إحباط... فلسطيني

انتبهوا يا ناس من قصة حقوق الفلسطيني! انتبهوا انتبهوا. فلو حكينا عنها يعني هناك موجة توطين هاجمة على «المنتكة»، على رأي أبو العبد. كل القصة أن المسيحيين خائفون «لأنو الإسلام بيصيروا أكتر». شو يابا؟ إذا أخذ الفلسطيني حقوقه «بيصير بدو يتوطّن» وينسى فلسطين. وهم كما تعلمون يخافون كثيراً من نسيان القضية. «وك يلعن ابو التوطين، وابو يللي بيفكر يتوطن». وهم، أقصد من يتخوفون من التوطين ويحكون عنه صباحاً ومساءً، هل يعرفون ما هو التوطين؟ «تاعول الكرافتات» والبلاك بيري، والسيارات المفيّمة، حاكيين مع شي انسان لاجئ عادي عايش بشي مخيم؟ أكيد لأ. لو كلف احدهم نفسه بأن ينزل الى المخيم ليحكي مع ابو علي «تاعول» دكان القدس، وابو محمود «تاعول» سنترال بيسان، كانوا على الأقل فكروا مرتين قبل «ما يجيبوا سيرة التوطين». ببساطة سيرون أنه ليس هناك من فلسطيني بأصغر مخيم بلبنان بدو يتوطن. وبحال ــــ هاي بحال ــــ الله حب يسوّدلي وجهي وسمع شي مسؤول بشي مخيم بكلمة توطين فمن الأكيد انه سيسمعها بهذه الصيغة «بدي توطين بس اكيد مش بلبنان». بالنسبة لي، أنا شخصياً كفلسطيني، أحمل هوية كرتون زرقاء، ولبناني من جهة أمي ولا أحمل أي هوية ممغنطة، بالأساس لا أريد أن أتوطن. وإن كنت أريد، فأكيد ليس في لبنان.
على راسي لبنان، ولله، أنا أحبه كثيراً مع أنه على ما يبدو لا يبادلني الحب. ولا أريد أن أترك أمي والبلد، فعلى الأقل هنا أقرب إلى فلسطين عندما تتحرر. لكن، هل تعتقدون أن فلسطينيّاً طالعلو يتوطن بأستراليا أو كندا... ويرفض؟ على الأقل هناك «في كهربا»! هل هناك أحلى من أن أوطّن في بلد فيه كهرباء؟ أن أذهب إلى بلد لا يتضايق شعبه إذا قلت «بنْدورَة» وليس بنَدورة؟ خلص عن جد. الوضع أصبح مقرفاً. ما الذي يجبر الفلسطيني على حمل سلاح داخل المخيم؟ ما الذي يجبره على تعريض حياته للخطر لو حصل اشتباك؟ بكل بساطة يا اخواتي، يا مسيو سامي، يا حبيبي يا آلان الخمسمئة دولار التي يأخدها من الفصيل. يعني: إذا تم إقرار حق العمل، وحياتك على الغالي سوف تجده أو في المخيم أو في عمله ولا يفكر بالدخول في أي فصيل. لكنكم «والشبيبة الطيبة» في مجلس النواب، لماذا تعارضون؟ «لشو الاستعجال، قلتم، ولوّ؟ يعني يلي نطر 62 سنة معقول يغصّ اذا نطر شهر». لا أكيد لن يغص. أصلاً كنّا نعلم أننا لن «نشمّ ريحة حق واحد من حقوقنا». المهم كل ما صار في المجلس ممكن أن «يتطنش عنو»، لكن الأهم أن يوشوش أحدكم في أذن جيلبيرت زوين، أن مخيم نهر البارد لم يكن كله مجرمين وسارقين، فأنتم لا شك تعلمون. لأن «جيلبيرت إن حكت» مشكلة، وإن وضّحت «اضرب وأفك رقبة».

» إحباط 120 محاولة لاقتحام الأقصى
» إحباط محاولة مغتصب إدخال "جدي" للأقصى
» إحباط محاولة للقاعدة لتفجير قبة الإمام علي بالنجف
» إحباط محاولة لنسف مقر لـ <إخوان الأردن> في عمان
» إحباط في مخيم عين الحلوة لعدم المشاركة في «مسيرة العودة»