وزير الصحة يرعى تخريج دورة تدريبية لنقابة التمريض

اكد الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة ان النظام الصحي في فلسطين وما تم إنجازه خلال السنوات الأخيرة يعد إنجازا كبيرا نحو بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وثمن الوزير دور العاملين في القطاع الصحي وخصوصاً الممرضين، مؤكدا أن مهنة التمريض تعتبر الحجر الاساسي للقطاع الصحي في فلسطين، وان اي تطوير على هذه المهنة يؤدي الى تطوير القطاع الصحي برمته، مما يضمن سلامة المرضى وجودة الخدمات المقدمة لهم.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمت بالتعاون بين نقابة التمريض الفلسطيني واتحاد الممرضيين والممرضات والقابلات السويدية، بحضور سليمان تركمان رئيس نقابة التمريض الفلسطينية، وانيتا جوهانسون رئيسة فرع استوكهلم في نقابة التمريض والقابلات، والاستاذ ربحي بشارات مسؤول اللجنة العلمية في النقابة، واعضاء النقابة من محافظات الضفة كافة.

وأشار أبو مغلي إلى أن وزارة الصحة قامت بوضع برامج شاملة لتنمية الموارد البشرية وعلى رأسها البرامج التي تعنى بقطاعي التمريض والقبالة، وشدد على ضرورة التقيد باخلاقيات مهنة التمريض وتطبيقها العملي على ارض الواقع وهذا يتطلب الانتماء الى هذه المهنة.

من جهته أشاد سليمان تركمان بمهنة التمريض وبقطاع الممرضين ودورهم في المسيرة الطبية، واكد ان قطاع التمريض بحاجة الى دعم كبير تتكاتف فيه جهود وزارة الصحة مع وزارتي التعليم العالي والتخطيط، وشدد على ضرورة ايجاد ادارة عامة وهيكلية خاصة للتمريض تكون الرافعة الاساسية للقطاع التمريضي مما ينعكس ايجابا على واقع مهنة التمريض.

واوضح تركمان ان الهدف الاساسي من هذه الورشة تحسين الاداء النقابي التمريضي بشكل عام، ورفع الكفاءة والمستوى المهني لجميع اعضاء النقابة واكتساب مهارات الاتصال والتواصل مع وسائل الاعلام، وكيفية التفاوض وتحسين شروط العمل للممرضين والممرضات وطريقة ادارة المشاريع الصحية واعداد ميزانيتها.

بدورها قدمت جوهانسون شرحا توضيحيا عن محتوى الدورة التدريبية واكدت ان الدعم للقطاع التمريضي في هذا المجال سيستمر لمدة ثلاث سنوات تشمل برنامجين تدريبيين اخرين. كما ابدت اعجابها بالمستوى المهني للقطاع التمريضي في فلسطين وبخاصة الثورة التي شهدها القطاع الصحي في السنوات الماضية والنقلة النوعية في الخدمات المقدمة في هذا القطاع.

ونوهت الى ان الجدار العازل والحواجز التي يقيمها الاحتلال الاسرائيلي تعيق عمل الطواقم التمريضية وقد رصدت هذا الامر على ارض الواقع.

وأكد ربحي بشارات أهمية الدور الذي يلعبه قطاع التمريض في رعاية المرضى وفي الرعاية الأولية داعيا إلى ضرورة الارتقاء بمستوى التمريض.

وفي نهاية الورشة وزع ابو مغلي الشهادت العلمية على المشاركين في هذه الدورة والتي استمرت لمدة اسبوع.

كما شكر نقابة التمريض السويدية على جهدهم المميز في دعم القطاع التمريضي في فلسطين