حفريات اسرائيلية قرب قناة السويس بحثا عن رفات جنود

شرعت بعثة صهيونية، منذ نحو أسبوع، بأعمال حفر قرب إحدى المدارس بمدينة الإسماعيلية المصرية، المطلة على قناة السويس، بحثا عن رفات جنود صهاينة قتلوا في هذه المنطقة في المعارك التي دارت بين مصر والجيش الصهيوني بين عامي 1967 و1973.

وبحسب ما أفادت به صحيفة "المصري فإن بعثة صهيونية تشارك في أعمال الحفر، الأمر الذي أثار غضب بعض نواب البرلمان المصري من منطقة الإسماعيلية، واعتبروا أن ذلك يُعد "انتهاكاً للسيادة الوطنية".

من جانبه؛ أفاد موقع "إسماعيلية أون لاين" على الانترنت، نقلاً عن مصادر أمنية مصرية: "إن الأعمال تجري بناء على معلومات وردت من السلطات "الإسرائيلية" بعد أن رصدت أجهزة الأقمار الصناعية الصهيونية مؤخراً مقابر لقادة عسكريين قتلوا في معارك مع الجانب المصري في هذه المنطقة، وتحديداً في مدرسة "أبو عطوة الثانوية الصناعية"، حيث تم تطويق المدرسة بسياج أمني ووضعها تحت حراسة مشددة لقوات الأمن المصرية للتنقيب عن الجثث.

واعتبر بعض النواب من الإسماعيلية ما يحدث "انتهاكا للسيادة الوطنية"، وطالبوا الرئيس المصري حسني مبارك بالتدخل الفوري لوقف تلك الأعمال، وعدم السماح بها مستقبلاً، "إلا بعد موافقة "إسرائيل" على دخول وفد مصري للبحث عن رفات الشهداء من الأسرى الذين دفنتهم في مقابر جماعية بعد ارتكابها جرائم حرب في عام 1967".

وقال النائب صلاح الصايغ: "إن أجهزة الأمن تفرض سرية غير مبررة على ما يحدث رغم أنه يمثل انتهاكا للسيادة الوطنية تتطلب تدخل الرئيس مبارك".

وهدد محمود سليم، وكيل لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب، نائب الإسماعيلية، بالاعتصام أمام مدرسة "أبوعطوة الثانوية الصناعية"، التي يجرى فيها الحفر. في حين طالب الدكتور حمدي إسماعيل، نائب التل الكبير، بلجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب حول تلك "القضية الخطيرة".