البحرية الإسرائيلية تستولي على سفينة 'راشيل كوري' التاريخ : 5/6/2010 الوقت : 10:56

البحرية الإسرائيلية تستولي على سفينة 'راشيل كوري' التاريخ : 5/6/2010 الوقت : 10:56
--------------------------------------------------------------------------------

تل أبيب 5-6-2010 وفا- استولت البحرية الإسرائيلية على سفينة 'راشيل كوري' التي كانت في طريقها إلى تحويل المساعدة الإنسانية وكسر الحصار عن غزة.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن 'جنود البحرية تمكنوا من الاستيلاء بالقوة على السفينة لكن لم يصب احد من المتضامنين'.

وأضاف أن 'قوات البحرية الإسرائيلية تقوم في هذه الأثناء بسحب السفينة إلى ميناء اشدود حيث سيتم تفرغ حمولتها وإعادتها إلى ايرلندا'.

وكان ناطق عسكري إسرائيلي أعلن صباح اليوم، أن سفينة المساعدات الايرلندية المتجهة إلى قطاع غزة رفضت التوجه إلى ميناء أسدود البحري، وتواصل الإبحار باتجاه غزة في تحد للطلب الإسرائيلي.

قال الناطق للإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية إن زوارق البحرية أجرت اتصالاً مع السفينة الأيرلندية (ريتشل كوري) ودعت النشطاء الموجودين على متنها إلى عدم الإبحار إلى غزة 'لأن الحديث يجري عن منطقة عسكرية مغلقة'.

وذكر المتحدث أن الزوارق طالبت السفينة بالتوجه إلى ميناء أسدود مع التأكيد بأنه سيتم نقل حمولتها إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية.

وتابع: أن ركاب السفينة تجاهلوا نداءاتنا ونحن لن نسمح لها بالوصول إلى ميناء غزة'، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستولي على السفينة إذا ما واصلت إبحارها باتجاه غزة.

وصرح الناطق، أنه تم منح قبطان السفينة الفرصة الأخيرة لتغير مسار السفينة المتجه لميناء غزة وحرف مسارها لميناء وإلا فلا مبرر إلا بالسيطرة عليها بالقوة.

وكانت مصادر في غزة أفادت في وقت سابق أن سفينة راشيل كوري على بعد حوالي 60 كيلومترا

من شواطئ قطاع غزة وفق أخر اتصال مع القائمين على الرحلة.

يذكر أن سفينة راشيل كوري كانت ضمن أسطول سفن الحرية، وتأخرت في الالتحاق في الأسطول- الذي تعرضت للهجوم الإسرائيلي مما أدى لوقوع عشرات الضحايا ما بين شهيد وجريح'.

وتحمل السفينة اسم راشيل كوري نسبة للمتضامنة التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال وقوفها في وجه دبابات إسرائيلية كانت تهدم منازل الفلسطينيين في رفح جنوب القطاع قبل سبعة أعوام.

وتقل السفينة عدد من المتضامنين ومساعدات إغاثة وإنسانية، ويصر ركابها على حقهم في الوصول إلى القطاع لإيصال المساعدات والاطلاع على معاناة السكان.

وتحمل السفينة على متنها 550 طناً من الأسمنت بجانب 650 طن من المواد تعليمية ولعب أطفال بالإضافة إلى معدات طبية، حيث جرى تفتيشها للتأكد من خلوها من الأسلحة. كما تقل 11 شخصاً: 5 أيرلنديين و6 ماليزيين بالإضافة إلى طاقم مكون من ثمانية أفراد: بريطاني وكوبي وستة من الفلبين.

وكانت إسرائيل قالت أمس عقب جلسة أخرى للمنتدى الوزاري السباعي برئاسة بنيامين نتنياهو أنها لن تسمح للسفينة بالرسو في غزة حيث تم الإيعاز إلى سلاح البحرية باعتراضها وتوجيهها إلى ميناء أسدود.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن نتنياهو أعطى تعليماته قبل قليل لقوات الكوماندو التابعة لسلاح البحرية، بقطر السفينة إلى ميناء 'اسدود'.