عبد الله لرويترز قرب جسر على نهر الأردن أن قوات الكوماندوس الإسرائيلية قيدت النشطاء لمدة 15 ساعة الى أن وصلوا الى ميناء اسدود الاسرائيلي.
وأضاف عبد الله 'خطتنا الأصلية كانت التوقف هناك وطلب الإذن الإسرائيلي قبل أن ندخل واذا رفضوا نبقى في البحر احتجاجا... لكنهم هاجمونا قبل أن تتاح لنا فرصة لذلك'.
ومن بين النشطاء الذين تم ترحيلهم الى الأردن رعايا من الكويت والجزائر ولبنان وماليزيا واندونيسيا. وكانوا بين 682 اعتقلوا خلال العملية الإسرائيلية.
وقال عبد الرحمن الفيلكاوي إن الاسرائيليين استخدموا مجموعة من الأسلحة لإخضاع من كانوا في القافلة.
وأضاف بالهاتف من حافلة تقل النشطاء المفرج عنهم الى عمان أن الهجوم كان 'همجيا' تماما وقال إنهم استخدموا أسلحة مشروعة وربما غير مشروعة وطلقات مطاطية وذخيرة حية وقنابل صوت وقنابل غاز مسيل للدموع كما استخدما هراوات حين هبطوا لضرب من كانوا على متن السفينة للسيطرة عليها.
ووصل صباح الاربعاء الى مركز نصيب الواقع على الحدود السورية الاردنية (جنوب غرب) المتضامنون السوريون الاربعة الذين اعتقلتهم اسرائيل اثر هجوم قواتها على قافلة الحرية.
والسوريون الاربعة هم مطران'القدس السابق للروم الكاثوليك هيلاريون'كابوجي وحسن رفاعي (1967) ومحمد سلطة (1963) وشذى بركات (1965) الذين كانوا من ضمن نحو 700 ناشطا مدنيا من اربعين جنسية.
وقال كابوجي فور وصوله في حديث امام الصحافيين بثه التلفزيون السوري مباشرة 'قمنا بتعرية اسرائيل واظهارها على حقيقتها وهي البلد الذي لا يسعى الا الى تجاوز حقوق الشعوب العربية والفلسطينية'.
وتحدث عن 'المعاملة السيئة' التي تلقاها اثناء الاسر. وقال 'كبلوني واهانونني شخصيا وحاولوا رمي ارضا'.
ودعا كابوجي الى وحدة العرب والصف الفلسطيني معتبرا ان 'قوة اسرائيل نسبية وليست مطلقة فهي قوية لاننا نحن ضعفاء وضعفنا ناتج عن تفككنا وكل بيت ينقسم على نفسه يضعف'.
واشار المطران الى ان 'عدو اسرائيل الاكبر اللدود هو السلام والخطر الاكبر على اسرائيل هو السلام لانه يعني حدود وان اسرائيل لا تزال تفكر بانشاء اسرائيل الكبرى'.
زقال ناشط جزائري امس الاربعاء ان ناشطين على متن سفينة مساعدات تركية استخدموا العصي للدفاع عن انفسهم في مواجهة هجوم القوات الخاصة الاسرائيلية لكنهم أجبروا في نهاية الامر على الاستسلام وتم تقييدهم.
وقال أحمد الابراهيمي ان الاسرائيليين أهانوا النشطاء. والابراهيمي جزائري ذكر انه كان على متن السفينة مافي مرمرة حيث وقع معظم العنف اثناء الهجوم الذي جرى يوم الاثنين.
وأبلغ الابراهيمي رويترز بالتليفون من الاردن بمجرد ان تم ترحيله من اسرائيل ان الناشطين كانوا غير مسلحين وانهم لم يذهبوا لخوض معركة. وقال انه منسق المجموعة الجزائرية على متن سفن القافلة.
وأضاف انهم كانوا يؤدون صلاة الفجر عندما حاول الاسرائيليون اول مرة اعتلاء السفينة مرمرة.
وأضاف ان الناشطين استخدموا العصي وكل ما أمكنهم العثور عليه للدفاع عن انفسهم لوقف الهجوم. وقال انه اثناء الهجوم الثاني نجحوا في خطف الابن الصغير لقائد السفينة ثم وجدوا انفسهم مضطرين للاستسلام.
وقال ان الاسرائيليين استولوا على الهواتف المحمولة ولم يسمحوا لهم باستخدام دورات المياه وقاموا بتقييد اياديهم واجبروا البعض على الارتكاز على بطونهم.
وقال انه شاهد الكوماندوس الاسرائيليين يطلقون طلقات مطاطية لكنه لم يشاهد الحادث الذي استخدموا فيه طلقات حية. وقال الابراهيمي انه وزملاؤه من الناشطين نقلوا في وقت لاحق من السفينة في ميناء اسدود ووضعوا في مركز اعتقال.
وقال ان الاسرائيليين طلبوا منهم التوقيع على وثيقة كتبت باللغة العبرية وان الجزائريين رفضوا التوقيع على الوثيقة لانهم لا يعرفون العبرية والاكثر أهمية لانهم لا يعترفون باسرائيل.