معاريف: عائلة شاليط محبطة وتنوي التصعيد

قررت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط الثلاثاء، استئناف الفعاليات والنشاطات الاحتجاجية التي تستهدف القيادات الإسرائيلية، للمطالبة بالإفراج عن ابنها الذي قضى أربع سنوات في أسره لدى حركة حماس.

وذكرت صحيفة "معآريف" العبرية في عددها الصادر اليوم، أن عائلة الجندي تعيش في هذه الأثناء حالة من اليأس والإحباط، وذلك لإدراكها أن مفاوضات صفقة التبادل ما تزال في جمود مستمر.

وأكدت مصادر مقربة من عائلة الجندي، أن والده نوعام ووالدته افيفا، وشقيقيه يوئآل وهداس، قرروا الانطلاق بمسيرة أطلقوا عليها "مسيرة إنقاذ جلعاد" والتي من المقرر لها أن تنطلق في الـ20 من الشهر الجاري.

ومن المقرر أن تنطلق عائلة الجندي الأسير من منزل العائلة في منطقة متسبي هيلا في الجليل شمال الأراضي المحتلة عام 1948 وصولا إلى خيمة الاعتصام المقامة قبالة منزل رئيس حكومة "إسرائيل" بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة.

ووفقا لـ "معآريف"، عائلة الجندي قررت أن تكون المسيرة مشيًا على الأقدام رغم بعد المسافة بين القدس والجليل، حيث يقدر أن تستمر العائلة في مسيرها لمدة خمسة أيام، يتخللها استراحات في عدة مناطق على امتداد الطريق.

وحاول ذوو شاليط الضغط على صناع القرار في "إسرائيل" من اجل الإفراج عن الجندي بشتى الوسائل، حيث لم تدع العائلة بابًا إلا وطرقته ولا مؤتمرًا محليًا وعالميًا إلا وحضرته، ولا مظاهرة أو مسيرة إلا وكان ذوو الجندي في مقدمتها.

وقال مصدر مقرب من عائلة شاليط: إن" العائلة قررت الخروج وحدها في هذه المسيرة، لكنني أؤكد أن المئات يشاركون إلى جانبهم ويتضامون معهم في مسيرة الاحتجاج نحو القدس ".

وأضاف " هناك ضغوطات تتعرض لها العائلة من أجل تبقى معتصمة قبالة منزل رئيس الحكومة في القدس، حتى يتم الإفراج عن الجندي الأسير، هذه المرة لن يستطيع نتنياهو أن يقف متفرجًا ".

وشهدت صفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس و"إسرائيل" حالة من المد والجزر على مر السنوات الأربع الماضية، بيد أن الصفقة توقفت قبل عدة أشهر بعد أن وصلت إلى ذروتها بسبب تعنت قادة الاحتلال ورفضهم الإفراج عن قيادات الاسرى الفلسطينيين.