المستوطنون يهدّدون بطرد 40 فلسطينياً من سلوان

أثار الإعلان الإسرائيلي عن خطة بناء «حدائق الملك» في بلدة سلوان في القدس المحتلة، شهية المستوطنين للتحضير لمزيد من الاعتداءات على المقدسيين، حيث هددت مجموعة من اليهود المتشددين في البؤرة الاستيطانية «بيت يهونتان» بطرد عائلات فلسطينية من سلوان، بادعاء أنها تسكن في كنيس يهودي، في وقت قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة ضد ثلاثة مقدسيين اتهمتهم فيها بتنفيذ عملية إطلاق نار ضد مستوطنين.
في هذه الأثناء، ذكرت مصادر فلسطينية أنّ 318 مقدسياً سينضمون قريباً إلى نحو 4500 آخرين سحبت سلطات الاحتلال هوياتهم في العام 2008، في وقت أكد النواب الفلسطينيون الأربعة الذين أمرت إسرائيل بإبعادهم عن القدس لـ«السفير» أنّهم باقون في مدينتهم «حتى الموت».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستوطنين من بؤرة «بيت يهونتان» هددوا بأنهم سيطردون أربع عائلات فلسطينية يبلغ عدد أفرادها 40 شخصا من المنازل التي تسكنها في حال لم تقم أجهزة الأمن الإسرائيلية بذلك قبل الرابع من تموز المقبل. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المستوطنين قولهم إنهم سيستعينون بشركات أمنية خاصة لتنفيذ مخططهم هذا.
ويدّعي المستوطنون أن العائلات الفلسطينية
تسكن في كنيس يهودي يمني قديم، معتبرين أنّ الشرطة الإسرائيلية لا تعتزم إخلاء العائلات الفلسطينية لاعتبارات سياسية. يذكر أنّ الشرطة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال القدس ترفضان تنفيذ سلسلة قرارات صادرة عن المحاكم الإسرائيلية بإغلاق وإخلاء مبنى البؤرة الاستيطانية «بيت يهونتان»، الذي بُني في العام 2004 من دون ترخيص.
في هذه الأثناء، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في القدس لائحة اتهام ضد ثلاثة مواطنين فلسطينيين من القدس الشرقية تتهمهم فيها بتنفيذ عملية إطلاق نار ضد مستوطنين من بؤرة «بيت يهونتان». وجاء في لائحة الاتهام أن موسى فتافتة وشقيقه قعيد فتافتة وعيسى عباسي تسلحوا بمسدسات ونفذوا عملية إطلاق نار في 28 شباط الماضي، أسفرت عن إصابة ساق الحارس دوف فيزل الذي يرافق حافلة المستوطنين لدى خروجهم ودخولهم إلى البؤرة الاستيطانية.
ونسبت النيابة العامة للفلسطينيين الثلاثة تهم الشروع بالقتل والتآمر على تنفيذ جريمة وحمل السلاح، وطالبت بتمديد اعتقالهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم.
إلى ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية أنّ سلطات الاحتلال تخطط لسحب بطاقات الإقامة لنحو 318 مواطناً فلسطينياً في القدس، في خطوة يرى المراقبون أنها هجوم استباقي لوأد أي تحركات احتجاج ضد مشاريع الاستيطان والتهويد في المدينة المحتلة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تستعد سلطات الاحتلال لإبعاد النواب الفلسطينيين في المجلس التشريعي محمد أبو طير ومحمد طوطح وأحمد عطون وخالد أبو عرفة.
وقال أبو عرفة لـ«السفير» إنه وزملاءه الثلاثة الآخرين لن ينفذوا قرار الإبعاد، وهو ما أكده أبو طير، الذي أوضح أن النواب الأربعة سيتصدون للقرار الإسرائيلي «حتى آخر نفس». أما النائب عطون فأكد أنّ المبعدين «لن يقفوا مكتوفي الأيدي» تجاه قرار القمع الإسرائيلي، فيما شدد طوطح أنّ القدس هي «المكان الذي يرابط فيه المقدسيون حتى القيامة ولن يتركوها الا الى القبر». (تفاصيل ص...)
من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المجتمع الدولي إلى ممارسة مسؤولياته في إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة لقواعد القانون الدولي، وفي مقدمتها وقف كافة الأنشطة الاستيطانية، وبخاصة في مدينة القدس.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن المخططات الإسرائيلية لهدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، معتبرة أنّ هذا الأمر يعرّض جهود السلام في المنطقة للخطر. كما أدانت كل من الحكومتين الأردنية والمغربية هذه الخطط، ودعتا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات في المدينة المحتلة.
غزة
من جهة ثانية، بدأ مدعي الجيش الإسرائيلي التحقيق مع جندي من الاحتلال أقدم على قتل امرأتين فيما كانتا ترفعان الراية البيضاء خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وبدأت الجلسة بالاستماع لمرافعات هيئة الدفاع عن المتهم، وخصصت لتحديد التهم التي يمكن أن توجه الى الجندي. ونقلت صحيفة «جيروزالم بوست» عن مصادر عسكرية قولها ان «هناك أدلة كافية» ضد الجندي يمكن ان تؤدي الى اتهامه بارتكاب جريمة قتل.
وذكرت «جيروزاليم بوست» أن الجيش الإسرائيلي وضع خطة لإخلاء قرى فلسطينية كاملة ومخيمات لاجئين في قطاع غزة قبل أي مواجهة محتملة مع حركة حماس، وذلك بعد الانتقادات التي وجهها تقرير القاضي الدولي ريتشارد غولدستون إلى القوات الإسرائيلية بعد عملية «الرصاص المسكوب».
وتستند الخطط الجديدة إلى تجارب مكتسبة من الحرب الأخيرة على القطاع وتقرير غولدستون. وبحسب الخطة فإنّ الجيش الإسرائيلي سيقوم، قبل اقتحام مخيم جباليا مثلاً، بمنح السكان إنذاراً مسبقاً يحدد لهم الوقت للمغادرة، كما سيدخل إلى مناطق القتال ببطء أكبر لتمكين السكان من المغادرة

» نساء سلوان يستصرخن:تصعيد اسرائيلي في سلوان ومحاولة لاقتحام مستشفى المقاصد
» مصر تفرج عن 14 فلسطينياً
» خلافات داخل حركة فتح بغزة وقرار بطرد كل المقربين من دحلان
» أي عقوبة أن تكون فلسطينياً!
» محكمة تل أبيب تتّهم فلسطينياً بالقتل