الرئيس عباس يجتمع مع العاهل الاردني في عمان

قال السيد الرئيس محمود عباس 'إن المطلوب من المجتمع الدولي إيقاف إسرائيل، ومطلوب من أميركا نفسها ليس الإدانة فقط وأن تطلب من إسرائيل إيقاف اعتداءاتها على المحرمات وعلى الأرض الفلسطينية وخصوصا أن أميركا تقوم بجهد الوسيط، وبالتالي إن لم تكن نزيهة وموقفها قوي يدين الطرف الذي يعطل المفاوضات فلا تستطيع أن تؤدي مهمتها في المستقبل'.

وأضاف سيادته في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع العاهل الأردني في العاصمة عمان اليوم، 'من جهتنا لا يوجد علينا أي ملاحظات، الملاحظات كلها على الجانب الإسرائيلي وبالتالي ليس فقط أميركا وأوروبا، بل كل العالم لا بد أن يدين إسرائيل.'

وحول اجتماعه مع العاهل الأردني قال السيد الرئيس 'إن عدة تحديات وعدة أمور مرت في الأسبوعين الماضيين، تحتاج إلى مشاورات وبسرعة مع جلالة الملك عبد الله، وأبرزها ما يجري في القدس اليوم، وما جرى من تصريحات من الجانب الإسرائيلي بضم واعتبار أن الحرم الإبراهيمي وقبة راحيل وغيرها هي ممتلكات إسرائيلية وهذا شيء مستفز وأنا أعلنت بصراحة في أوروبا قلت كأن إسرائيل تريد أن تشعل حربا دينية في المنطقة.'

وأضاف سيادته 'نسقنا الموقف وعرفت الجهود التي بذلها جلالة الملك اليوم والتي هدأت الأمور في الحرم، كذلك تحدثنا عن الموقف الأوروبي الأخير الذي أعلن في 11 ديسمبر حول الأراضي المحتلة وهو موقف ايجابي جدا وكيف يمكن أن نطور هذا الموقف.

وأردف السيد الرئيس: بالأخير عندنا نقطة وهي الاجتماع في الجامعة العربية لأنني وعدت الدول العربية أنه أي شيء يتعلق بموضوع المفاوضات وغيرها استئناف ووقف وأي شيء، أن يعرض على لجنة المتابعة العربية لأن القرار عندها وبالتالي أيضا ننسق موقفا مع بعضنا البعض من أجل أن نذهب ونرى ماذا يقرر أشقاؤنا العرب بهذه القضية.

وردا على سؤال حول انه لم تكن هناك إدانة دولية واضحة بالشكل المطلوب لانتهاكات إسرائيل الأخيرة وهل هذا يشكل مبرر لإسرائيل لاستمرار انتهاكاتها: قال سيادته 'مع الآسف نعم ومطلوب من المجتمع الدولي إيقاف إسرائيل ومطلوب من أميركا نفسها ليس الإدانة فقط، وأن تطلب من إسرائيل إيقاف هذه الاعتداءات على المحرمات وعلى الأراضي واستمرار الاستيطان، وخصوصا أن أميركا هي التي تقوم بجهد الوسيط، بالتالي أن لم تكن نزيهة وإذا لم يكن موقفها قوي يدين الطرف الذي يعطل المفاوضات فلا تستطيع أن تؤدي مهمتها في المستقبل'.

وكان السيد الرئيس محمود عباس، قد اجتمع اليوم، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ووضع سيادته العاهل الأردني بصورة مستجدات القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والمصالحة الفلسطينية.

حضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعطا خيري سفير فلسطين لدى المملكة الأردنية الهامشية، وعن الجانب الأردني ناصر اللوزي رئيس الديوان الملكي الأردني، وناصر جودة وزير الخارجية الأردني.