استقالات في غرفة التجارة العربية ـ البريطانية احتجاجا على مديرتها السعودية

أفادت تقارير صحافية امس الاحد أن البارونة إليزابيث سيمونز وزيرة الدولة لشؤون الشرق الأوسط في حكومة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مرشحة لتولي منصب الرئيس الجديد لغرفة التجارة العربية ـ البريطانية في لندن، سبقتها موجة من الاستقالات في صفوف اعضاء مجلس ادارة الغرفة احتجاجا على ما اسموه طريقة ادارة المديرة التنفيذية الحالية السعودية افنان الشعيبي للامور داخل الغرفة.
وقالت الصحيفة 'ان الوزيرة العمالية السابقة قد تصبح طرفا في نزاع داخل غرفة التجارة العربية- البريطانية حيث ستتسلم ادارة الغرفة غدا الثلاثاء'. وقالت الصحيفة ان البارونة سيمونز مبعوثة توني بلير السابقة للشرق الاوسط المعروفة بالتوسط بين الاطراف المتنازعة داخل الغرفة تحتاج الى اكثر من دبلوماسيتها، وسط موجة من الاستقالات داخل مجلس ادارة الغرفة على خلفية حنق مسؤولين من الطريقة التي تدير فيها السكرتيرة العامة السعودية افنان الشعيبي الامور بين مدراء مجلس الادارة فيها، فيما يرى اخرون ان الاستقالات تطور جيد قد يؤدي لضخ دماء جديدة في مجلس ادارة الغرفة.
ولكن الصحيفة تقول ان الوزيرة السابقة ستحتاج لكل قدراتها الدبلوماسية في حال اصبحت الرئيس الجديد للغرفة كما هو متوقع. واشارت الى ان الغرفة تعيش حالة فوضى بعد استقالة مديرها المالي ديفيد لويندون، وجاءت استقالته وسط اتهامات من ان السكرتيرة العامة والمديرة التنفيذية للغرفة والتي تقول انها تلقى دعما من السفير السعودي في لندن الامير محمد بن نواف بانها تقوم بشق الصف بين الاعضاء العرب والبريطانيين للغرفة.
وقالت الصحيفة إن استقالة لويندون تأتي وسط مزاعم أن أفنان الشعيبي السعودية، التي تُعد أول إمرأة تتولى منصب الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية والمقربة من السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف 'اثارت وقيعة بين اعضاء الغرفة العرب والبريطانيين'.
وتبعت استقالة لويندون استقالة ثلاثة من اعضاء مجلس ادارتها، فيما لم يحاول سير روجر تومسكي وهو المدير الاطول خدمة في المجلس البقاء في منصبه. ونقل عن احد المسؤولين قوله ان الوضع صعب في الغرفة وانه لا يستبعد استقالات جديدة وهناك حنق على الطريقة التي تدير بها افنان الشعيبي الامور. ونقل عنها قولها ان تعيينها في منصبها عام 2007 هو مقدر بسبب الدعم المتواصل الذي تلقاه من الامير محمد بن نايف.
وفي الوقت الذي اكد فيه مايكل توماس احد اعضاء مجلس الادارة الاستقالات الا انه اكد انها لن تضر بالمجلس ولا بعمل الغرفة بل ستؤدي للعكس وستضيف دماء جديدة للمجلس وهو ما تحتاجه الغرفة.